Tag Archive for: سوريا

دمشق بتاريخ : 15-3-2023

قــام السيد محمد عبد الباسط القدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيـــارة الدكتــور عمرو سالم وزيــر التجــارة وحمايــة المستهلك في مقر الوزارة الواقع في دمشق،

بهدف توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين وتحديد سبل التعاون ومايمكن أن تقدمه الوزارة من دعم ومساعدة لقطاع الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية

واختتم الدكتور عمرو سالم الجلسة بشكر الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية على الجهود المبذولة من قبله في سبيل الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية وعلى جهوده المبذولة في كارثة الزلزال ,
وأكّـــد استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات والدعــم المُمــكن لمنتسبـــــي الاتحــــاد.

 

 

بتوجيه من السيد محمد عبد الباسط القدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية،

قام السيد لؤي طعان رئيس المكتب الإعلامي في رئاسة الاتحاد :

بزيارة المناطق المتضررة جراء الزلزال في مدينة حلب ومعاينة الأضرار ورسم الأسس الأولى لأسلوب الدعم والتبرع والإطلاع على الحاجات الأساسية المرادة من قبل المتضريين،
وبنفس اليوم تم ارسال قافلة مساعدات بناءً على طلب أهلنا من المتضررين تحوي وسائل تدفئــة تم صنعها يدوياً في إحدى الورشات التابعة للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية كـــ تبرع أولــــي تحت اشراف رئاسة الاتحاد والسيد معروف بابللي نائب رئيس الاتحاد.

علمــــاً وأن المكتب الإقليمي في الجمهورية العربية السورية برئاسة السيد حسن بادنجكي أرسل فريقـــاً تطوعياً بشكلٍ مباشر ثاني أيام الكارثة للمساعدة في إزالـــة الأنقاض وتقديم الرعاية اللازمة لأهالينا من المتضررين.

وتــم انشاء صندوق تبرعات على مستوى دولــــي عبــــر مكاتبنا الإقليمية في الوطن العربي وممثلي الاتحاد في باقي الدول الغير عربية،
وسيتـــم تقديم هذه التبرعات أصولاً للجهات والمؤسسات المعنية بالإنقاذ وإعادة الإعمـــار.

 

 

الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يدين الهجوم الاسرائيلي الغاشم على دمشق وضواحيها الذي حصل بتاريخ البارحة،
وشدد على أن الاعتداء الإسرائيلي أمس بالصواريخ على الأحياء المدنية في #دمشق ومحيطها،
والذي أدى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 15 مدنياً وتدمير عدد من المنازل هو جريمة ضد الإنسانية،
وخصوصاً أنه حدث في الوقت الذي تسابق به سورية الوقت لمعالجة النتائج الكارثية للزلزال الذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء في سورية ودمر بناها التحتية.

وأشار إلى أنه في حال عدم قيام المجتمع الدولي بوقف أعمال (إسرائيل) الإجرامية،

فإن هذا الأمر سيشجعها على اقتراف المزيد من الجرائم وإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء،

وأن مواصلة حكومة كيان الاحتلال الإرهابية اعتداءاتها الوحشية وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والسوري تشكل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة وخارجها.

 

 

الحرب وما حملته من آثار سلبية كبيرة انعكست على العائلات السورية فزادت من دور المرأة السورية في العمل على تأمين لقمة العيش لأسرتها والحفاظ عليها.

في قرية حيالين في مصياف قصة سيدة اجترحت المستحيل لتضمن حياة كريمة لعائلتها بالحد الأدنى.

تزوجت السيدة “إيمان فاكه” في سن مبكرة عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها،   ولكنها كانت تطمح لإكمال تعليمها، فلم يثنها عن ذلك أمومتها لأولادها الثلاث عن النجاح في الشهادة الثانوية ولكنها ومع نمو عائلتها لتصبح أما لستة أطفال إضافة إلى رعاية والد ووالدة زوجها، لم تتمكن من الوصول إلى حلمها بالشهادة الجامعية. وبدلاً عن ذلك عمدت إلى قراءة كتب فن الطبخ الذي تعشقه.

البداية:

بدأت بصناعة الحلويات فتميزت وحازت على شهرة قريتها، فبدأ أهل القرية يطلبون منها تحضير ما يحبونه من أطباق لقاء ثمن بسيط، وسرعان ما تحولت مع ضغط سنوات الحرب الاقتصادية في عام 2014 لإطلاق مشروعها الخاص بتصنيع المنتجات الريفية من ألبان وأجبان ومربيات بأنواعها إضافة لدبس البندورة والفليفلة والرمان إلى جانب المكدوس والبرغل والزهورات المجففة والعصائر المختلفة وغيرها.

ورشة عمل عائلية:

كان زوج السيدة إيمان المدرس المتقاعد خير معين لها في جميع مراحل عملها وحذا حذوه أبناءها الستة. ومع زيادة الطلب على منتجات العائلة، احتاجت السيدة إيمان لمساعدة أبناء قريتها فوفرت بذلك فرص عمل لكثير من الشباب والشابات الذين عملوا لديها لقاء منتجات أو تعلم فنون العمل. بهذه الطريقة تمكنت السيدة إيمان بمشروعها الصغير من إعالة أسرتها وأسر فقيرة في قريتها.

عراقيل:

لاقى المشروع إقبالا من المحيط مما دفع السيدة إيمان إلى العمل على توسيع المشروع.  فعمدت إلى الاعتماد على ما يعرف بالجمعيات مع جيرانها لتتمكن من التمويل. في بداية المشروع كان هذا النوع من التمويل مقبولاً ولكن مع اشتداد الضغط الاقتصادي واستمرار الحرب بات متعذراً على أحد المشاركة.

يحتاج أي مشروع مهما كان صغيراً ليستمر إلى رأس مال وعائلة السيدة فاكه لا تملك من رأس المال سوى فكرة المشروع وتعاون العائلة جميعها لإنجاحه، لذلك اضطررت إلى تنويع العمل بعد أن كانت مهتمة بصناعة الحلويات فقط. وذلك لتتمكن من الإنتاج على مدار العام كي توفر بالتالي نفقات الأسرة وحاجتها من أدنى مستلزمات الاستمرار.

في كل مرحلة من العمل كانت السيدة إيمان تتحدى الظروف وتثبت أنها قادرة على العمل مهما كانت الصعاب. أرضها ذات المساحة الجبلية الصغيرة المزروعة بأشجار الزيتون لا تصلح لزراعة أي محصول آخرـ لذلك فقد عكفت على زيارة سوق الهال لانتقاء ما يلزم وحسب المواسم.

تستمر الحرب بفرض ضغوط مختلفة على هذا المشروع، فمن انقطاع الكهرباء إلى الحاجة لثلاجة كبيرة لحفظ المنتجات إلى مستلزمات أخرى للإنتاج كحاجتها لفرامة خضار وخلاط وغير ذلك، أمر بدا شبه مستحيل، ما جعل غالبية عملها يدوياً وهو ما زاد من عبء العمل ووطأة الإرهاق.

التسويق:

يتم تصريف المنتجات ضمن قرية حيالين و جوارها كونها معروفة وحازت على ثقة المستهلكين هناك. كما استثمرت عائلة السيدة إيمان مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم ونجحوا في ذلك نجاحات مقبولة.

الطموح :

تتطلع السيدة إيمان إلى طريقة لتوفير رأسمال سواء عن طريق جهات خاصة أو عامة لتخفيف المعاناة في الوصول إلى هذه المنتجات الريفية وإلى زيادة الانتاج كون المنتجات مرغوبة وتلاقي إقبالاً مما سيزيد من فرص العمل في محيطها الباحث أغلبه عن فرص عمل وهم في غالبيتهم من الأسر المتواضعة الدخل.

تمثل حكاية السيدة إيمان نموذجاً من سيدات مبدعات فضلن البدء من تحت الصفر وعدم الاستكانة للواقع المرير مهما كان مراً.

 

مادة حوارية للصحفية أمل معروف.