السيدة فريال أحمد.. طموحات تتحدى بمشروعها الريفي الصعاب
بكثير من الإصرار ، وبقليل من الإمكانيات المادية، بدأت السيدة فريال احمد مشروعها في قرية الجباب بريف منطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس، لتبدأ بالعمل فيه ومن معها بصناعة المواد الغذائية ” الفطائر والمعجنات” ؛ ليتسع لاحقا بالعزيمة والإصرار على النجاح إلى صناعة الحلويات والمربيات وجميع أنواع “مونة” الأسرة السورية؛ وجل طموحها أن تجد منتوجاتها سوق أوسع يتجاوز محيط منطقتها والمحافظة، فكان أملها بأن يلعب الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية ذاك الدور، ويكون سندا لها ولجميع المشاريع الريفية والصغيرة بالانتشار على مساحة الجغرافيا السورية؛ وصولا إلى إيجاد آليات عمل معنية، لتقديم المساعدة المباشرة، أو لجهة تصدير ما تنتجه الأسرة الريفية من منتجات دائما ما تتميز بالجودة والإتقان والنظافة.
تقول السيدة فريال لموقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية و التقليدية : مشروعي يأتي في سياق مشروع تنمية المرأة الريفية، وكان عن طريق منظمة الأغذية العالمية بالتعاون مع اتحاد غرف الزراعية”.
وأوضحت ان بداية المشروع كان بالتعاون مع خمس سيدات غير موظفات في مؤسسات الدولة، حيث قامت الجهة الراعية بتقديم معدات وأدوات من اجل الانطلاق بالعمل مثل “براد، حلل وأدوات بسيطة للطبخ، غاز” .
وبينت السيدة فريال أنها تقوم من خلال مشروعها بصناعة العديد من المواد الغذائية، فقد بدأت بصناعة “الفطائر والمعجنات” ومن ثم وسعت عملها، إلى صناعة كافة مشتقات الحليب “لبن لبنة، شنكليش، جبنة”، إضافة إلى صناعة الكشك والمخللات، وخل العنب والتفاح.
وتضيف “يركز المشروع في عمله على المواسم، مثل موسم المكدوس، والملوخية، ودبس البندورة والفليفلة والتين، والحلويات في فترة الأعياد، وفي الفترة الأخيرة يمكن القول أن المشروع تحول إلى مطبخ صغير نصنع به جميع أنواع الطعام والطبخات التي يتم طلبها بشكل مباشر .
وعن معوقات العمل تؤكد السيدة فريال أن قلة الكهرباء دفعت بها إلى الحد من الإنتاج، لعدم إمكانية الاحتفاظ بالمنتج الذي يحتاج إلى ثلاجة لوقت طويل، ليقتصر العمل في كثير من الأحيان وفق الطلب، إضافة إلى غلاء المواد الأولية وأجور النقل.
وتؤكد أن طموحها يتجاوز العمل الحالي، بما يصل الى توسيع عملها “كما ونوعا”، وبأن تصل منتجاتها الى أسواق تتجاوز أسواق محافظة طرطوس أو المنطقة التي تعمل بها.
وأوضحت أن عملية التسويق تتم بشكل إفرادي وعن طريق المعارف والأقارب، متمنية من الاتحاد المساهمة في ايجاد الية عمل تساعد في تسويق منتجاتها، ومنتجات أصحاب المشاريع الأسرية والصغيرة، كونها في كثير من الأحيان مصدر رزق وحيد لكثير من الأسر، حيث يمكن فتح أبواب التصدير خارج سورية، أو إقامة معارض في المحافظات يتم من خلالها عرض المنتجات وبيعها بشكل مباشر للمستهلك، او قيام الاتحاد بالمساهمة في توفير المواد الاولية، او تقديم المساعدة المباشرة.
حوار : ME