Tag Archive for: اليمن

تدشين المهرجان الرابع للجنة الوطنية للمرأة في “ذمار” مهرجان الأسر المنتجة – اليمن

برعاية محافظ محافظة ذمار السيد محمد ناصر البخيتي دشنت اليوم السبت الموافق 1ربيع الاول 1445هجرية اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة ذمار برئاسة الدكتور أشواق المهدي مهرجان الأسر المنتجة.

والذي يقام بالشراكة مع إدارة حديقة الحمدي والاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية فرع اليمن  وبالتنسيق مع جهاز محو الامية والهيئة النسائية الثقافية العامة.

 

حضر الإفتتاح الدكتورة آمال المجاهد عميد كلية العلوم الإدارية

السيد أحمد الكبسي رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر

الدكتور بشير الخيواني مدير دائرة الشؤون الفنية والعلاقات بالمكتب الاقليمي لليمن للاتحاد العربي للأسر المنتجه.

السيد عبدالله الوشلي مدير عام محو الأمية

وعدد من الشخصيات والقيادات النسائية في محافظة ذمار

 

يأتى هذا المهرجان تزامناً مع قدوم ميلاد خير البرية أجمعين ومخرجات عملية لدورة الريادة في إدارة المشاريع الصغيرة وأحياء للأجواء الفرائحية بالمحافظة ودعماً للإنتاج المحلي الذي يمثل الركيزه الأولى في دعم اقتصاد البلاد.

من جانب آخر أشاد الحاضرون في الافتتاح إقامة مثل هذه المعارض التي تدعم الإنتاج المحلي وتعزز من إيجاد مصادر دخل للأسر المنتجة وإيجاد بدائل محلية للمنتج الخارجي باعثين رسائل للمجتمع للحضور والمشاركة في هذا المهرجان الذي يتنوع بين الترفيه والتسويق.

 

ومن خلال المهرجان تم تقديم الشكر والعرفان لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا العمل وعلى رئاسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة ذمار لإهتمامها المتواصل بالأسر المنتجة في أغلب المناسبات.

وتنوع المهرجان مابين تسويق لمنتجات الأسر المنتجة و إنشاد وتثقيف توعوية حول شخصية  الرسول الأعظم والرسالة المحمدية من خلال مسابقة ثقافية بجوائز رمزية لمن يحضر المهرجان  خلال أيامه الثلاثة ووالمشاركة في كروت سحب بجوائز كبرى في نهاية المهرجان .

 

ومن خلال المهرجان وجهت اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة ذمار كافة أبناء محافظة ذمار للمشاركة الفعالة والحضور والتحشيد لهذا المهرجان وأشادت الى أهمية دور الطلبه والباحثين في مجال الإدارة وتبادل الخبرات مع الأسر المنتجة منوهة أنه سيشارك في الأيام المتبقية للمهرجان تخصصات أخرى من جامعة ذمار وعدد من الجامعات الاهلية.

 

المعاوز أحد أهم كنوز اليمن العريقة

 

تُعرف المعاوز في اليمن بأنها من الأزياء الشعبية، فهي تنبثق من التاريخ المتجذر وتعبر عن الأصالة والهوية للرجل الذي يرتديها، كما هي جزءٌ من التكوين الاقتصادي والاجتماعي للشعوب وتُحاك بأياد حرفية تصنع من الخيوط أبداعاً بالطرق التقليدية وتنسجه باتقان وحيوية ومهارة متوارثة؛ وهذا ماجعل منه الزي الأكثر حضوراً وإنتشاراً وصموداً يتميز به اليمنيون منذُ أغابر الأزمان. 


وبشعبيتها؛ لا يختلف اثنان على أن حرفة صناعة وإنتاج المعاوز اليدوية تُمثل للعاملين فيها مكسباً اقتصادياً في توفير فرص العمل والدخل اليومي المستقر وبما يؤمن الحياة الكريمة للفرد وأسرته، وتساهم بدور في تنمية وتعزيز دور الحرف اليدوية وما تحققه من انعكاسات كالاكتفاء الذاتي وعوائده المردودة على الأسر المنتجة والمجتمع ككل.

وكأنموذج لذلك.. بَرزت من مديرية الروضة الواقعة في الجنوب الشرقي لمحافظة شبوة اليمنية، جمعية الصناعات النسيجية وهي التي تعمل منذُ التأسيس في سبيعنيات القرن الماضي بهدف الإسهام في الحفاظ على حرفة صناعة وإنتاج المعاوز من الإندثار وإيجاد سُبل تطوير هذه الحرفة التقليدية وفق إحتياجات ومتطلبات السوق وبالتجدد مع ما يواكب المتغيرات، فرُغم الصعوبات والتحديّات التي تواجهها بفعل الأزمات، فقد حققت دوراً بارزاً في تثبيت هذه الحرفة وانتشارها في مناطق واسعة من البلاد.

ويعتبر البعض أن الدور الذي تقوم به الجمعية يتطلب الدعم والاسناد لجهودها المعطاءة في توفير فرص العمل وتعزيز دور الصناعات المحلية ورفد السوق بمتطلباته من المعاوز المصنعة يدوياً، منوهة بأنه يتوجب دعم جهود الجمعية وتوفير التسهيلات لها بالتوجيه ورفع المذكرات إلى المسؤولين في السلطات العليا للبلاد بشأن إعادة النظر في التعرفة الجمركية على منتجات الجمعية وإحتياجاتها من المواد الخام المستوردة من الخارج.

ويؤكد يمنيون أن الجمعية تسعى اليوم برؤيتها وفي عامها التاسع والأربعون الزاخر بالعمل الدؤوب في خدمة المجتمع الحرفي وتعزيز دور الصناعات الحرفية والتقليدية وتطويرها والحفاظ عليها من الاندثار وأكساب أكبر عدد من الشباب بإمتهان الحرفة وتوسيع نشاطها وبما يسهم في توفير فرص العمل وسُبل كسب العيش والحد من البطالة، وهي في نمو متواصل بإعتبار دورها يرتبط إرتباطًا مباشراً باحتياجات الفرد في حياته اليومية.

ويُبدع الحرفيون وصناع المعاوز اليدوية في مناطق واسعة من البلاد بالتجديد المستمر لمنتجاتهم التي تعرض في الأسواق المحلية والخارجية وتزدهر بطيف واسع من التشكيلات والنقوشات البديعة التي يتفنن في نسجها – من الخيال إلى الواقع – الحِرفي اليمني وإبتكاراته اللاَّمتناهية.