Tag Archive for: سلطنة عمان

الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة رسمية لسفير سلطنة عمان لدى الجمهورية التونسية.

الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة رسمية لسفير سلطنة عمان لدى الجمهورية التونسية.

بتاريخ يوم الجمعة 27 أكتوبر بتمام الساعة 11 صباحاً،
قامت السيدة ناديا ميلاد رئيس المكتب الإقليمي في الجمهورية التونسية ممثلةً للإتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة رسمية لسعادة السفير العماني في الجمهورية التونسية وكانت فحوى الزيارة دراسة وسبر إمكانية التحضير والترتيب لإقامة معرض للأسر المتعففة والصناعيين وأصحاب المهن التقليدية في سلطنة عمان ويأتي ذلك سعياً لتسويق المنتجات الأهلية في المنطقة على مستوى عربي.

رافق السيدة ناديا ميلاد في زيارتها كلاً من :
السيد علي خضر الخبير الدولي بالصناعات الحرفية وصاحب مشروع “الفخار البدائي”.
والسيد عبد السلام الضيفي مالك شركة المرقوم للصناعات الحرفية والتقليدية واليدوية والأثاث بمنطقة أريانة.

وحضر اللقاء السيد عاطف الحربي رجل الأعمال والمستشار عبد الله بن طاهر باعمر ك ممثلين عن شركة الحربي للخدمات العامة.

واختُتمت الزيارة بثناء معالي السفير السناني على جهود الاتحاد العربي للأسر المنتجة في رفعة الاقتصاد العربي ومساندة الأسر المنتجة والصناعيين والحرفيين وتعزيز عملهم، مُبدياً ترحيبه بالفكرة المعروضة وإمكانية الترتيب لها في القريب العاجل.

روافد تراثية مستوحاة من الطبيعة العمانية

أولت سلطنة عمان اهتماماً كبيراً للصناعات الحرفية منذ بداية عهدها، باعتبارها جزءاً مهماً من الثقافة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العماني وأحد أهم الروافد التراثية العمانية.


وبفضل التنوع الجغرافي للسلطنة الذي يضم مختلف البيئات الحضرية والبدوية والساحلية و الجبلية، تنوعت وتعددت منتجات الصناعات الحرفية، نتيجة تنوع خامات الطبيعة لهذه البيئات، ما أضفى على هذه الصناعات ميزات هامة تتنوع بتنوع البيئة.

ومنذ الألف الرابعة قبل الميلاد أي قبل حوالي ستة ألاف سنة، عرفت عمان قديماً بـــاسم (مجان) أي أرض السفن أو ميناء السفن، و تميزت باعتياد سكانها على الحياة البحرية، و استغلال ثرواتهم لصالح تطوير حياة الإنسان العُماني، فكان لهم بذلك نشاط بحري كبير، دفعهم إلى صناعة السفن. وهو ما أدى لاشتهار بعض مدن السلطنة الساحلية، بصناعة السفن مثل صحار و صور و مطرح و مرباط، إذ توجد هناك أنواع كثيرة من هذه السفن أهمها الجالبوت، السنبوق، البدن، الغنجة، البغلة، الشاشة و البوم.

وحول طريقة بناء السفن، يقول أخصائيون إن الباني لا يتبع أسلوباً هندسياً جاهزاً، بل يمشي وراء حدسه الفني، مستخدماً مهاراته بالتصنيع، وهو ما جعل أهل عُمان يتمتعون بحرفيةٍ عالية في بناء السفن، بل حتى وصل بهم الأمر إلى إعداد التصميم الفوري للسفينة، في الوقت نفسه الذي تُبنى فيه، أي أن الرسم والبناء يتمان في وقتٍ واحد.

وترى صانعي السُفن يُزيّنون مراكبهم بالأشكال المحفورة من الورود، إلى جانب كتابة الأقوال المأثورة و الحكم.

وكانت صناعة السفن الكبيرة تحتاج عاماً كاملاً، أما مراكب الصيد الصغيرة تتطلّب نحو ثلاثةِ أشهر فقط، أشهر تلك المراكب التي اشتقت أسمائها من اللهجة العمانية، مثل القنجة، السنبوق، أبو بوز، الهوري وغيرها الكثير من الأسماء.

و تعد منطقة “صور” الواقعة شرق السلطنة، واحدة من أشهر أحواض بناء السفن العُمانية، وهي تبعد عن العاصمة مسقط نحو ثلاثمئة وخمسين كيلو متراً و فيها العديد من المصانع الشهيرة لبناء السفن، وقد ورث أبناؤها حب هذه المهنة عن أجدادهم وآبائهم، ما أدى إلى استمرار هذه المهنة في سلطنة عُمان إلى وقتنا الحالي.


إعداد: آلاء فهمي


 

اختتام البرنامج التدريبي فـي صناعة الخشبيات بجنوب الباطنة بعمان

احتفلت إدارة تنميـة المؤسسـات الصغيرة والمتوسطة بمحافظـة جـنـوب الباطنـة بتخريج عشر من المتدربات في برنامج صناعة الخشبيات وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي ولاية الرستاق وبحضور عدد من المسؤولين ومديري المؤسسات الحكومية والأهلية بالرستاق بقاعة ألف ليلة وليلة بولاية الرستاق، حيث استمرت فترة التدريب أربعة أسابيع استطاعت المتدربات خلال تلك الفترة اكتساب مهارات النحت والقطع وتشكيل الخشـب وتطبيق الدمغة لهوية المنتج وهو شعار «حرف عمان» وقد اشتمل برنامج الحفل على عدد من الفقرات المتنوعة وعرضا مرئيا عن أعمال البرنامج التدريبي وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم وتوزيع الشهادات على الخريجات.


وعلى هامش الحفل اطلع راعي المناسبة على المعرض المصـغـر الـذي اشتمل على أعمال المتدربات من الصناديق الخشبية والتحف والمنتجات الحرفية التي طبقت الدمغة المستحدثة للمنتج الحرفي «حرف عمان».

وحول هذا البرنامح يقول المدرب خالد بن سعيد المشايخي: تضمن البرنامج تدريب المشاركات على مهارة النحت والقطع وتشكيل الخشـب وطرق سنفرة وتلميع الخشب لصنع مجموعة من النماذج والصناديق الخشبية والتحف المختلفة وتأهيل المتدربات على استخدام المفردات الفنية العمانية التي تميز المنتج وتكسبه القيمة المضافة من خلال تطبيق الدمغة لهوية المنتج وهو شعار المنتج الحرفي العماني الجديد (حرف عمان) والتي تم اعتماده ليكون على كل منتج حرفي، بالإضافة إلى تدريبهن على مهارة التغليف بطريقة تساعد على حفظ المنتج من التلف وضمان وصـوله للمستفيدين بطريقة تعزز من فرص البيع، ومهارة التصميم وإعداد بطاقة وصـف المنتج بحيث يحتوي على رمز المنتج وسعره بجانب ذلك تقديم حصص أساسية في الأمن والسلامة وآلية التعامل مع المواد المستخدمة وأساسيات ريادة الأعمال وطرق تأسيس المشروع بجانب الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الهيئة. وقالت ضياء بنت سالم العبادية المشرفة على البرنامج: يأتي هذا البرنامج لإحياء الموروث العماني في صناعة الخشبيات بما يتناسب مع تطوير هذه الحرفة وإضافة لمسات جمالية حديثة مع تطبيق الشعار الجديد وهو (حرف عمان).

وقد أولت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة ممثلة بقسـم الصناعات الحرفية اهتماما كبيرا لتعزيز ثقافة هذا الشعار من خلال تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لتوعية الحرفيين بمختلف ولايات المحافظة لتطبيق الشـعار حسـب الآلية المرسومة له.

وقالت الخريجة مية بنت سليمان الهنائية صاحبة مشروع (إبداعات حرفية): نشكر إدارة تنمية المؤسـسـات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة على تنظيم هذا البرنامج الذي قدم لنا الدعم والمساندة لتقديم منتجات تحمل عنصـر الأصالة ومزجها بالحداثة والابتكار مع توظيف التقنية الحديثة.

من جانبها قالت الخريجة عائشة بنت سيف البراشدية صاحبة مشروع (وند): بأن البرنامج ممتاز وهو نقطة تحول إلى الأفضل وصقل مهنتي الحرفية في مجال الخشب حيث أكسبنا المهارة في كيفية استخدام الآلات اليدوية في حالة عدم وجود المعدات الإلكترونية أو التقنيات التي من الممكن أن تسهم في إنجاز العمل والاستفادة منها مستقبلا في أعمالنا البسيطة والمحافظة على موروثاتنا القديمة مع تطويرها.

صحافة