مركز الجليل للتراث: المشاريع الأسرية الصغيرة تحافظ على التراث الفلسطيني وضرورة المساعدة في تسويق المنتجات

   إعداد: MO


من قرص الفلافل إلى التبولة والزعتر والمسخن والمفتول، إلى الزي الفلسطيني( الكوفيه، وثوب عروس بيت لحم المعروف باسم ثوب الملك، والغرزة الفلسطينية )، تطول لائحة الأشياء التي عمل ويعمل “الاحتلال الإسرائيلي” على سرقتها من تراث الشعب الفلسطيني ونسبها إليه.


حالات السرقة التي قام بها الاحتلال كثيرة، قابلها حالات مواجهة فلسطينية، لردعه عن ذلك، ولإظهار الأمور على حقيقتها، وان ما تدعيه “إسرائيل” بأن ما سرقته من تراث فلسطيني، هو تراث إسرائيلي غير صحيح، حيث شهدت أروقة “اليونيسكو” العديد من المعارك الناعمة لتوثيق التراث الفلسطيني في مواجهة ، وكان ابرز انجاز حصول فن التطريز الفلسطيني على اعتراف دولي من “اليونسكو” بإضافته إلى لائحة التراث العالمي.


وعن أهمية التراث الثقافي غير المادي في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للحياة، يقول مدير مركز الجليل للتراث الفلسطيني محمد الركوعي، لموقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، “إن المشاريع الأسرية الصغيرة تحافظ على التراث الفلسطيني، وهذا الأمر موغل في القدم من قبل عام 1948 ، حيث كان لكل قرية فلسطينية ثوب فلسطيني، إذ لم يكن “فستان العروس الأبيض الحالي” منتشر أو معروف، بل كانت الأزياء المطرزة”.

وأكد الركوعي أن عملية الحفاظ على هذا التراث، تتم من خلال تشجيع ومساعدة الأسر المنتجة على تسويق إنتاجها، من اجل استمرار عجلة الإنتاج، وشدد على ضرورة ايجا آلية معينة لتسويق تلك المنتجات من خلال مهرجانات أو معارض سنوية ثابتة ومتخصصة، بما لا يثقل كاهلهم بمزيد من الأعباء والمصاريف.

الركوعي أوضح أن المشكلة التي تواجه الصناعات الأسرية هي عملية التسويق، فبدون عملية التسويق لا فائدة من الإنتاج، ولا فائدة من عملية الدعم، مشيراً إلى وجود العديد من الإبداعات في عمل الصوف والخرز والحرق على الخشب، وغياب التسويق يؤدي إلى إيقاف المشاريع.

وختم الركوعي بالتنويه بأن إقامة معارض سنوية للتراث الفلسطيني من مأكولات وأزياء وصناعات حرفية يعد بمثابة تظاهرة ثقافية تراثية في مواجهة “اسرائيل” ومقارعتها في الاسواق العالمية.