قريباً قرية تنموية في كل محافظ سورية


عقدت وزارة الزراعة في مقرها برئاسة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا وحضور ممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في سورية والجهات ذات الصلة بهدف تقييم مبادرة “القرية التنموية” في قرية قطرة الريحان في الغاب بحماة و وضع مصفوفة عمل للمرحلة القادمة، حيث تعهدت المنظمات، التي شاركت سابقاً في إطلاق ودعم هذه المبادرة، بالسعي لتطوير شبكتي الصرف الصحي والري وسائر البنى التحتية والمساهمة في أنشطة سبل العيش للمجتمع المحلي، والعمل على تأمين التقانات الزراعية التي تساهم في تطوير العمل والممارسات الزراعية، والمساهمة في التنمية الفكرية للسكان المحليين من خلال تدريبهم وتأهيلهم لمعرفة القوانين والقرارات الحكومية بصورة مبسطة ودراسة مشروعاتهم وطرق تمويلها وتسويق منتجاتهم وكل متطلباتهم حسب حزمة الاحتياجات المقدمة، وإنجاز وحدتين للغاز الحيوي في القرية وفق نموذج محلي تمّ تطبيقه بنجاح، وتقديم 100 منحة زراعية للحدائق المنزلية لـ100 أسرة وتحديد المستفيدين من منحة القمح بالتعاون مع الجهات المحلية.

وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أكد أنّ الهدف من الاجتماع رسم السياسات التطويرية ودراسة المشروعات والمقترحات التي يمكن تنفيذها في قرية قطرة الريحان لتطوير المشروعات التي أقيمت فيها، حيث ساهم التآلف الأسري الذي تشكّل بين أفراد لجنة تنمية المرأة الريفية والمجتمع المحلي في تطوير المشروعات التي بدأت بـ4 ووصلت لـ17 مشروعاً ولكن هذا الأمر بحاجة لاستمرارية وتطوير ليصل إلى أن يكون نموذجاً يحتذى به في القرى الأخرى بالمحافظات السورية كلها.

الدكتورة رائدة أيوب مديرة التنمية الريفية والزراعية والأسرية في وزارة الزراعة الجهة المشرفة على مشروع قرية قطرة الريحان أوضحت أنّ الاجتماع مع جميع المنظمات والجهات الشريكة يمثل وقفة تقييمية لتفعيل هذه التشاركية واستعراض المبادرات التي تم إنجازها في الأشهر الأربعة من عمر إطلاق الوزارة مبادرة “معاً نبني حلماً” لتنمية الريف السوري في قرية قطرة الريحان، وبحث المشروعات التي يمكن تنفيذها لاحقاً عبر مصفوفة وزعت الأدوار للمرحلة القادمة.

وأشارت أيوب إلى أنّ الجديد في الأمر أنّه تمت دراسة 5 قرى في كل محافظة من المحافظات، وأن المحافظة التي ستنال التقييم الأعلى سيتم إطلاق مبادرة تنموية فيها، مؤكدةً أنّ ذلك يصبّ في خانة أن يكون هناك نموذج للتنمية الريفية في كل محافظة.

من جهتهم عبّر المشاركون جميعاً عن إعجابهم وتقديرهم لما أنجز في هذه القرية التنموية، مشيرين إلى أنّهم طرحوها كنموذج عن التنمية في المؤتمرات العربية والدولية التي حضروها وأّنهم سيسعون لتقديم ما جرى الاتفاق عليه.