مديرة التنمية الريفية الأسرية في وزارة الزراعة السورية: يمكن للاتحاد المساعدة بتسويق المنتجات لتشجيع الاسر على الاستمرار بالإنتاج
حاورها: RM
أكدت مديرة التنمية الريفية الأسرية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية الدكتورة رائدة أيوب أن كل اقتصاد الدول بعد الحروب والأزمات تلجأ إلى المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لدعم اقتصادها لكون هذه المشاريع ذات عائد سريع، كما أنها لا تحتاج إلى رأس المال صغيرة.
وأشارت الدكتورة أيوب في حديثها إلى موقع الاتحاد إلى أن الأسر الريفية في سورية غالباً قد فقدت مصدر دخلها بسبب الحرب (سواء كانت الأرض أو قطيع)، وأضافت: وفي بعض الحالات فقدت المعيل لها.
أيوب قالت: فأصبحنا نرى أسر النساء هي من تعيلها، ما أستوجب ضرورة البحث عن مشاريع تناسب المرأة وتتناسب مع بقائها في المنزل وتتماشى مع الخبرات التي تجيدها.
وأضافت: النساء اللواتي أصبحن معيلات فجأة ممن تمتلكن خبرات محددة بعضها متوارث جعل الحكومة تتجه نحو المشاريع الأسرية المنزلية التي تؤمن مساعدتهن بإقامة مشاريع في منازلهن.
مديرة التنمية الريفة اشارت إلى جملة من التدخلات الحكومية لدعم هذه التوجه، كان أولها مشروع الزراعات الأسرية والذي تم عبره منح قسم كبير من أسر الريف شبكات ري وبذار لزراعة الحدائق المنزلية بما يضمن لهذه الأسر تحقيق اكتفاء ذاتي، إضافة لإمكانية بيعها الفائض.
وتابعت قائلة: بعد ذلك تم العمل على إقامة وحدات التصنيع في القرى، بهدف استيعاب فائض انتاج المزارع المنزلية، وبما يتيح لنساء القرية التصنيع فيها، وتم منح ماركة ريفية لها كونها من المنتجات طبيعية.
أيوب أضافت: بعد ذلك تم الانتقال إلى فتح أسواق في المحافظات لتسويق منتجات الاسر الريفية، منوهة بوجود 16 صالة للبيع.
ولفتت مديرة التنمية الريفية إلى أنه وفي الوقت ذاته كان هناك دعم حكومي مادي عبر تقديم خدمات مالية بواسطة قروض ممنوحة من المصرف الزراعي، مضيفة: وكانت الوزارة تقدم الخدمات غير التمويلية بشكل مواز كالتدريب والمشورة الفنية والمساعدة في استثمار القرض بما يضمن نجاح المشروع وحتى يتم تسديد اخر قسط من القرض حتى لا يتحول إلى عبء على الأسرة المستفيدة.
وقالت: نسعى إلى أن تتحول جميع الاسر الريفية في ظروف الحرب والظروف التي يمر بها القطاع الزراعي إلى أسر منتجة، وإلى تحويل الإنتاج الزراعي والحيواني إلى مصدر دخل وليس إلى مجرد اكتفاء ذاتي فقط.
أيوب رأت أن المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية لا تصل إلى المستوى المأمول وأنها لا تلبي احتياجات المشاريع تمويلياً، كما انه لا تقدم أفكار لمشاريع جديدة تناسب حالة البلد، لافتة إلى أن هذه المنظمات تقلد ما يتم تقديمه من قبل الجهات العامة، معتبرة أنه لا يتم استثمار تمويل المتاح لهذه المنظمات بالشكل الأمثل الذي يحقق احتياجات دعم تنمية هذه المشايع.
وعن التعاون مع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، رأت أنه من الممكن للاتحاد المساعدة في تمويل هذه المشاريع، وفي تأمين وحدات إنتاجية لها، مضيفة: كما أنه من الممكن المساعدة في تسويق انتاج هذه المشاريع خارجياً.
وأشارت أيوب إلى أمكانية جمع الاتحاد لجميع النباتات الطبية المنتجة من هذه المشاريع على سبيل المثال وتوضيبها وتصديرها إلى خارج البلاد، منوهة بوجود العديد من المنتجات المحلية ذات السمعة العالمة العريقة كالوردة الشامية.
وختمت قائلة: المساعدة بتسويق الإنتاج يضمن تشجيع الاسر على الاستمرار على الإنتاج وفي زيادته.