معاون وزير الصناعة السوري: يعول على الاتحاد بدعم المشاريع الصناعات الحرفية والتقليدية

رأى معاون وزير الصناعة أسعد وردة أن تنوع أشكال الاقتصاد يعتبر عامل قوة في أي بلد، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان أي هزة اقتصادية من الممكن أن تظهر نتائجها في الشركات الكبرى بسرعة وبالحد الأدنى يكون تأثرها بشكل عميق.


وقال: أما بشأن الاقتصاديات الصغيرة كالمشاريع الأسرية الحرفية البسيطة والتي نسميها في سورية باسم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر يمكن اقامتها في أي وحدة إدارية ابتداءً من بلدة أو حتى مراكز المدين والمحافظات فهي تتمتع بنوع من المناعة مقارنة بالاقتصاديات الكبرى كونها تعتمد على الجهد العضلي لأفراد الأسر المنتجة وعلى مواد محلية إلى حد كبير، مضيفا: وإيرادها قد يشكل رقم مهم ومجزي في الناتج القومي.

وأشار معاون الوزير في تصريح خص به موقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية و التقليدية إلى أن هذه المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر قد لا تكون ملحوظة احصائياً وبعيدة عن الجداول الإحصائية وعمليات الجرد على اعتبار أن قسم كبير منها غير خاضع للترخيص.

وتابع وردة قائلاً: بالتالي البلد الذي يوجد فيه تنوع بالقطاع الاقتصادي من حيث اشكال الإنتاج من منشآت كبيرة ومتوسطة وصولاً إلى الصغيرة والمتناهية الصغر إلى حد كبير يقوم بتأمين السلع لأسواقه بشكل انسيابي ومستمر ولا يحدث فيه أي انقطاع وفقدان للمواد بشكل مفاجئ، مضيفا: وهذا ما دفع الحكومة إلى اتخاذ التوجه بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لكونها تلامس شريحة واسعة من المجتمع وتخدم شريحة كبيرة ولا تحتاج إلى متطلبات كبيرة ورؤوس أمال وآلات وتقنيات كبيرة.

وأضاف: ودائماً الصناعات الصغيرة قابلة للتطور السريع والنمو بسرعة، ولكن يجب أن تعطى أولوية كبيرة من حيث الانتشار الجغرافي الافقي بكثافة في المناق بحيث يصبح في كل منطقة نوع من التنمية المستدامة، والقدرة على امتصاص المواد المحلية الخام وإعطائها قيمة مضافة في المنتج النهائي للحصول على منتج فيه ريعية وقيمة والمساهمة في توفير السلع الأساسية في الأسواق وهو الهدف الأساسي لمثل هذه الاقتصاديات.

ولفت وردة إلى أن المشاريع الصغيرة لا تحتاج إلى طاقة كبيرة ولقوة محركة كبيرة كونها تعتمد على الجهد العضلي، مضيفا: ولا شك أنه وفي ظل النقص في توفر حوامل الطاقة قد يتم ضغط ساعات العمل، حيث يمكن لبعض الورش العمل على مدار الساعة في حال احتياجها من حوامل الطاقة وبما يسهم في تأمين فرص عمل إضافية، منوهاً بإيجاد البعض لحلول فردية عبر الطاقات البديلة وفي سياق المنشآت الصغيرة التي طاقات كبيرة.

ورأى معاون الوزير أن الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يمكن أن يعول عليه في أكثر من محور الدعم المشاريع الصناعية الحرفية والتقليدية لأول هو تأمين مستلزمات الإنتاج بالحدود الدنيا كما يمكن أن يلعب دور مهم في تمويل هذه المشاريع عبر القروض أو المنح، إضافة إلى أمكانية مساهمته التسويقية للمنتجات بأن يقوم بجمع المنتجات وتشكيل شركات تسويق محلية يمكن أن تنطلق بشكل أوسع إلى شركات إقليمية أو حتى عالمية، مضيفا: سيما وأن كان هناك قيم مضافة بالسلع المطروحة وبالنوعية والجودة خاصة بوجود التنوع الجغرافي الكبير في سورية الذي يعطي مزايا لمنتجات كل منطقة يمكن أن تكون عامل تسويق في مجال صناعته عبر سلع منافسة من حيث النوعية والجودة ومن حيث السعر والتكلفة.


حاوه: RM