اليمن.. متحف مفتوح وتراث شعبي باذخ الجمال
يعد اليمن متحفا مفتوحا، اذ يمتلك مخزوناً هائلاً ، ثرياً ومتنوعاً من كنوز التراث الثقافي الإنساني في كل أشكال التراث المادي واللامادي ، وما دخول بعض المدن اليمنية مثل “شبام ، صنعاء ، وزبيد” في قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي الإنساني ، إضافة إلى قيام منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم “الإيسيسكو” في حزيران الماضي بضم “أرخبيل سقطرى، وقلعة صيرة بعدن ، والغناء الصنعاني، ونخيل التمر، والمعارف والمهارات والتقاليد والممارسات” ،على قائمة التراث فى العالم الإسلامى، إلا دلالة على التنوع الذي تتميز به اليمن كموقع جيو -استراتيجي هام.
تعتبر الصناعات التقليدية والحرفية واليدوية من أهم عناصر الجذب السياحي في اليمن إذ تنتشر فيها العديد من هذه الصناعات التقليدية المتوارثة منذ القدم ومنها (صناعة الحلي والمجوهرات والفضة التقليدية والمنسوجات اليدوية والمصنوعات الجلدية والأواني الفخارية والحجرية وصناعة الجنابي والقمريات).
ويزخر الموروث الشعبي اليمني بكمٍّ هائل من الحرف والمشغولات اليدوية التي لا تزال تقاوم الاندثار والنسيان، في متوالية حرفية باذخة الجمال تنتقل من جيل إلى جيل، محافِظةً على الأصول الفنية التي رُسّخت عبر تراكم طويل من الخبرات العاملة في هذا المجال.
وتعد صناعة الفضيات من أهم الصناعات الحرفية اليمنية التي اكتسبت شهرة واسعة بتصميماتها الأنيقة المتفردة، ودقة صناعتها، وتعدد فنون صياغتها، محتفظة بعطر التاريخ ورائحة الأصالة، كما تعتبر صناعة الفضيات من الصناعات الحرفية الأصيلة التي تعكس الوجه الحضاري للبلاد، وتؤكد تمسك الإنسان اليمني بجذوره العريقة.