Tag Archive for: تونس

الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة رسمية لسفير سلطنة عمان لدى الجمهورية التونسية.

الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة رسمية لسفير سلطنة عمان لدى الجمهورية التونسية.

بتاريخ يوم الجمعة 27 أكتوبر بتمام الساعة 11 صباحاً،
قامت السيدة ناديا ميلاد رئيس المكتب الإقليمي في الجمهورية التونسية ممثلةً للإتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة رسمية لسعادة السفير العماني في الجمهورية التونسية وكانت فحوى الزيارة دراسة وسبر إمكانية التحضير والترتيب لإقامة معرض للأسر المتعففة والصناعيين وأصحاب المهن التقليدية في سلطنة عمان ويأتي ذلك سعياً لتسويق المنتجات الأهلية في المنطقة على مستوى عربي.

رافق السيدة ناديا ميلاد في زيارتها كلاً من :
السيد علي خضر الخبير الدولي بالصناعات الحرفية وصاحب مشروع “الفخار البدائي”.
والسيد عبد السلام الضيفي مالك شركة المرقوم للصناعات الحرفية والتقليدية واليدوية والأثاث بمنطقة أريانة.

وحضر اللقاء السيد عاطف الحربي رجل الأعمال والمستشار عبد الله بن طاهر باعمر ك ممثلين عن شركة الحربي للخدمات العامة.

واختُتمت الزيارة بثناء معالي السفير السناني على جهود الاتحاد العربي للأسر المنتجة في رفعة الاقتصاد العربي ومساندة الأسر المنتجة والصناعيين والحرفيين وتعزيز عملهم، مُبدياً ترحيبه بالفكرة المعروضة وإمكانية الترتيب لها في القريب العاجل.

الحرف التقليدية في تونس

الحرف و الصناعات التقليدية متجذرة بعمق في التراث التونسي، و قدساهمت في توفير الدخل للكثير من العائلات التي يعمل أفرادها فيها، و شجع اهتمام الدولة التونسية بالحركة السياحية في رفع الطلب على المشغولات اليدوية ما أدى إلى ازدهارها و جعل تونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها الحرفية في عالمنا العربي.     


و يُسهم هذا القطاع بنسبة 2% من إجمالي صادرات البلاد و يوفر 10% من فرص العمل سنوياً، حيث تنتشر ورشات الحِرف التقليدية في مختلف المحافظات التونسية و يصل عدد العاملين بها إلى 142 ألف حرفي.

“الشاشية” تاج من الأندلس إلى تونس:

لطالما عرفت تونس بصناعة القبعة الشهيرة التي تصمد بكل وقار وهيبة في وجه الاندثار رغم الصعوبات التي تواجه حرفة توارثها عن الأجداد الأندلسيين وهي “الشاشية“، إحدى أنواع القبعات الرجالية التي تلقى رواجاً ضمن العديد من الدول العربية والإسلامية بألوانٍ مختلفة تعتمد على كل بلد.

ويعود اسم الشاشية إلى كلمة “شاش” وهو الاسم القديم لـ “طشقند” في أوزباكستان، و ظهرت هذه الصناعة مع هجرة الأندلسيين إلى تونس عقب سقوط غرناطة عام 1492.

صناعة الشاشية التونسية:

تعتبر صناعة الشاشية من الفنون الراقية التي تخضع لعادات صارمة إذ يجب على كل من يود احترافها الخضوع لاختبار تُقرّه لجنة مختصة وتُصدّر حوالي 80% من الشواشي التي تنتجها المشاغل الحرفية التونسية إلى ليبيا والجزائر والمغرب والسودان ونيجيريا والشرق الأوسط وآسيا.


و يتمركز حرفيّو الشاشية بسوق الشواشين بتونس، أشهرهم الأمين محمد العباسي الذي أسّس سنة 1945 شركته الخاصة لصناعة الشاشية “مؤسسة محمد العباسي” وهي من أقدم محلات صناعة الشاشية كائنة قرب جامع حمودة باشا بالمدينة العتيقة للعاصمة، حيث تشغّل المؤسسة بصفة مباشرة أو غير مباشرة مئات من الحرفيين في ولايات تونس وأريانة و بنزرت، وتصدر 70 % من إنتاجها المصنوع من الصوف الخالص وذي الجودة العالية إلى بلدان إفريقيا وليبيا، أما باقي الإنتاج فهو موجه إلى السوق المحلية.

 

أنواع الشاشية :

تتنوع الشاشية بحسب مرتديها، فيلبس التونسيون الشاشية الحمراء المميزة لهم وهي جزء من العلم التونسي، فيما هناك الشاشية السوداء التي يرتديها الليبيون، بالإضافة إلى الشاشية النسائية التي تتميز بحلى فضية تتنوع ألوانها على حسب الأذواق، وتقول طرفة منتشرة في أوساط هذه الحرفة إنه إذا ارتدت النساء الشاشية، فاعلم أن ثمنها سيرتفع كثيراً، و القصد منها هو أن رغبة النساء في التسوق ستزيد الطلب على الشاشيات مما سيرفع سعرها.

كما تحتل الشاشية واحداً من أكثر الأمثال الشعبية تداولاً:”شاشية هذا على رأس هذا”، للإشارة إلى التداخل بين الأمور أو الأشخاص في المواقف، كما عرف تقليد سائد في أوساط صانعي الشاشية، حيث يتمتع صاحب ورشة الشاشية بمكانة كبيرة وهيبة موقرة، ويطلق عليه “المعلم”، فـعندما يدخل المعلم إلى المحل، يذهب للجلوس على كرسي بمكان مخصص له ثم يشير إلى معاونه الذي يذهب إلى الحرفيين ليخبرهم بأن المعلم يقول لكم “صباح الخير”، وهنا يبدأون في عملهم.

“الشاشية”معاناة مع عصر الموضة:

مع توجه الأجيال الجديدة إلى الأزياء العصرية، اقتصر ارتداء الشاشيات على كبار السن أو في المناسبات، كما تقلص أعداد المحلات والعمال تقلصلاً كبيراً، رغم أن هذه الحرفة تمكنت من استيعاب 400 ألف عامل في وقت من الأوقات، لكن مثل كل الصناعات اليدوية العربية، ومع الأسف بدأت تتراجع شيئا فشيئاً.


إعداد: آلاء مدحت فهمي

 

تونس .. الحرف التقليدية، هوية حضارية

تعتبر الصّناعات والحرف التقليدية جزءاً من الهوية الحضارية والتراثية في تونس، إذ تمثل عنوان أصالة وانتماء وجسراً للتّواصل بين الحاضر وبين ما تعاقب على البلاد من ثقافات ضاربة في القدم.


وتونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها التقليدية والحرفية؛ إذ ظلّت الحرف والصناعات الوطنية متجذرة في عمق التراث التونسي. وساهمت هذه الصناعات والحرف في توفير مصدردخل للكثير من العائلات التي يعمل أفرادها بها. وقد أظهرت دراسة أن قطاع الصناعات الحِرفية يسهم بنسبة 2 % من إجمالي صادرات تونس، ويوفّر 10 % من فرص العمل سنوياً.

ومن أهم الحرف التقليدية المعروفة في تونس:

–   الشاشية (قبعة رجالية):

 

تشتهر تونس بصناعة الشاشية، وهي إحدى أنواع القبعات الرجالية التي تلقى رواجاً في العديد من الدول العربية والإسلامية بألوانها المختلفة حسب كل بلد؛ إذ يرتديها التونسيون باللون الأحمر، فيما يُفضلّها الليبييون باللون الأسود. وتُصدّر تونس حوالي 80 % من الشواشي التي تنتجها المشاغل الحِرفية في تونس.

–   صناعة السجّاد:

 

تشتهر مدينة القيروان التونسية بصناعة السجّاد الذي يمتاز باعتماده على الألوان الطبيعية بعيداً عن استخدام الأصبغة، ويحافظ حرفيو هذه الصنعة على إنتاج السجاد بأساليب يدوية تستخدم فيها أدوات مثل “النول”.

ويُعرف التونسيين ببراعتهم في التعامل مع الصوف، الذي يُصنع منه السجّاد، من حيث تنظيفه وتجفيفه وغزله قبل تحويله إلى خيوط تَصل إلى أيدي لانساء التونسيات اللاتي يقمن بإنتاج السجاد في مشاغل صغيرة حافظت على الطرق التقليدية في حياكة السجاد، أو في بيوتهن.

وتُنتج مشاغل السجّاد التونسية أنواعاً عديدة ومعروفة عالمياً، مثل؛ “المرقوم”، وهو سجاد قصير يمتاز بوبره القصير المزيّن بالزخارف البربرية، و”الكليم” الذي يأخذ شكل المنسوجات الجدارية التي تحاك بألوان عديدة وتحظى بشهرة واسعة.

–   دباغة الجلود:

 

تُعتبر دباغة الجلود من أهم المهن المتوارثة في تونس، حيث تقوم مدابغ الجلود بجمع جلود الحيوانات والماشية والتماسيح والأفاعي ومعالجتها لتصبح أكثر متانة ومرونة، لاستخدامها لاحقاً في العديد من الصناعات الجلدية؛ مثل الأحذية والحقائب الجلدية وحافظات النقود وغيرها من السلع التي يبحث عنها السيّاح القادمون إلى تونس.

–   النحاسة:

 

ظهرت صناعة النُحاس في تونس مع وجود الدولة الحفصية في القرن الثالث عشر، وتُعدُّ من أقدم الصناعات الحِرفية في تونس، ورغم التحديات التي تواجه هذه المهنة، والمتمثلة في شُحّ الموارد وانخفاض أعداد السياح في ظل الظروف العالمية الأخيرة ومنها جائحة كورونا، إلّا أنّها تحافظ على أهميتها بين الصناعات التقليدية التي تصارع للبقاء؛ إذ إن زوّار تونس يحرصون دائماً على التوجّه إلى سوق النحاسين بهدف شراء الهدايا التذكارية.

وغيرها الكثير سجل منها ما يزيد على خمس وسبعين حرفة وصناعة تقليدية.

ولكن يتطلب استمرار الصناعات التقليدية دعماً مستمراً وحثيثاً. إذ يساهم قطاعه، ليس فقط في الحفاظ على موروث تونس الحضاري، بل أيضاً في تنشيط حركة التصدير وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد، ويعدّ بذلك محركاً مهماً للعجلة الاقتصادية.


إعداد الصحفية أمل معروف