Tag Archive for: الأسر المنتجة

كحيلة: المشاريع الأسرية والصغيرة والمتناهية الصغر في المناطق الريفية قيمة مضافة للصناعة

إعداد: ME


يعتبر القطاع الصناعي السوري داعماً للاقتصاد الوطني، إذ استطاع خلال الحرب تحقيق الاكتفاء الذاتي لكثير من المنتجات والسلع التي غزت أسواق دول الجوار، ومع بدء تعافي الاقتصاد واتساع رقعة الأمن والأمان عادت المدن الصناعية وأقلعت من جديد وشهد القطاع الصناعي تطوراً كبيراً.


مدير الصناعة في محافظة اللاذقية المهندس رامي كحيلة، قال في تصريح لموقع “الاتحاد”، “يمثل الاهتمام الحكومي بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع الأسرية في المناطق الريفية قيمة مضافة للعديد من القطاعات الصناعية الأخرى وخصوصاً التصنيع الزراعي، إذ إن هذا النوع من الصناعات يعالج مشكلة كساد المحاصيل الزراعية ويحقق القيمة الاقتصادية المفقودة للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني”.

 

وأوضح كحيلة أن النهوض بمشروعات التصنيع الزراعي يرفع القيمة المضافة من المحاصيل الزراعية ويقلل الفاقد ويزيد دخل الفلاح من خلال السماح له بالتعاقد على بيع محاصيله بأسعار مناسبة فضلاً على أنه يشجع الاستثمار الزراعي واستصلاح أراض جديدة ويوفر فرص عمل جديدة.

ولفت إلى أن الزراعة تعد من أهم أنشطة الاقتصاد الوطني، والتصنيع الزراعي مكمل لهذا النشاط وخصوصية المنطقة الساحلية التي تحتاج إلى صناعات تحويلية من كونسروة وألبان وأجبان وعصائر طبيعية وصناعات سمكية واستخراج ملح بحري، بالإضافة إلى ورش الخياطة والصابون والمنظفات المنزلية وبعض الحرف والصناعات التقليدية (شبك الصيد، سجاد..).

المهندس كحيلة بيّن أن من أهم المعوقات التي تواجه هذا النوع من الصناعات التراخيص الإدارية وأجور النقل والتسويق وتأمين المحروقات والكهرباء وغيرها من حوامل الطاقة، مشيراً إلى أن مساعدة هذا النوع من الصناعات تكمن بإعطاء القروض الميسرة والسماح لهم بممارسة نشاطاتهم دون وجود حد أدنى للآليات، ولكن بمراقبة ومتابعة من قبل الجهات المختصة وإقامة معارض لبيع المنتجات لهذه الأسر المنتجة والتعريف بأهمية هذه الحرف والصناعات التقليدية إضافة إلى إقامة دورات تدريبية للعمل على زيادة كفاءة هذه المنتجات.

وزير الصناعة السوري: نرحب بالتعاون مع الاتحاد لدعم المشاريع الأسرية والصغيرة

المحاور: MR

أكد وزير الصناعة السوري زياد صبحي صباغ أهمية المشاريع الصغيرة والأسرية في عملية تنمية الاقتصاد الاجتماعي في الدول النامية نظراً لصغر حجم رأس المال المستثمر فيها، وانخفاض تكلفة المواد الخام اللازمة للتصنيع، وعدم حاجتها إلى تمويل ضخم أو تقنيات معقدة كون أغلبها يعتمد على الصناعات اليدوية، وهذا ما دفع الحكومة السورية إلى وضع برامج متعددة لتنمية هذه المشاريع كلبنة أساسية لصناعات متوسطة وضخمة في المستقبل.


ولفت الوزير صباغ في تصريح خص به موقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية و التقليدية إلى أن الحكومة أعطت المشاريع الصغيرة والأسرية أهمية كبيرة لدورها الكبير في تأمين فرص عمل والحد من البطالة، وﺧﻔﺾ اﻟﻬﺠﺮة سواء الخارجية، أو الداخلية ﻣﻦ اﻟﻘﺮى إلى المدن، إضافة إلى أهمية بعض هذه الصناعات كسلع تصديرية تؤمن القطع الأجنبي اللازم لدعم القطاعات الإنتاجية وبما يؤمن إقامة صناعات محلية تسهم في تحقيق الاكتفاء المحلي من بعض المنتجات.

وأوضح صباغ أهمية التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الأممية بما فيها الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية بما يساهم في توسيع مظلة هذه المشاريع وتأمين الدعم اللازم لها وتأمين أسواق تصديرية للمنتجات السورية المعروفة بجودتها، والتراثية التي تحمل خصوصية الصناعات الحرفية السورية الفريدة كأقمشة البروكار والأغباني والمصنوعات النحاسية والشرقيات .. وغيرها من المنتجات.

صباغ رحب بالتعاون مع الاتحاد وتقديم كامل التسهيلات اللازمة بما يضمن دعم المشاريع الأسرية المولدة للدخل، وتطوير المشاريع الصغيرة، بما يؤمن فرص عمل لذوي الدخل المحدود والمتضررين من الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة، كونها تشكل رافداً مهماً في دعم وتحسين الدخل الاقتصادي ومصدراً مهماً في تعزيز مصادر الدخل للأسر ذات الدخل المنخفض.