Tag Archive for: حلب

جهود جديدة للاتحاد في التسويق لمنتجات الأسر المنتجة والصناعيين المتضررين بكارثة الزلزال في سوريا

يقوم الاتحاد العربي للأسر المنتجة بتوسيع أعماله والقيــام بجهــد أعلى لتسويق منتجات الأسر المنتجة وصناعيي وحرفيي الجمهورية العربية السورية في الأسواق العربية عبر مكاتبنا الإقليمية

عطــفاً على المرسوم الرئاسي الأخير :

قروض دون فوائد وإعفاءات ضريبية للمتضررين من الزلزال

عادة ما كانت الضرائب والرسوم العقبة الأساسية للأفراد والعائلات وأصحاب المهن والحرف أمام استعادة شبه كاملة لحياتهم الطبيعية، ورغم أنها حق من حقوق الدولة لتتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين إلا أنها الآن – أي الرسوم والضرائب – ستشكل عبئاً مالياً إضافياً على الأفراد المنكوبين أو المتضررين عموماً بعد زلزال السادس من شباط.

من هنا ولأجل دعم وإعادة تمكين المتضررين، ولمساعدتهم على التعافي واستعادة التوازن لحياتهم التي أصابتها الكارثة بالكثير من الضرر المادي والمعنوي، وكأحد أهم عوامل استجابة الدولة لمرحلة ما بعد الزلزال أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 3 للعام 2023 كواحد من الإجراءات والسياسات المتعلقة بمرحلة التعافي التي تحمل في عمقها دعماً للمتضررين من الزلزال.

 

وهو يعتبر خطوة هامة للتخفيف عن المتضررين عبر حزمة واسعة من الإعفاءات الضريبية والإعفاءات من الرسوم والتكاليف المالية: كالإعفاء من الضرائب والرسوم على أعمال إعادة البناء، وإعادة التأهيل الكلي أو الجزئي لمنشآتهم ومحالهم ومنازلهم وأبنيتهم، والإعفاء من ضريبة الدخل على الأرباح وضرائب ريع العقارات، والإعفاء من الاشتراكات وقيم الاستهلاك لخدمات الاتصالات والكهرباء والمياه، وتأجيل تسديد أقساط القروض المصرفية المترتبة على المتضررين حتى نهاية العام 2024.

 

ولأن الكارثة أثرت بشكل كبير على دورة الحياة اليومية المعيشية والاقتصادية للمتضررين مما سيؤدي إلى عدم سداد أي بدلات أو أقساط متراكمة قبل الزلزال؛ فقد ألغى المرسوم كافة التحققات من الضرائب والرسوم المالية والتكاليف المحلية وبدلات الخدمات المترتبة على المتضررين قبل تاريخ صدور هذا المرسوم.

 

بل وأعطى المرسوم المتضررين فرصة الاقتراض من المصارف العامة لمبلغ يصل إلى مئتي مليون ليرة تسدد على مدى عشر سنوات وتتحمل الخزينة العامة للدولة فوائد القرض، ولا يكون التسديد فورياً بل يبدأ استحقاق التسديد بعد ثلاث سنوات من تاريخ منح القرض، وتتحمل خزينة الدولة الفوائد والعمولات المترتبة على منح تلك القروض.

أما على مستوى التعريفات، فقد وضع المشرع تعريفاً للمتضررين يتوافق مع أحكام هذا المرسوم التشريعي حصراً بأنهم المالكون أو الشاغلون للعقارات التي تعرضت منشآتهم أو محالهم أو منازلهم أو أبنيتهم الواقعة ضمن المناطق المنكوبة للهدم الكلي أو الجزئي أو التصدع الذي يحتاج إلى تدعيم نتيجة الزلزال. وحدد المناطق المنكوبة بأنها محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب.

الاتحاد العربي للأسر المنتجة في الأراضي المتضررة – يقدم الدعم والمساندة للمتضريين جراء الزلزال في سوريا

بتوجيه من السيد محمد عبد الباسط القدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية،

قام السيد لؤي طعان رئيس المكتب الإعلامي في رئاسة الاتحاد :

بزيارة المناطق المتضررة جراء الزلزال في مدينة حلب ومعاينة الأضرار ورسم الأسس الأولى لأسلوب الدعم والتبرع والإطلاع على الحاجات الأساسية المرادة من قبل المتضريين،
وبنفس اليوم تم ارسال قافلة مساعدات بناءً على طلب أهلنا من المتضررين تحوي وسائل تدفئــة تم صنعها يدوياً في إحدى الورشات التابعة للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية كـــ تبرع أولــــي تحت اشراف رئاسة الاتحاد والسيد معروف بابللي نائب رئيس الاتحاد.

علمــــاً وأن المكتب الإقليمي في الجمهورية العربية السورية برئاسة السيد حسن بادنجكي أرسل فريقـــاً تطوعياً بشكلٍ مباشر ثاني أيام الكارثة للمساعدة في إزالـــة الأنقاض وتقديم الرعاية اللازمة لأهالينا من المتضررين.

وتــم انشاء صندوق تبرعات على مستوى دولــــي عبــــر مكاتبنا الإقليمية في الوطن العربي وممثلي الاتحاد في باقي الدول الغير عربية،
وسيتـــم تقديم هذه التبرعات أصولاً للجهات والمؤسسات المعنية بالإنقاذ وإعادة الإعمـــار.

 

 

اجتماع طارئ لمكاتبنا الإقليمية نتيجة الزلزال المدمر في سوريا

#اجتماع_طارئ للمكاتب الإقليمية في الوطن العربي

منصة #زوم بتاريخ : 11-2-2023

طلب السيد رئيس #الاتحاد_العربي_للأسر_المنتجة_والصناعات_الحرفية_والتقليدية محمد عبد الباسط القدح اجتماعاً طارئاً لرؤوساء المكاتب الإقليمية تحت عنوان : #التبرع_لسوريا_نتيجة_كارثة_الزلزال ،
افتتح الاجتماع الدكتور عبدالله عمران نائب رئيس الاتحاد ورئيس الجلسة حيث قدّم واجب التعزية بضحايا الزلزال وتمنى الشفاء للمتضررين، كما تحدث عن الآثار المدمرة للزلزال من موتى وجرحى وتهجير

أوضح بأن هذا #الاجتماع تم إقراره من رئيس الاتحاد السيد محمد عبد الباسط القدح بناءً على الأوضاع الطارئة والمستجدة في سوريا،

تكللت جهود الاجتماع بثمار أهمها :
أكّد دكتور عبدالله عمران على هدفين من الاجتماع الطارىء وهما:

1.ظهور الاتحاد كاتحاد عربي أمام السلطات السورية من خلال ما سيقوم به من تقديم المساعدات لقاء هذا المصاب الجلل،

2.دور الاتحاد من خلال المشاركة والتضامن مع الدولة المستضيفة “الجمهورية العربية السورية” في تقديم المساعدات سواء نقدية، أو مواد عينية مما سيكون له أثر إيجابي على صورة الاتحاد في سوريا.

3.إضافة إلى الإشادة والثناء لدور المكتب الإقليمي في سوريا ممثلاً بالسيد #حسن_بادنجكي بما قام به من تقديم المساعدات للمحافظات المتضررة هو وفريقه المؤلف من 120 شخص يعملون على الأرض 24 /24 ساعة.

4.كما أكد بأن هذا الأمر جدي ويجب أن يأخذ على محمل جدي ومستعجل، وأن يقدم كل منا ما يستطيع تقديمه.

5.تم تشكيل لجنة يترأسها السيد أمجد عبد الباسط القدح لإدارة كل ما يتعلق بالتبرعات المقدمة من قبل أعضاء مجلس رئاسة الاتحاد ورؤساء المكاتب الاقليمية، وبإشراف السيد حسن بادنجكي.

6.أكّد دكتور عبدالله عمران بأن أي إجراء يتعلق بتقديم المساعدات وتوزيعها سيكون موثق بالصور من أجل ضمان المصداقية والنزاهة في الأداء.

#وأكد بأن الاجتماع الطارىء ليس الهدف منه فقط تقديم العزاء

 

الصابون الحلبي ما بين الأمس واليوم

منحها موقعها الجغرافي مكانة جيوسياسية فريدة من نوعها، وميّزها تاريخ الموغل في القدم والمقدر بنحو (12) ألف عام، بعداً استرتيجياً هاماً، كيف لا وهي أبرز محطات طريق الحرير ومهد الحضارات القديمة، لذا ليس مستغرباً أن تجد هذا الغنى الثقافي والتراثي وحتى الصناعي والزراعي في دولة تحتل قلب العالم كسورية.


من دمشق الفيحاء مروراً بالمنطقة الوسطى والساحل فالبادية وصولاً إلى الشمال حيث عاصمتها الاقتصادية حلب الشهباء والتي تعاقب على حكمها الحيثيين والآشوريون والمماليك والمغول والعثمانيين، وهي الجوهرة المتلألئة على طريق الحرير القديم إذ كانت مركزاً تجارياً ومحطة هامة للقوافل التي تتوسط المسافة بين الفرات والبحر المتوسط وعند ذكرنا لهذه المدينة يتبادر إلى أذهاننا صابون الغار، الذي تملأ رائحته الفواحة المكان، وهو الذي ارتبط اسمه مع اسمها، فهو ليس مجرد قطعة صابونية، بل هو رمز ثقافي وشاهد على تاريخ ومجد حلب.

تاريخ عريق:

يقول المؤرخون إن “صناعة الغار” قد تم توارثها من جيل الى جيل منذ ١٠٠٠عام، وهناك الكثير من العائلات الحلبية التي اشتهرت بصناعته وبات سمها يشكل رمزاً معروفاً في المدينة والمنطقة، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، (زنابيلي والجبيلي والقداح …. الخ)، إذ تعتبر مصبنتي زنابيلي والجبيلي من أقدم المصابن الموجودة في حلب ويرجع تاريخهما إلى منتصف القرن الثامن عشر.

أصل التسمية:

ويعود أصل تسمية صابون الغار بهذا الاسم إلى شجرة الغار دائمة الخضرة المعروفة بفوائدها الكثيرة وأهميتها.

عوامل ساهمت في تطوير صناعة الغار:

شكل مناخ حلب عاملاً مهماً لصناعة صابون الغار الذي يتميز عن صابون العالم بأنه مصنوع من زيت الزيتون الخالص ولايدخل في تركيبه أي من المواد الكيميائية بخلاف الصابون الأوروبي والآسيوي.

ويقول صنّاع صابون الغار إنهم يطلقون أسماء عدة على الصابون حسب نوع الزيت المستخدم في صناعته، وطبعاً كله زيت زيتون خالص إلا أن لكل نوع منه خاصيته المميزة وفق المنطقة التي يزرع فيها، في وقت نجد أن مكونات الصابون كلها من مواد طبيعية ومن مدن سورية حصراً، ولعل أهم مكوناته هي :

– زيت المطراف الناتج عن زيت الزيتون والذي ينتج من مناطق غرب حلب وشمالها ويشكل مابين (60-98)% من مكونات الصابون.

– زيت الغار وهو عبارة عن زيت عطري يعطي رائحة مميزة ولون أخضر ويشكل مابين (2-40)% من مكونات الصابون ومصدره غابات الجبال الساحية.

– ماءات الصوديوم

شهرة عالمية:

كل ذلك، جعل صابون الغار يحظى بمكانة محلية وعربية وحتى عالمية، نظراً لاحتواءه على مكونات طبيعية خالصة، فزيت الزيتون يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين E ما يمنح الشعر والبشرة رونقاً خاصاً، وهو أمر يؤكده اختصاصيون، كون صابون الغار يترك آثاراً ممتازة قد لايملكها أي صابون آخر، أهمها:

  • تكثيف الشعر حيث يساعد على تقوية بصيلات الشعر الضعيفة
  • علاج الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس ومنها الثعلبة
  • ترطيب وتفتيح البشرة لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة
  • ترطيب الشعر وتغذيته ليصبح ناعم الملمس ولامعاً بالإضافة لمقاومة الشيب
  • التخفيف من أعراض الأكزيما
  • علاج “حب الشباب والبثور السوداء” إذ يعمل على تنظيف البشرة بعمق

ورغم تلك الفوائد، إلا أخصائيين يعتبرون أن له أثراً على الشعر الدهني كونه يساعد على زيادة الافرازات الدهنية في فروة الرأس كما أن الإفراط في استخدامه يسبب قشرة الشعر، في وقت يعرض البشرة الحساسة إلى التهيج.

شكل طبيعي مميز:

صابون الغار ليس بذلك المظهر الجذاب بل هو عادي المظهر ولكن الذي يميزه رائحته ولونه الذان يأخذاننا في جولة عبر التاريخ إلى الحارات والأزقة والحمامات القديمة وعبق التاريخ الفواح.

يتميز عن غيره من الصابون بوجود طبقة خارجية لونها أصفر أما لونه الداخلي فهو أخضر فاقع وإن دل على شيء، فهو يدل على حداثة صنعه ومهما أصبح قديماً يبقى محافظاً على رائحته المميزة والمنعشة لذلك نجد أن معظم الناس تقوم بتخزينه في أدراج الخزائن كي تمتزج ملابسهم برائحته الفواحة.

تتم صناعة صابون الغار خلال فصل الشتاء من شهر تشرين الثاني وحتى نيسان ويحتاج من (6-9) شهور حتى يجف وتلخص صناعته كما يلي:

يتم تذويب ماءات الصوديوم في وعاء كبير وتمدد بالماء لتفقد خاصيتها الحارقة ثم يضاف إليها زيت المطراف على مراحل، بعدها يتم تشغيل النار تحت الوعاء وترفع درجة الحرارة حتى تصل إلى (200) درجة مئوية مع التحريك والتقليب المستمر، أما يدوياً أو عن طريق محرك هيدروليكي داخل الوعاء لنصل إلى مرحلة التصبن.

(التصبن: هو تفاعل كيميائي تتفاعل فيه الدهون الثلاثية “الزيوت” مع ماءات الصوديوم أو البوتاسيوم فينتج الغليسيرين وملح الأحماض الدهنية ويسمى الصابون).

ثم يضاف زيت الغار الطبيعي الى المزيج الساخن قبل الانتهاء من مرحلة الغلي ثم يضخ الصابون السائل اللزج ويفرش على أرضية مستوية ويعزل عن الأرض باستخدام نايلون ليحفظ من الشوائب. بعد ذلك، يترك حتى يجف وعندما تصبح الألواح صلبة وقاسية تبدأ عملية تقطيع الألواح إلى قطع على شكل مكعبات ذات أحجام    متساوية بعدها، يختم بعلامة المصنع الذي قام بتصنيعه، ثم يوزع المنتج مع مراعاة إبقاء فتحات بين القطع من أجل عملية التهوية.

ويبقى الصابون حتى فصل الصيف، وبعد أن يجف بشكل تام تتم عملية تعبئته ونقله إلى الأسواق للبيع.

يمكن التمييز يبن صابون الغار الأصلي والمقلد من خلال النقاط التالية:

معوقات ومخاوف على هذه الصناعة:

لعل أبرز ما يثير القلق على هذه الصناعة هو الحظر الاقتصادي، إضافة إلى هجرة اليد العاملة وغياب أجيال يقع على عاتقها تعلم هذه الصناعة ونقلها إلى أجيال أخرى كي تبقى هذه الصناعة مستمرة.

ويقول حرفيون إن صناعة الصابون تراجعت نتيجة الأزمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من عقد من الزمان، نتيجة انخفاض منافذ التصدير وزيادة كلفة الإنتاج ومنافسة المصانع التي غادرت البلاد وأعيد إنشاؤها في دول أخرى.

كما ساهمت الأوضاع الداخلية الصعبة التي تعيشها البلاد ومن أبرزها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة والكلفة المرتفعة لما يسمى “الأمبيرات” وهي مولدات خاصة وارتفاع أسعار المحروقات الجنوني بمضاعفة أسعار هذه المادة إنتاجياً ما انعكس سلباً على المواطن.

وخلال السنوات القليلة الماضية، وبعد استقرار الأوضاع في مدينة حلب، عادت بعض تلك العائلات لممارسة نشاطها في صناعة الصابون الذي يعتبر رمزاً وموروثاً تاريخياً يميز مدينة حلب العاصمة الصناعية لسورية.


بقلم: م. آية طحان