آليات التمويل وتأثيرها على الأسر المنتجة والصناعات الحرفة والتقليدية

ناقش المشاركون في الجلسة الحوارية الثانية “آليات التمويل الصغير والمتناهي الصغر وتأثيره المباشر على الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية”، وذلك على هامش المؤتمر الأول للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية المنعقد في العاصمة السورية.

وشدد المشاركون على ضرورة وضع الاتحاد لبرنامج يضم ومعلومات عن الدول والدورات التدريبية.
وأشاروا إلى ان التسويق يحتاج للتنسيق مع الوزارات والسفارات، منوهين بأن عمل السفارات لم يعد يشكل الشق السياسي فقط.

وأكدوا على أن الصناعات التقليدية تحتاج إلى إطلاق برنامج بدء اجدادنا بصناعاته.
ولفتوا إلى أنه من المفترض أن البنوك تتعامل مع الغرف الصناعية، مشددين على ضرورة وجود اليات لتطمين ا لمقترض، وليس اخافته، وأنه على الدولة أن يكون ضامن ثاني بعد الغرف لتشجيع كافة المؤسسات.
وأكدوا دور المكاتب الاقلمية في تحديد الصناعات ذات الأولوية والتي يجب التركيز عليها والتي لها قيمة مضافة على الأسر والدول المنتجة بالنسبة المواد الأولية المتاحة التي يمكن التطوير عليها.

رضا العزب من مصر أوضح دور المنظمات والاتحاد في مساعدة أصحاب المشاريع في الحصول على طرق التمويل الأنسب وعلى كيفية وضع خطط عمل، مشيراَ إلى وضع بنك معلومات للدول العربية والمكاتب الاقليمية خاص بالحرفين سيكون جاهزاً قريبا، وشار إلى ضرورة وضع برتوكولات تعاون مع جهات تمويلية، منوهاً بضورة وضع حد ائتمان لكل حرفي يقيمه البنك، بحيث يكون قادر على تحمل مسؤولية المبلغ الذي يريد اقتراضه وفق معطيات ودراسات جدوى تعد لهذه الغاية .
ولفت إلى وجود أهمية التسويق والذي يعتمد عليه العمل بنسبة 90 من العمل، مشيراً إلى وجود رجال أعمال كبار يهدفون لدعم الحرفين سوف يشترون منهم.

اديب شرف مصرف الابداع أكد على اهتمام المصرف في تمويل المشاريع القادرة على توليد الدخل، وإمكانية دراسة البيانات وأي مقترح تصب في مصلحة دعم هذه المشاريع.
ولفت إلى وجود انتشار للمصرف عبر 12 مركز، كاشفاً عن توجه مستقبلي حيث تم البدء ببناء شركات استراتيجية لإتاحة نقاط وصول للعملاء عبرها، منها الشراكات مع مؤسسة البريد ومؤسسات تحويل الأموال وبعض المصارف منها حكومي له نقاط انتشار.
وأضاف: قريباً سيتم اطلاق تطبيق خاص بالمصرف يتيح للعميل في أي مكان موجود فيه تقديم طلب للقرض بشكل مؤتمت كامل حتى الوصول إلى قرار نهائي وتحويل المبلغ أما عن طريق هذه القنوات أو عن طريق ايداعه بحسابه، بهدف تأمين مرونة وسرعة اكبر بالتعامل مع العميل.

واقع عمل الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية ضمن الظروف الحالية

على هامش المؤتمر الأول للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية المنعقد في العاصمة السورية، ناقش المشاركون في الجلسة الحوارية “واقع عمل الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية ضمن الظروف الحالية”، الحالة التي تعيشها الأمة العربية والتحديات أمام الأسر المنتجة.
وشدد المشاركون على أن موضوع تمويل الأسر المنتجة، أمر هام وله تأثير مباشر على الصناعات الحرفية والتقليدية والإستراتيجية، وتسهم في مساعدة الدولة بتوفير فرص عمل تمكن من مساعدة الأسر.

وأوضح المشاركون أهمية التشارك مع الوزارات والهيئات الناظمة لتطوير البيئة المناسبة لعمل تلك الأسر، وضرورة دعمها بالتكنولوجيا حيث لا يمكن الاستغناء عنها، وهذا الموضوع متواز مع هذه المنتجات مثل إنشاء منصة الكترونية للترويج للمنتجات، والعمل معا بخطة إستراتيجية واحدة.
وأوضح السيد عبد السلام القريتلي عضو مجلس الإدارة في ليبيا أن الاتحاد بذل جهودا جبارة لمساعدة تلك الأسر، وشدد على ضرورة دعم الأسر المنتجة من خلال وسائل الإعلام وإقامة المعارض.
وأكد أن الاتحاد وبتكاتف جميع الأعضاء سيرعى دعم الأسر المنتجة في الدول العربية بما يسهم في تشجيع التسويق وتقليل نسبة الاستيراد من الدول الأوروبية.
الأستاذ عادل عبد الرزاق عمر شنيب رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد في ليبيا أكد إصرار الجميع على نجاح الاتحاد في جميع الدول العربية.
وأشار إلى أن المكتب الإقليمي للاتحاد في ليبيا التقى غرف التجارة الليبية وتم الاتفاق على دعم المكتب، مبينا أن المؤتمر الثاني للاتحاد سوف يعقد في ليبيا، متمنيا على المكاتب الإقليمية للاتحاد التحرك مثل ليبيا وعلى أعلى المستويات ومن خلال الوزارات المعنية ودعمه بقوة.
وشدد على أن موضوع الأسر المنتجة مهم وضخم جدا، يحتاج إمكانيات كبيرة، شاكرا لرئيس الاتحاد الأستاذ محمد عبد الباسط القدح دعمه الكبير في عودة ليبيا إلى الاتحاد .
بدوره أكد مستشار المجلس الأستاذ محمد عميري الحاجة الدائمة للاجتماع مع الأخصائيين من اجل إثبات موجودية الإنتاج بأعلى درجات الجودة واقل تكلفة للتصدير، مشددا على ضرورة أن يكون المنتج منافسا.
حضر الندوة الأستاذ محمد عبد الباسط القدح مؤسس ورئيس مجلس إدارة الاتحاد، وعدد من رؤوساء المكاتب الإقليمية، وحشد من الاقتصاديين، والمهتمين.

توقيع اتفاقية ثنائية بين “الاتحاد” ووزارة الاقتصاد السورية لتعزيز التعاون الثنائي ودعم الأسر المنتجة

وقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، ممثلا برئيسه الأستاذ محمد عبد الباسط القدح، ووزارة الاقتصاد السورية، ممثلة بالوزير الدكتور محمد سامر الخليل، اليوم الاثنين، اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي، ودعم الأسر المنتجة ودعم الاتحاد، وتقديم التسهيلات لعمله في دعم الأسر المنتجة في سورية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز قدرات صغار المنتجين على التسويق والبيع والتصدير بما يسهم في تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وتحقيق التكامل بين المشاريع والأنشطة الاقتصادية المختلفة والارتقاء بجودة وتنافسية إنتاج هذه الأسر وتسهيل نفاذه إلى الأسواق الخارجية.

وتتضمن الاتفاقية تنفيذ برامج تدريبية من خلال الهيئات التابعة للوزارة لتنمية المهارات الفنية والحرفية للأسر المنتجة وتخفيف أعباء حصولهم على التمويل اللازم لإطلاق وتطوير مشاريعهم عبر الاستفادة من برنامج دعم سعر الفائدة الموقع بين وزارة الاقتصاد والمصارف العاملة في سورية إضافة إلى تشجيع وتسهيل مشاركة الأسر المنتجة في المهرجانات والبازارات والمعارض المتخصصة المحلية والخارجية.
وتنص المذكرة التي تبلغ مدتها خمس سنوات على تشكل لجنة مشتركة تضم ثلاثة أعضاء ممثلين عن كل طرف مهامها إعداد وتنظيم ومتابعة الإجراءات اللازمة لتنفيذ مجالات التعاون الواردة فيها وتحديد البرامج والمشاريع المشتركة وتعقد اللجنة اجتماعاتها بشكل دوري ربع سنوي.
وتم على هامش توقيع الاتفاقية عرض عدد من تجارب الأسر المنتجة في بعض الدول الأعضاء في الاتحاد” العراق السودان وسورية”، كما تم الاستماع لشروحات حول آلية تطوير عمل الأسر المنتجة.
الوزير الخليل أعرب عن شكره للجهود التي يقدمها الاتحاد في دعم الأسر المنتجة، وأكد على ضرورة دعم الاتحاد، ودعم الأسر لتحقيق اقتصاد ودخل بديل لها.
بدوره اشاد القدح بدور وزارة الاقتصاد السورية، ودعمها الكبير والتسهيلات التي قدمتها الحكومة لعمل الاتحاد في دعم الاسر المنتجة .
حضر توقيع الاتفاقية أحمد سيد إسماعيل عضو مجلس إدارة لاتحاد في السودان ووزير الطاقة في السودان، والاستاذ حسان أبو عماش الأمين العام للاتحاد، ورئيس المكتب الإقليمي للاتحاد في دمشق الاستاذ حسن بادنجكي، إضافة إلى أعضاء الاتحاد من اليمن وليبيا ومصر.

ورشة رسم على صحون الفخار في البحرين

وفي العاشر من أيلول القادم سيقيم المركز ورشة مختصة بفن الرسم على صحون الفخار. حيث يعتبر الفخار من الصناعات القديمة التي اشتهرت بها مملكة البحرين. وتدل الأبحاث الأثرية المكتشفة في مملكة البحرين على انتشار هذه الحرفة محليا منذ آلاف السنين بسبب توافر المواد الصالحة لهذه الصناعة. يمثل تنوع منتجات الفخار المعروضة نموذجا للتطور الذي بلغه الحرفي البحريني الذي تشرب الحرفة من الأجداد. كما وتعد هذه الصناعة وسيلة لكسب العيش للكثير من العوائل البحرينية.
وستتناول الورشة ما يلي:
• التعرف على كيفية تحضير صحن الفخار للرسم.
• التعرف على كيفية وضع اللمسات الفنية والألوان على صحن الفخار.
وفي نهاية الورشة سيمنح كل مشارك صحنين من الفخار من عمله خلالها.
وكالات

“اليونسكو والأمم المتحدة” في المرحلة الثانية من مشروع الترميم في اليمن

كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، عن تمويل الاتحاد الأوروبي، المرحلة الثانية من مشروع ترميم المباني التاريخية في اليمن والتي تأثرت بالأحداث الجارية.
يهدف المشروع إلى ترميم المباني والأسواق التاريخية وذلك في مدن عدن وصنعاء وزبيد بتمويل يصل إلى 20 مليون يورو. وستوسع منظمة الأمم المتحدة العمل في المرحلة القادمة ليشمل ثماني محافظات، بما فيها جزيرة سقطرى.
دربت المنظمة أربعة 4 آلاف شاب وشابة على الترميم، ورممت 400 منزل تاريخي. كما أنشأت محطة لصناعة القوالب الحجرية التقليدية لإعادة بناء هذه المباني.
يهدف المشروع إضافة إلى الترميم، إلى إحياء الصناعات الإبداعية والثقافية لتوفير وسائل العيش للشباب والمجتمعات. فضلا عن تنظيم الفعاليات التي تخص التراث اليمني على مستوى العالم. كما ويعمل المشروع على إثراء الوعي بأهمية حماية التراث الوثائقي لليمن ولفت الأنظار لضرورة صونه والحفاظ عليه.
وتساهم منظمة الأمم المتحدة في تطوير كل ما يتعلق بالتراث الثقافي في المنطقة. وبالأخص الصناعات الإبداعية وسبل الحفاظ على التراث المادي وغير المادي. وتشجع على تقديم مقترحات جديدة للتسجيل في قوائم التراث العالمي لليونسكو، والعمل مع جميع القطاعات المختصة على مشاريع الحفاظ على البيئة والتراث.
وكالات

التراث السرياني والآشوري في ثقافي أبو رمانة بدمشق

استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق أمس حفلة موسيقية للغناء السرياني والآشوري الذي يعد أحد مكونات التراث اللامادي السوري.
قدم فيها المطرب هوفيك كربو أغنية كرشلا إيدي للفنان الراحل وديع الصافي وهي واحدة من الأغاني الفلكلورية السريانية القديمة وأغنية بدربو دلوقينا إضافة لأغان من الفلكلور الآشوري مثل صيد غزالة صليلي بمشاركة آلان مراد على البزق ورامي ابراهيم على الإيقاع .
وأضاء الإعلامي إدريس مراد المشرف على فعالية (نوافذ5) على نماذج من التراث السرياني والآشوري مشيراً إلى أن الموسيقى عند الآشوريين كانت خاصة بالمعابد والقادة المحاربين وحظيت بمكانة رفيعة لدى البلاطات الملكية وتدل عليها المكتشفات الأثرية من نقوش ولوحات وبقايا آلات موسيقية محفوظة في مختلف متاحف العالم.
أما الموسيقى السريانية بحسب مراد فبدأت من ملحمة جلجامش وارتبطت بالموسيقى الدينية وتتصف بالشعبية باعتبارها موسيقى شعوب شمال سورية والعراق والأناضول لافتاً إلى أن بعض الألحان الشامية تعود إلى السريانية .
جاءت الأمسية ضمن استراتيجية وزارة الثقافة السورية في حماية وصون التراث اللامادي ونشره.
وكالات

الصناعة التقلديية الموريتانية تراث وإبداع “في مهب الإهمال”

لم يشفع للصناعة التقليدية الموريتانية ما قدمته من إسهامات في الماضي، لكسب مناعة ضد ما تعانيه من إهمال وتجاهل في الحاضر.


تقاوم ثلة قليلة من رواد هذا النشاط، ظروفا وتحديات متعددة يتصدرها كساد الأنشطة بسبب ضعف الإقبال، زاد منها إغلاق البلد أمام السياح بسبب أزمة كورونا، ما أفقد تلك الصناعات أهم مستورد لها.
أهمية الصناعة التقليدية بالنسبة لموريتانيا لا تقتصر فقط على مردودها المادي كأنشطة تجارية إنتاجية، بل تتعدى ذلك إلى إسهاماتها الثقافية كتراث عريق للبلد.
صدفي ولد أجميلي، سبعيني أخذت مهن الصناعة التقليدية زهرة شبابه ولا يزال يعض عليها بالنواجذ، كنوع من الحنين “لزمنها الجميل” وفق تعبيره.
يتوسط “صدفي ولد أجميلي” ورشة صغيرة، بمنطقة “المعرض” في نواكشوط، كل يوم، وتتناثر حوله بفوضوية مقتنيات صنعتها انامله بإبداع ومهارة، لكنها، تتكدس بسبب جمود النشاط والمنافسة غير المكافئة مع المنتج المستورد.
لا يتحسّر “ولد أجميلي” على واقع الكساد الذي يرى أنه مرتبط بالظروف الاقتصادية التي بإمكانها أن تتغير نحو الأحسن، لكن الأسى والمرارة، بالنسبة له هي في هجر تلك الحرفة من طرف الأجيال الصاعدة مما ينذر في رأيه بموت هذه الصناعة مع نهاية جيلها الذهبي، وفق رأيه.
ومن جانبها عبرت “عيشة بنت أحمد أعل” ناشطة، ستينية، في حديثها عن مجال الصناعة التقليدية عن واقع النسيان الذي تعاني منه الورش المتخصصة في المجال، بحسب تعبيرها.
وقارنت الصانعة التقليدية عيشة، بين مرحلة شهدت فيها مقتيناتها من تلك الصناعة ازدهارا ملحوظا، وحركية في إقبال السياح والزوار، وواقع جديد تمر به الآن يسوده الكساد والإهمال وهجرته من طرف الرواد حسب تعبيرها.
وأكدت بنت أحمد أعلي أن منتجات الصناعة التقليدية تواجه كذلك الكساد بسبب ضعف وسائل التسويق والعرض التي تمكن من جذب الزوار والسياح والزبائن، بالإضافة إلى انعدام وسائل التحفيز كالمشاركة في المعارض وحتى تهالك وتآكل المعدات التي تستخدم في تصنيع منتجات الصناعة التقليدية.

حاضنة للتراث
لا تقتصر إسهامات الصناعة التقليدية الموريتانية، على ما لعبته تاريخيا من أدوار في سد حاجيات المستهلك من أدوات ومعدات كان يحتاجها في حياته اليومية، بل أصبحت منتجات هذه الصناعة اليوم، كذلك، محفظة لتراث جميل من الإبداع المتسلسل عبر العصور، وميدان لإنتاج تحف فنية، ومعدات لا يزال يكثر عليها الطلب.
ووفرت هذه الصناعات تاريخيا للإنسان الموريتاني ما يلبسه وما يفترشه وما يستخدمه من آلات وأدوات زراعة وحياكة وخياطة ونسيج وما يحتاج إليه من أوان وأثاث منزلي وكل ذلك كان يصنع محليا.
فكان عبق الأصالة المنبعث من تلك المنتجات، الملهم لاستمرار نسق الإبداع في عنفوان العطاء المسطّر بأنامل حرفيين ترسم وتطرز بأدوات الماضي، للحاضر والمستقبل، في تواصل لصيرورة الزمن الجميل الذي تعبر عنه هذه الصناعة.
ويعكس رهان موريتانيا على صناعتها التقليدية، كجزء أصيل وتراثها، إنشاء قطاع وزاري باسم هذه يجمع هذه الصناعة مع الثقافة باعتبار الأولى جزءا لا يتجزأ من الثانية، إلى جانب العديد من الخطوات الأخرى الرامية إلى تنمية هذه الصناعة كرافد من روافد التنمية المحلية.

منتجات عديدة ومتنوعة تزخر بها معارض ومتاجر الصناعة التقليدية في موريتانيا، ويتزايد عليها الطلب في المناسبات والمهرجانات الثقافية أوجدت لهذه الصناعة مجالا لاستقطاب الاهتمام، وانتعاش الانشطة.

دخلت الصناعات التقليدية أيضا دائرة المنافسة مع منتجات المصانع الحديثة المتعلقة بأدوات البيت الموريتاني، من خلال صناعة بعض المعدات واللوحات التي يكثر عليها الطلب، لميزة الأصالة التنافسية التي تختص بها الصناعات التقليدية اليدوية عموما، والتي تعتبر محل تفضيل لدى المستهلكين.

تنوع وثراء
مجالات إنتاج الصناعات التقليدية الموريتانية، متعددة ومتنوعة لتشمل تصنيع الغذاء والدواء والغزل والنسيج والملابس والسجاد والحصير والفخار، وكذلك الصناعات التي تتعلق ببناء المساكن وإقامة السدود وحفر الآبار.

وكان للنساء دورهن البارز في هذا المجال من خلال التخصص بصناعة الجلود لإنتاج أفرشه وأغطية بزركشتها الجميلة وزخرفتها الساحرة للأعين.

أما الرجال فيزاولون صناعة كل الأدوات الحادة المستخدمة بشكل يومي في المطبخ وغيرها من معدات الشاي الخاصة، إلى جانب وصياغة الحلي من الفضة والذهب الأبنوس كالقلائد، والأساور، بالإضافة إلى صناديق التخزين والزينة من أنواع أخرى من الخشب النادر.

خارطة رسمية للتطوير
داخل منطقة “المعرض” بنواكشوط، تتواجد العديد من الورش والمحلات التي يعتمد أصحابها على حرف الصناعة التقليدية كنشاط مدر للدخل، وممارسة مهن تمثل أيضا اهتماما بصيانة الموروث الثقافي لموريتانيا والمحافظة عليه.

الحكومة الموريتانية تسعى ضمن مقاربتها الجديدة لتنمية القطاع وانتشال هذه الصناعات من واقعها لاعتماد ما تسميها خارطة طريق هدفها دعم هذه الحرف المنتجة للقيمة المضافة، والتي تساهم في توفير فرص الشغل ودعم السياحة.

خطوات الحكومة في هذا المجال تشمل إنشاء قرية للصناعة التقليدية وتوفير قروض ميسرة للعاملين في المجال، وإعادة تنظيم هيئاته المهنية والحرفية، والاهتمام بالتكوين ونقل الخبرات بين الأجيال.

إعادة الاعتبار للصناعة التقليدية وإحياء مهنها المختلفة تستوجب وفق المعنيين كذلك دمج الشباب واكتساب الخبرات التي يتمتع بها الشيوخ من خلال برنامج لنقل الخبرات. من شأنه أن ينهي عزوف الأجيال الصاعدة عن الصناعة التقليدية بسبب ضعف مردوديتها المادية.

كما تتطلب تنمية القطاع كذلك ضرورة دعم دخول هذه الصناعة التقليدية إلى الأسواق وإلى حيث يكثر عليها الطلب حتى تتجاوز حالة الركود المسجلة.
صحافة.


إعداد الصحفية : أمل معروف

“تمكين” تطلق برنامج صناعة الخوص والسدو

أطلقت جمعية تمكين القيادة للتدريب والتأهيل لسوق العمل بمحافظة رفحاء أمس, برنامج التلمذة في الحرف التقليدية في حرفتي الخوص المطور وصناعة السدو, ويستمر لمدة 4 أسابيع.
ويهدف البرنامج إلى نقل المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيات بما يضمن نقل الخبرة بشكلها الأصيل إلى المستفيدات، ويسهم في المحافظة على التراث الأصيل وإعادة إحياء الفنون التقليدية.
وأوضحت جمعية “تمكين” أن البرنامج يقدم المعارف والمهارات من أساسيات الحرفة وتاريخها وأدواتها وموادها مع التدريب العملي لإكساب الأسر المنتجة الراغبة في العمل مهارة ومهنة تستفيد منها, وتطوير قدرات المرأة بما يتوافق مع متطلبات السوق, وفتح فرص وظيفية ورفع المستوى الاقتصادي لها وتحقق من خلالها دخلاً اقتصادياً يحقق طموح المتدربة وأفراد أسرتها لاسيما ممن تتوفر لديهن الرغبة في العمل؛ بالإضافة لتعليم الأجيال الناشئة ونقل مهارات هذه الحرف و أسرارها إلى الأجيال الجديدة وتطوير المنتجات التراثية بحيث تصبح مناسبة للحياة العصرية.

وكالات

الأردن في فعاليات القرية العالمية للغذاء

تشارك المملكة الأردنية الهاشمية من خلال مطعم إرث الأردن في فعاليات القرية العالمية للغذاء، وهو الحدث الثقافي – الغذائي الأهم عالمياً، الذي سيقام في العاصمة الفرنسية باريس، في الأول من أيلول، كأول مشاركة للمطبخ الأردني في هذا الحدث.
وقد جاء ترشيح مطعم إرث الأردن من قبل الجهة المنظمة، التي تسترشد بمعايير اليونيسكو لحفظ وإحياء التراث الثقافي غير المادي، وتتويجا لجهود القائمين على المطعم الذين عملوا على مدار خمسة أعوام لوضع أبحاث توثق المطبخ الأردني، وأربعة أعوام في تقديمه.
تقام الفعالية في حديقة برج ايفل في باريس، تحت رعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبتغطية إعلامية من قبل ١٥٠ وسيلة إعلام عالمية وفرنسية، ومشاركة خمسين إلى خمسة وسبعين ألف زائر للتجربة الإنسانية الأبسط والأعمق بذات الوقت، وهي الانغماس في المذاق والهوية الثقافية لمائة وسبعين دولة، بينها ولأول مرة الأردن.
كما سيتم تقديم خطاب بحثي على جمع من الأكاديميين والخبراء المشاركين، يستعرض ارتباط الرواية الإنسانية للأردن غذائياً، في دور يفوق جغرافيتها ويلامس الوجدان، انطلاقاً من أول كسرة خبز، أول منجل، أول مستوطنة زراعية، أول الأواني للولائم الاحتفالية، أول أدوات نحاسية للطبخ، وأول مصابيح فخارية لإنارة موائد الفقراء، استكمالا لمسيرة امتدت لستة آلاف عام ساهم خلالها الأردن في المسيرة الغذائية بشكل خاص والمسيرة الإنسانية الحضارية عامةً.
إضافة إلى المشاركة في عدد من الاجتماعات وورش العمل للوقوف على علاقة دالية الشاردونيه بالأردن، وعقد عدد من اللقاءات مع ممثلين عن مؤسسات غذائية عالمية وفرنسية.
كما سيتم خلال الحدث توزيع منشورات معنية بالعناصر التراثية الأردنية المدرجة والمرشحة على قائمة التراث غير المادي لليونيسكو، والتي أعدتها وترجمتها للحدث وزارة الثقافة.
عن وزارة الثقافة الأردنية

قدح يجتمع مع معاون وزير الاقتصاد السوري ويثمن دور الوزارة في دعم عمل الاتحاد وأنشطته

في اطار الاجتماعات المتتالية اليوم الأحد، اجتمع الأستاذ محمد قدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية مع الأستاذة رانيا أحمد معاون وزير الاقتصاد السوري وذلك بحضور الأستاذ ماهر يوسف الأمين العام المساعد للاتحاد وعدد من مسؤولي الاتحاد.


ووجه السيد رئيس الاتحاد الدعوة لوزير الاقتصاد ومعاونه لحضور المؤتمر الأول المقرر انعقاده في العاصمة السورية دمشق في الخامس من الشهر القادم، مثمناً دور وزارة الاقتصاد ودعمها للاتحاد من خلال ما قدمته من تسهيلات ومساعدة.

وكشف الأستاذ محمد قدح أنه سيتم توقيع اتفاقية عقب أعمال المؤتمر مع وزارة الاقتصاد لتعزيز التعاون الثنائي.

إلى ذلك، أثنت الأستاذة رانيا أحمد معاون وزير الاقتصاد على عمل الاتحاد وأنشطته في دعم الأسر العربية المنتجة متمنية النجاح للاتحاد في مؤتمره      الأول.