المعاوز أحد أهم كنوز اليمن العريقة

 

تُعرف المعاوز في اليمن بأنها من الأزياء الشعبية، فهي تنبثق من التاريخ المتجذر وتعبر عن الأصالة والهوية للرجل الذي يرتديها، كما هي جزءٌ من التكوين الاقتصادي والاجتماعي للشعوب وتُحاك بأياد حرفية تصنع من الخيوط أبداعاً بالطرق التقليدية وتنسجه باتقان وحيوية ومهارة متوارثة؛ وهذا ماجعل منه الزي الأكثر حضوراً وإنتشاراً وصموداً يتميز به اليمنيون منذُ أغابر الأزمان. 


وبشعبيتها؛ لا يختلف اثنان على أن حرفة صناعة وإنتاج المعاوز اليدوية تُمثل للعاملين فيها مكسباً اقتصادياً في توفير فرص العمل والدخل اليومي المستقر وبما يؤمن الحياة الكريمة للفرد وأسرته، وتساهم بدور في تنمية وتعزيز دور الحرف اليدوية وما تحققه من انعكاسات كالاكتفاء الذاتي وعوائده المردودة على الأسر المنتجة والمجتمع ككل.

وكأنموذج لذلك.. بَرزت من مديرية الروضة الواقعة في الجنوب الشرقي لمحافظة شبوة اليمنية، جمعية الصناعات النسيجية وهي التي تعمل منذُ التأسيس في سبيعنيات القرن الماضي بهدف الإسهام في الحفاظ على حرفة صناعة وإنتاج المعاوز من الإندثار وإيجاد سُبل تطوير هذه الحرفة التقليدية وفق إحتياجات ومتطلبات السوق وبالتجدد مع ما يواكب المتغيرات، فرُغم الصعوبات والتحديّات التي تواجهها بفعل الأزمات، فقد حققت دوراً بارزاً في تثبيت هذه الحرفة وانتشارها في مناطق واسعة من البلاد.

ويعتبر البعض أن الدور الذي تقوم به الجمعية يتطلب الدعم والاسناد لجهودها المعطاءة في توفير فرص العمل وتعزيز دور الصناعات المحلية ورفد السوق بمتطلباته من المعاوز المصنعة يدوياً، منوهة بأنه يتوجب دعم جهود الجمعية وتوفير التسهيلات لها بالتوجيه ورفع المذكرات إلى المسؤولين في السلطات العليا للبلاد بشأن إعادة النظر في التعرفة الجمركية على منتجات الجمعية وإحتياجاتها من المواد الخام المستوردة من الخارج.

ويؤكد يمنيون أن الجمعية تسعى اليوم برؤيتها وفي عامها التاسع والأربعون الزاخر بالعمل الدؤوب في خدمة المجتمع الحرفي وتعزيز دور الصناعات الحرفية والتقليدية وتطويرها والحفاظ عليها من الاندثار وأكساب أكبر عدد من الشباب بإمتهان الحرفة وتوسيع نشاطها وبما يسهم في توفير فرص العمل وسُبل كسب العيش والحد من البطالة، وهي في نمو متواصل بإعتبار دورها يرتبط إرتباطًا مباشراً باحتياجات الفرد في حياته اليومية.

ويُبدع الحرفيون وصناع المعاوز اليدوية في مناطق واسعة من البلاد بالتجديد المستمر لمنتجاتهم التي تعرض في الأسواق المحلية والخارجية وتزدهر بطيف واسع من التشكيلات والنقوشات البديعة التي يتفنن في نسجها – من الخيال إلى الواقع – الحِرفي اليمني وإبتكاراته اللاَّمتناهية.

طالب جامعي يوظف خبراته العلمية في مشروع لتربية النحل

تشهد تربية النحل اهتماماً واسعاً من قبل كثير من المزارعين والمربين، لما تحمله من أهمية اقتصادية وصحية، وهو ما دفع الشاب محمد بيشاني، الطالب في كلية الهندسة الزراعية في اللاذقية لدخول هذا المجال.


بيشاني استعرض تجربته الخاصة في تربية النحل، بقوله “لديّ شغفٌ في تربية النحل منذ الصّغر، ويعود السبب إلى حب الاكتشاف والبحث في أسرار النحل العظيمة وقدرته على تكوين العسل وهذا ما دفعني إلى الاطلاع على طرق تربيته وتغذيته والعناية به، ما أكسبني بعض الخبرة التي أغنيتها بالمتابعة العلمية وصقَلتها بالممارسة العملية من خلال مساعدة والدي الذي شجّعني كثيراً وقدّم لي الدعم المعنوي والمادي ليكون لي مشروعي الخاصّ في تربية النحل (مملكة العسل الطبيعي) وإنتاج العسل بمختلف أنواعه”.

وأوضح الشاب البالغ من العمر 23 عاماً أنه اكتسب الخبرة والمعرفة من المحيطين به وطبقها في حياته العملية لزيادة مهاراته، لافتاً إلى أنه يحاول على الدوام توسيع معارفه ومداركه العلمية والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم تربية النحل.

وأضاف أنّ دراسته للهندسة الزراعية تجعله قريباً كثيراً من البحث في عالم النبات وكذلك الحيوان، وتقدّم له ما يحتاجه من المعارف الأكاديمية لتطبيقها في يومياته  الحياتية، موضحاً أنه يحاول الاستفادة من المحيطين علمياً وفكرياً ونظرياً، فما فائدة الدراسة النظرية إنْ لم نقرنها بالتطبيق العملي؟.

وحول أبرز الصعوبات التي تواجهه في تربية النحل، أكد بيشاني أن عالم النحل عالمٌ مفعمٌ بالحياة، “أكتشف أسراره بشغفٍ.. تحكمه القوانين والأنظمة.. كلّ ما فيه منظّم ودقيق، الملكة تعرف مهامّها جيداً، وكذلك حال العاملات والذكور، لا أخطاء ولا تكاسل… أحرص على المتابعة اليومية لأدقّ تفاصيل الخلايا، وتأمين احتياجاتها ومستلزماتها وأدوات عملها، وحمايتها من مختلف العوامل المناخية كالعواصف والتفاوت الحراري سواء في الحرّ أو البرد، وتعدّ هذه من أكثر الصعوبات التي تواجهنا أثناء عملنا، إضافة إلى مداواتها في المرض، وتقويتها في حال الضعف والوهن، كيلا تفنى الخلية وتموت، وهذا كلّه يتطلّب مواظبةً ومتابعة حثيثة دون كلل أو ملل وفي المواسم كافة”.

وتابع “كذلك فإن موضوع النظافة والتعقيم أساسيان لأجل بقاء الخلايا وعدم هلاكها… إضافةً إلى أننا نقوم بنقلها من مكان إلى آخر لجني مختلف الأنواع حسب توزع المواسم في المناطق كافة، من السّهل إلى الجبل، ومن اليانسون إلى حبّة البركة والشوكيات والحمضيات وغيرها كثير…”.

ويلفت الشاب الجامعي السوري إلى أن حبه وشغفه بالنحل، يدفعانه إلى العمل بتفانٍ وإخلاص.

وتطرق بيشاني إلى تكاليف ومستلزمات العناية بالنحل وتربيته، إذ أشار إلى أنه “مكلف نوعاً ما لكنّ المردود جيد نسبياً، لاسيّما أنّ الاتجاه الشعبي اليوم إلى الاستعانة بكل مفردات الطبيعة ومفرزاتها، وخاصة العسل، لما يحتويه من فوائد طبية وغذائية عالية ومتفرّدة، فهو أحد أهم داعمي مناعة الجسم الطبيعية ورافعيها، ويدخل في صناعة كثير من المستحضرات الطبية والتجميلية، وقيمته الغذائية عالية أيضاً بما يحويه من معادن وفيتامينات، ويفيد في معالجة مختلف الأمراض إن لم نقُل كلّها، عدا عن مذاقه الحلو والطيّب”.

وفيما يخص تسويق منتجاته، كشف بيشاني على أنه أنشأ صفحةً خاصة بعمله على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يعرض فيها صوراً ومنشورات تقدم الفائدة والمعلومة، وكل ما له علاقة بعالم النحل وعسله ومواصفاته، مضيفاً أنه يقوم بصياغة محتواه بقالبٍ محبّب للمتابع، مرفق بصور تجذبه وتشدّه إلى قراءة ما ينشره، وترسم ضحكةً على وجهه مستمتعاً بما يقرأ ويشاهد.

وفي نهاية حديثه، تمنّى الطالب الجامعي النجاح والانتشار لمشروعه الجديد، داعياً الشباب إلى الاعتماد على أنفسهم والبدء بمشروعات خاصة بهم مهما كانت متواضعة وتطوي

رها وتوسيعها لاحقاً، فالشجرة المثمرة تبدأ ببذرة صغيرة، ولابد من المحاولة والأمل حتى تمام النجاح.


المصدر: جريدة الوحدة

صناعة الفخار.. روح التراث العراقي

تمثل الحرف اليدوية معلما من معالم الإبداع التي تتزايد قيمتها عبر العصور لأنها تعكس مشاعر وأحاسيس صانعها التي يجسدها من خلال تشكيلها وزخرفتها مستخدماً أدوات بدائية بسيطة.


وتعتبر صناعة الفخار حرفة قديمة في العراق توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد والتي تعد من أقدم وأهم الحرف التقليدية التراثية في العراق لمواكبتها الحضارات الإنسانية منذ الأزل وحتى يومنا هذا.
وتعد صناعة الفخاريات أبرز الموروثات الشعبية في الصناعات اليدوية في العراق، وتشير البحوث التاريخية إلى إن هذه الصناعة ازدهرت في بلاد وادي الرافدين قديما نتيجة توفر مادتها الأولية وهي الطين الخالي من الأملاح لاسيما بعد اختراع دولاب الفخار في موقع تل العبيد قرب مدينة الناصرية جنوبي العراق في أواخر العصر الحجري القديم.


وعثر في مواقع عدة من العراق على أنواع مختلفة من الفخاريات التي صنعها الإنسان بطرق بسيطة لسد احتياجاته المنزلية، وتعتبر هذه الصناعة من الصناعات الحرفية التقليدية القديمة، ولا يوجد تاريخ معين أو ثابت لهذه المهنة، فهي من الحرف الشعبية القديمة جداً، وقد أثبت ذلك ما أشارت إليه الحفريات والتنقيبات الأثرية التي تم اكتشافها في العديد من المدن الأثرية القديمة، وهي عبارة عن قطع فخارية يرجع تاريخ بعضها إلى الألف الرابع قبل الميلاد.
وللفخار أنواع وأشكال، ولكل منها مواصفاته وأسماؤه، فمثلا هناك الإبريق الصغير يسمى بلبل، والكبير كراز، والأكبر عسلية، ثم هناك الجرة، والزير وهو مخصص لتخزين ماء الشرب .


وتصنف الفخاريات إلى أنواع مختلفة كما إن استعمالاتها متعددة فمنها (الحب) ويستعمل في حفظ ماء الشرب وتبريده، ويكون على أحجام مختلفة و(البواكة) وهي صغيرة الحجم وتوضع تحت الحِب لخزن الماء المتساقط منه، و(التنكة) وتسمى في البصرة بـ (الشربة) التي تستخدم لشرب الماء و(القوق) وهو خاص بالنواعير، ويستعمل أيضا في الجدران والنوافذ حيث يخفى داخل الجدران والنوافذ لخزن بعض الأشياء فيه. وزاد، كذلك توجد (البستوكة) وتتميز البساتيق على سائر الفخاريات الأخرى بان النصف الأعلى منها مطلي باللون الأزرق وكانت تستعمل في خزن بعض المواد الغذائية بداخلها مثل ألطرشي أو الدبس والدمبك (الطبل)، أما الجرة فقد أهملت صناعتها منذ عهد بعيد.


تعتمد صناعة الأواني الفخارية بشكل أساسي على الطين الأحمر الذي يعرف في العراق باسم “الطين الحر”، أي النقي والذي يستخرج من قعر النهر ويصفى من الشوائب ويضاف إليه خليط “البردي” (سعف النخيل)، ويطلق على عامل الفخار في العراق “الكوّاز”.

روافد تراثية مستوحاة من الطبيعة العمانية

أولت سلطنة عمان اهتماماً كبيراً للصناعات الحرفية منذ بداية عهدها، باعتبارها جزءاً مهماً من الثقافة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العماني وأحد أهم الروافد التراثية العمانية.


وبفضل التنوع الجغرافي للسلطنة الذي يضم مختلف البيئات الحضرية والبدوية والساحلية و الجبلية، تنوعت وتعددت منتجات الصناعات الحرفية، نتيجة تنوع خامات الطبيعة لهذه البيئات، ما أضفى على هذه الصناعات ميزات هامة تتنوع بتنوع البيئة.

ومنذ الألف الرابعة قبل الميلاد أي قبل حوالي ستة ألاف سنة، عرفت عمان قديماً بـــاسم (مجان) أي أرض السفن أو ميناء السفن، و تميزت باعتياد سكانها على الحياة البحرية، و استغلال ثرواتهم لصالح تطوير حياة الإنسان العُماني، فكان لهم بذلك نشاط بحري كبير، دفعهم إلى صناعة السفن. وهو ما أدى لاشتهار بعض مدن السلطنة الساحلية، بصناعة السفن مثل صحار و صور و مطرح و مرباط، إذ توجد هناك أنواع كثيرة من هذه السفن أهمها الجالبوت، السنبوق، البدن، الغنجة، البغلة، الشاشة و البوم.

وحول طريقة بناء السفن، يقول أخصائيون إن الباني لا يتبع أسلوباً هندسياً جاهزاً، بل يمشي وراء حدسه الفني، مستخدماً مهاراته بالتصنيع، وهو ما جعل أهل عُمان يتمتعون بحرفيةٍ عالية في بناء السفن، بل حتى وصل بهم الأمر إلى إعداد التصميم الفوري للسفينة، في الوقت نفسه الذي تُبنى فيه، أي أن الرسم والبناء يتمان في وقتٍ واحد.

وترى صانعي السُفن يُزيّنون مراكبهم بالأشكال المحفورة من الورود، إلى جانب كتابة الأقوال المأثورة و الحكم.

وكانت صناعة السفن الكبيرة تحتاج عاماً كاملاً، أما مراكب الصيد الصغيرة تتطلّب نحو ثلاثةِ أشهر فقط، أشهر تلك المراكب التي اشتقت أسمائها من اللهجة العمانية، مثل القنجة، السنبوق، أبو بوز، الهوري وغيرها الكثير من الأسماء.

و تعد منطقة “صور” الواقعة شرق السلطنة، واحدة من أشهر أحواض بناء السفن العُمانية، وهي تبعد عن العاصمة مسقط نحو ثلاثمئة وخمسين كيلو متراً و فيها العديد من المصانع الشهيرة لبناء السفن، وقد ورث أبناؤها حب هذه المهنة عن أجدادهم وآبائهم، ما أدى إلى استمرار هذه المهنة في سلطنة عُمان إلى وقتنا الحالي.


إعداد: آلاء فهمي


 

المغرب: موطن الصناعة التقليدية الأصيلة والتصميم الرفيع

يمر الثراء الثقافي للمغرب من خلال الحرف التقليدية التي كانت موجودة، منذ بضع سنوات حتى الآن، في نسخة أكثر تصميمًا. يت المغرب أيضا بلد الحرف. في آسفي أو فاس أو زاكورة، تكتشف صناعة الخزف. في ورزازات، يسلط الضوء على صناعة السجاد. مراكش لا تقل أهمية عن سابقاتها من بين الأنشطة الأخرى، صناعة الجلود. يقوم الدباغون بصنع النعال والحقائب وأدوات الصالون. مجموعة من الإبداعات ذات الذوق الرفيع التي تمزج أكثر الابتكارات الجمالية جرأة بطابع تقليدي ساحر.


السجادة أو الزربية المغربية
تقدم لك مدن الرباط وفاس وتطوان مجموعة كبيرة من المنتجات الحرفية المغربية، بما في ذلك السجاد المغربي الأصيل الذي مازالت تحتفي به بعض المدن العتيقة. يتم صنع الزربية باستخدام أنماط أصلية ومتقنة، أحيانًا في الوسط وأحيانًا عند الحواف، مما يضفي انعكاسًا كبيرًا على تصميماتها. ترتبط .قيمة الزربية في المغرب ارتباطًا وثيقًا بعدد العقد والتصاميم التي تتكون منها. ولا يزال من الضروري التمييز بين الزربية العصرية والتقليدية

الملابس التقليدية
.مازالت تستعمل الملابس التقليدية في الحفلات والمناسبات، وهي تعتمد اليوم أسلوبًا مبتكرًا. جرب دون انتظار القفطان المغربي الشهير! النعال، هي أيضا رمز للملابس المغربية الأصيلة. تتجلى هذه الموضة اليوم في تصميم الأزياء وتقديم العديد من المبدعين تصاميم خاصة بنماذج معاصرة

المجوهرات

تزخر مراكش والمناطق المحيطة بها بالمجوهرات البربرية الفاخرة! من بين أشياء أخرى، ستجد هذه المجوهرات في المدينة العتيقة بالقرب من ساحة جامع الفنا. يتم صناعة العديد من المجوهرات الفضية أيضًا في مدن مثل كلميم وأكادير والصويرة وتزنيت أو حتى تارودانت. يصنع الحرفيون مجوهرات من الذهب أو الفضة وتباع في أسواق المدن العتيقة.

السيراميك والفخار
في الرباط، يشهد الفخار على التلاقح العميق بين الثقافة الأمازيغية والأندلسية. كما يفرض السيراميك وجوده. تختلف الأشكال والألوان المستخدمة حسب المناطق: الأنماط الزرقاء في فاس، والنماذج الصفراء في آسفي والأنماط الخضراء في مكناس.

صناعة الحديد التقليدية
ويمكنك اكتشاف تحفا لعمل الحديد المطاوع في مراكش أو فاس أو آسفي: الشموع أو الفوانيس أو المرايا أو أباجورة، كلها إكسسوارات ستضفي رونقا على منزلك. نضرب لك موعدا خاصا مع المنحوتات الخشبية الرائعة في فاس ومراكش وحتى سلا.

صناعة خشب العرعار
في الصويرة، يمكنك الحصول على منتوجات مصنوعة من خشب العرعار، وهو خشب ثمين من الأطلس. منذ قرون، شكل النقش على الخشب تخصصًا حرفيًا مغربيًا فرض مكانه في عالم النقش. يمكنك العثور على منتوجات من خشب العرعار في كل مكان في المغرب.

الجص والزليج
أما بالنسبة لإبداعات الجص، فهي بارزة، من بين أمور أخرى، في الرياض المغربي. إنها عنصر أساسي في المعمار المغربي. يتميز المغرب بفن عريق آخر وهو الزليج. في جميع أنحاء البلاد، ستعثر على هذه الزخارف على المنتوجات التقليدية أو المستخدمة في الإبداعات المبتكرة! ما هي العاصمة المغربية للزليج؟ إنها بلا شك مدينة فاس! قم بشراء العديد من المنتوجات الرائعة في متاجرها النموذجية الصغيرة.


صناعة النحاس
تشتهر مدن فاس ومراكش وتطوان بصناعة المنتوجات النحاسية: الأواني والمصابيح والعديد من الأشياء الأخرى التي تصنع أو تنقش بدقة على النحاس أو الفضة. لقد تفرد الحرفيون المغاربة والمعترف بهم دوليًا على اتقان هذه الحرف وستجد عند زيارتك ابتكارات حديثة منها اليوم.

دباغة الجلود والمصنوعات الجلدية
في المدن القديمة في المغرب، ولا سيما في فاس، تملأ المصنوعات الجلدية الأسواق القادمة من المدابغ القديمة التي تشبه لوحة من الألوان المائية. تشكل دار الدباغ بفاس المكان الأساسي لدباغة جلود الأبقار والماعز والغنم بطريقة تقليدية وجعلها قابلة للتصنيع من معاطف وأحذية وحقائب وغيرها … فهذه تحف من تحف الصناعة التقليدية.


إعداد: MR

الحرف التقليدية في تونس

الحرف و الصناعات التقليدية متجذرة بعمق في التراث التونسي، و قدساهمت في توفير الدخل للكثير من العائلات التي يعمل أفرادها فيها، و شجع اهتمام الدولة التونسية بالحركة السياحية في رفع الطلب على المشغولات اليدوية ما أدى إلى ازدهارها و جعل تونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها الحرفية في عالمنا العربي.     


و يُسهم هذا القطاع بنسبة 2% من إجمالي صادرات البلاد و يوفر 10% من فرص العمل سنوياً، حيث تنتشر ورشات الحِرف التقليدية في مختلف المحافظات التونسية و يصل عدد العاملين بها إلى 142 ألف حرفي.

“الشاشية” تاج من الأندلس إلى تونس:

لطالما عرفت تونس بصناعة القبعة الشهيرة التي تصمد بكل وقار وهيبة في وجه الاندثار رغم الصعوبات التي تواجه حرفة توارثها عن الأجداد الأندلسيين وهي “الشاشية“، إحدى أنواع القبعات الرجالية التي تلقى رواجاً ضمن العديد من الدول العربية والإسلامية بألوانٍ مختلفة تعتمد على كل بلد.

ويعود اسم الشاشية إلى كلمة “شاش” وهو الاسم القديم لـ “طشقند” في أوزباكستان، و ظهرت هذه الصناعة مع هجرة الأندلسيين إلى تونس عقب سقوط غرناطة عام 1492.

صناعة الشاشية التونسية:

تعتبر صناعة الشاشية من الفنون الراقية التي تخضع لعادات صارمة إذ يجب على كل من يود احترافها الخضوع لاختبار تُقرّه لجنة مختصة وتُصدّر حوالي 80% من الشواشي التي تنتجها المشاغل الحرفية التونسية إلى ليبيا والجزائر والمغرب والسودان ونيجيريا والشرق الأوسط وآسيا.


و يتمركز حرفيّو الشاشية بسوق الشواشين بتونس، أشهرهم الأمين محمد العباسي الذي أسّس سنة 1945 شركته الخاصة لصناعة الشاشية “مؤسسة محمد العباسي” وهي من أقدم محلات صناعة الشاشية كائنة قرب جامع حمودة باشا بالمدينة العتيقة للعاصمة، حيث تشغّل المؤسسة بصفة مباشرة أو غير مباشرة مئات من الحرفيين في ولايات تونس وأريانة و بنزرت، وتصدر 70 % من إنتاجها المصنوع من الصوف الخالص وذي الجودة العالية إلى بلدان إفريقيا وليبيا، أما باقي الإنتاج فهو موجه إلى السوق المحلية.

 

أنواع الشاشية :

تتنوع الشاشية بحسب مرتديها، فيلبس التونسيون الشاشية الحمراء المميزة لهم وهي جزء من العلم التونسي، فيما هناك الشاشية السوداء التي يرتديها الليبيون، بالإضافة إلى الشاشية النسائية التي تتميز بحلى فضية تتنوع ألوانها على حسب الأذواق، وتقول طرفة منتشرة في أوساط هذه الحرفة إنه إذا ارتدت النساء الشاشية، فاعلم أن ثمنها سيرتفع كثيراً، و القصد منها هو أن رغبة النساء في التسوق ستزيد الطلب على الشاشيات مما سيرفع سعرها.

كما تحتل الشاشية واحداً من أكثر الأمثال الشعبية تداولاً:”شاشية هذا على رأس هذا”، للإشارة إلى التداخل بين الأمور أو الأشخاص في المواقف، كما عرف تقليد سائد في أوساط صانعي الشاشية، حيث يتمتع صاحب ورشة الشاشية بمكانة كبيرة وهيبة موقرة، ويطلق عليه “المعلم”، فـعندما يدخل المعلم إلى المحل، يذهب للجلوس على كرسي بمكان مخصص له ثم يشير إلى معاونه الذي يذهب إلى الحرفيين ليخبرهم بأن المعلم يقول لكم “صباح الخير”، وهنا يبدأون في عملهم.

“الشاشية”معاناة مع عصر الموضة:

مع توجه الأجيال الجديدة إلى الأزياء العصرية، اقتصر ارتداء الشاشيات على كبار السن أو في المناسبات، كما تقلص أعداد المحلات والعمال تقلصلاً كبيراً، رغم أن هذه الحرفة تمكنت من استيعاب 400 ألف عامل في وقت من الأوقات، لكن مثل كل الصناعات اليدوية العربية، ومع الأسف بدأت تتراجع شيئا فشيئاً.


إعداد: آلاء مدحت فهمي

 

السعودية.. تراث يحكي تاريخاً

يتميز التراث الشعبي السعودي بمذاق خاص تمتزج فيه الأصالة بالحداثة، ويفوح منه عبق الماضي وسحر التاريخ. ويعد التراث الشعبي في السعودية أحد ركائز الهوية الوطنية فهو الوعاء الذي تستمد منه العقيدة والتقاليد والقيم الأصيلة واللغة والأفكار، وتندرج تحت التراث الشعبي الفلكلور والاهازيج ، المأكولات الشعبية، الملابس وأدوات الزينة، الأمثال الشعبية، القهوة العربية.

 


هناك العديد من المهارات التي يمتلكها الكثير من مواطني المملكة العربية السعودية، ومن أهم تلك المهارات الحرف اليدوية التي اتخذوها من القدماء ومن التراث والحضارة في شبه الجزيرة العربية، ولا زالت حتى هذه اللحظة يعمل المواطنين بتلك الحرف على الرغم من تقدم التكنولوجيا إلا أن لها رونق خاص .
ومن أهم الصناعات الحرفية التراثية التقليدية، صناعة الفخار، وسفن الصيد ، وصناعة الأخشاب، والحداده، وصناعة البشوت ، والنسيج ، وصناعة الخوص والحلي.


وعلى مستوى المواقع التراثية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو فتمتلك المملكة ستة مواقع أثرية سجلت في “اليونسكو” منها الحِجر الاثري “العلا”، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية بمنطقة حائل، وواحة الأحساء، وموقع حمى الأثري .


أما عناصر التراث السعودي المسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى «اليونسكو»، فتمتلك المملكة ثمانية عناصر تراثية مسجلة وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، وفن المزمار، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو.


اعداد: M E

تونس .. الحرف التقليدية، هوية حضارية

تعتبر الصّناعات والحرف التقليدية جزءاً من الهوية الحضارية والتراثية في تونس، إذ تمثل عنوان أصالة وانتماء وجسراً للتّواصل بين الحاضر وبين ما تعاقب على البلاد من ثقافات ضاربة في القدم.


وتونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها التقليدية والحرفية؛ إذ ظلّت الحرف والصناعات الوطنية متجذرة في عمق التراث التونسي. وساهمت هذه الصناعات والحرف في توفير مصدردخل للكثير من العائلات التي يعمل أفرادها بها. وقد أظهرت دراسة أن قطاع الصناعات الحِرفية يسهم بنسبة 2 % من إجمالي صادرات تونس، ويوفّر 10 % من فرص العمل سنوياً.

ومن أهم الحرف التقليدية المعروفة في تونس:

–   الشاشية (قبعة رجالية):

 

تشتهر تونس بصناعة الشاشية، وهي إحدى أنواع القبعات الرجالية التي تلقى رواجاً في العديد من الدول العربية والإسلامية بألوانها المختلفة حسب كل بلد؛ إذ يرتديها التونسيون باللون الأحمر، فيما يُفضلّها الليبييون باللون الأسود. وتُصدّر تونس حوالي 80 % من الشواشي التي تنتجها المشاغل الحِرفية في تونس.

–   صناعة السجّاد:

 

تشتهر مدينة القيروان التونسية بصناعة السجّاد الذي يمتاز باعتماده على الألوان الطبيعية بعيداً عن استخدام الأصبغة، ويحافظ حرفيو هذه الصنعة على إنتاج السجاد بأساليب يدوية تستخدم فيها أدوات مثل “النول”.

ويُعرف التونسيين ببراعتهم في التعامل مع الصوف، الذي يُصنع منه السجّاد، من حيث تنظيفه وتجفيفه وغزله قبل تحويله إلى خيوط تَصل إلى أيدي لانساء التونسيات اللاتي يقمن بإنتاج السجاد في مشاغل صغيرة حافظت على الطرق التقليدية في حياكة السجاد، أو في بيوتهن.

وتُنتج مشاغل السجّاد التونسية أنواعاً عديدة ومعروفة عالمياً، مثل؛ “المرقوم”، وهو سجاد قصير يمتاز بوبره القصير المزيّن بالزخارف البربرية، و”الكليم” الذي يأخذ شكل المنسوجات الجدارية التي تحاك بألوان عديدة وتحظى بشهرة واسعة.

–   دباغة الجلود:

 

تُعتبر دباغة الجلود من أهم المهن المتوارثة في تونس، حيث تقوم مدابغ الجلود بجمع جلود الحيوانات والماشية والتماسيح والأفاعي ومعالجتها لتصبح أكثر متانة ومرونة، لاستخدامها لاحقاً في العديد من الصناعات الجلدية؛ مثل الأحذية والحقائب الجلدية وحافظات النقود وغيرها من السلع التي يبحث عنها السيّاح القادمون إلى تونس.

–   النحاسة:

 

ظهرت صناعة النُحاس في تونس مع وجود الدولة الحفصية في القرن الثالث عشر، وتُعدُّ من أقدم الصناعات الحِرفية في تونس، ورغم التحديات التي تواجه هذه المهنة، والمتمثلة في شُحّ الموارد وانخفاض أعداد السياح في ظل الظروف العالمية الأخيرة ومنها جائحة كورونا، إلّا أنّها تحافظ على أهميتها بين الصناعات التقليدية التي تصارع للبقاء؛ إذ إن زوّار تونس يحرصون دائماً على التوجّه إلى سوق النحاسين بهدف شراء الهدايا التذكارية.

وغيرها الكثير سجل منها ما يزيد على خمس وسبعين حرفة وصناعة تقليدية.

ولكن يتطلب استمرار الصناعات التقليدية دعماً مستمراً وحثيثاً. إذ يساهم قطاعه، ليس فقط في الحفاظ على موروث تونس الحضاري، بل أيضاً في تنشيط حركة التصدير وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد، ويعدّ بذلك محركاً مهماً للعجلة الاقتصادية.


إعداد الصحفية أمل معروف

البحرين.. بين الأصالة والحداثة

 يجمع تراث البحرين بين الدلالات الحضارية في الجزيرة العربية وبين المملكة الحديثة. ويمتد تراثها، من تراث الغوص وقطف اللؤلؤ من أعماق البحار، إلى المجمعات التجارية والأسواق التراثية الجامعة للأصالة والحداثة في آن معاً.


 

تعرف البحرين بقلعتها الأثرية الشهيرة ومتحف البحرين الوطني وغيرها العديد من المتاحف والأماكن الأثرية. وتحرص المملكة على إعادة إحياء حرف ومهارات أوشكت أن تنقرض، وتحافظ عليها كمصدر جديد للدخل، إلى جانب الإبقاء عليها كتراث ثقافي وحضاري. ولا ننسى طبيعة المملكة الجزرية التي جعلت منها مملكة وافرة الشواطئ فتنوعت مناطق الغوص فيها بحثا عن اللؤلؤ. فسعت البحرين للحفاظ على تراثها القديم هذا وتنميته، باعتباره ثروة قومية ومصدراً هاماً للدخل الوطني، وفي هذا السياق، تقدمت البحرين بطلب رسمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) لاعتبار مناطق الغوص موقعاً للتراث العالمي.

وقد تقدمت البحرين سياحياً تقدماً كبيراً في الآونة الأخيرة، إذ حققت إنجازات سياحية كبيرة واهتمت بشكل كبير بالتراث البحريني والآثار والثقافة البحرينية، حيث تعد سياحة الآثار من أهم جوانب السياحة في المملكة، فالبحرين فيها العديد من المواقع التراثية والآثار القديمة، منها: قلعة البحرين، مسجد الخميس، قلعة عراد وغيرها.

إن أحد أهم الآثار الإسلامية في البحرين هو مسجد الخميس الذي  بني في العصر الأموي في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز في 692 م. ويتميز بمنارتيه التوأمين، وهناك معلم ديني آخر، وهو معبد باربار الذي يقع في قرية باربار. وقد كان هناك في الواقع ثلاثة معابد باربار في البحرين.

من الصناعات التي اشتهرت بها مملكة البحرين منذ القدم صناعة الفخار التي تدل الأبحاث الأثرية على انتشارها منذ آلاف السنين، وذلك لتوافر المواد الصالحة لهذه الصناعة محلياً. ويمثل تنوّع منتجات الفخار فيها نموذجاً للتطور الذي بلغه الحرفيً البحرينيً الذي تشرّب الصنعة من أجداده.

اشتهرت البحرين قديماً بأنها بلد المليون نخلة، فإنتاجها يدخل في كل الأدوات التقليدية، وعلى سعف النخيل تقوم صناعات متعددة، فمنه تصنع الحصر التي تفرش به أرضية المنازل، وتصنع منه السلال التي تستخدم كأوعية لحفظ حاجيات المنزل، ومنه أيضا تصنع “المهفة”، وهي  مروحة صغيرة تصنع من الخوص على شكل مربع وتنتهي بمقبض، وتصنع منه كذلك السفرة على شكل دائري مزخرفة بألوان جميلة وتستعمل كمفرش لتناول الطعام.

تجتذب البحرين سنوياً أكثر من مليوني زائر. حيث النسبة الأكبر من السياح هم من دول الخليج العربي، ويأتي في المرتبة الأولى السياح السعوديون، والكويتيون ثم العمانيون، فـ الإماراتيين، والقطريين. ويتوافد معظم السياح الأجانب أيضاً من بريطانيا والولايات المتحدة.


مادة خاصة للصحفية : أمل معروف

من حرفة الكروشيه إلى حرفة إعادة تدوير الأقمشة ..دمج التراث السوري العراقي الفلسطيني

ذكرى علي الثامر .. سيدة مفعمة بالنشاط والطاقة الإيجابية والتفاؤل وحالما تبدأ الحديث معها تشعر بإصرار وتحدي فريد على مواجهة الظروف .. ذكرى سيدة عراقية وصلت سورية منذ عقدين من الزمن تقريباً .. وهي عاشقة للتراث العراقي والسوري والفلسطيني .. حاولت من خلال أعمالها الدمج بين الأقطار الثلاثة في أعمال يدوية متميزة ومنتجات متنوعة.


كانت بداية السيدة الثامر مع زميلات لها ضمن فريق نحلات سورية ثم استقلت كل نحلة و بدأت تعمل لوحدها.

عملت السيدة الثامر بداية على فن الكروشيه وصناعة الاكسسوارات يدوياً وعلى تعليم هذه الحرفة للسيدات ضمن مراكز الإيواء و اتجهت فيما بعد نحو حرفة إعادة تدوير الأقمشة .. هذه الحرفة التي تحمل صوراً من الماضي وذكرياته الدافئة.  إذ كانت جداتنا وأمهاتنا يأتين بالملابس القديمة والشراشف وغيرها ليعدن إنتاج ما يلزم منها للمنزل أو لخياطة تحفة فنية لتزين بها المنزل.

وفي حديثها مع موقع الاتحاد تقول السيدة الثامر “لا يوجد سيدة عربية لا تحب الإبرة والخيط . وكلاهما متوفر لدى الجميع .. لذا، فإن إحياء حرفة إعادة تدوير الأقمشة التي لا تحتاج إلى تكاليف مرهقة للأسرة. وهي في نفس الوقت حرفة عملية نستطيع من خلالها إحياء التراث وإيجاد مورد مالي إضافي للأسرة بعيداً عن تلقي المساعدات”.

وتضيف “ونحن لا نقوم بشراء الأقمشة بل يمكن لأي سيدة تقديم ما لا يلزمها من القماش لديها و نحن نقوم بإعادة تدويره”.

تتطوع السيدة الثامر حالياً لتعليم السيدات في دورات تدريبية مقامة في كل من المركز الثقافي العربي في أبو رمانة وفي مركز ثقافي كفرسوسة والأمانة السورية للتنمية بالإضافة لدورات تدريبية في جمعية شلل الأطفال الدماغي في حاميش.

وفي دورات التعليم، تركز الثامرعلى المبادئ وتترك للمتدربات حرية العمل كل حسب ذوقه. تقول “أعلم الفتيات فن الكروشيه وهو عمل خيري تطوعي أقوم به انطلاقا من حبي لسورية وعرفاناً مني بالجميل لهذا البلد الذي لم اشعر فيه بالغربة يوماً. أحب أن أدعم سيدات سورية ممن أوضاعهن المعيشية صعبة ليتمكن من كسب لقمة العيش. وأريد من جميع سيدات مجتمعنا أن يسعين ليثبتن للعالم كله أنهن موجودات وقادرات على الاستمرار. فالسيدة العربية بإمكانها أن تعمل وأن تنتج وأن تعتمد على نفسها وهي الأم و الزوجة و الابنة .. إنها نصف المجتمع.

 

وتضيف الثامر “إننا نعمل ونسعى لتطوير هذه الحرفة ونشرها لنثبت أن سورية  بتراثها وحضارتها لا تزال موجودة وكذلك العراق وفلسطين رغم كل الظروف والتحديات التي واجهتنا وتواجهنا”.

وفي أعمالها يبدو واضحاً دمج التراث السوري والفلسطيني والعراقي. إذ تقوم باستخدام ما يتبقى من القماش مع إضافة لمسات فنية لكل قطعة.

تحث السيدة الثامر الجميع على تعلم الحرف اليدوية. فالعمل عليها ممتع وهي تساهم بدعم الاقتصاد عن طريق توفير مصدر دخل إضافي للأسرة. وتتمنى على الجهات الداعمة العمل على استمرارها.


تقرير مصور للصحفية أمل معروف