Tag Archive for: الصناعات التقليدية

الاتحاد العربي ووزارة التربية السورية يبحثان إنشاء أكاديمية افتراضية عربية للتدريب على الصناعات الحرفية والتقليدية

الاتحاد العربي ووزارة التربية السورية يبحثان إنشاء أكاديمية افتراضية عربية للتدريب على الصناعات الحرفية والتقليدية
دمشق 14/أيار 2023
بحث رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية السيد محمد قدح مع معالي وزير التربية السورية الدكتور دارم طباع في إنشاء أكاديمية افتراضية عربية تهتم بتدريس وتدريب مناهج نظرية وعملية للصناعات الحرفية والتقليدية في المنطقة العربية.
وناقش الجانبان بحضور كل من السادة: رئيس المجلس الاستشاري للاتحاد السيد عبد الجبار الكبيسي ونائب الأمين العام للاتحاد الدكتور حسن خيتي، والأمين العام للجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن، ورئيس شعبة التعليم الريفي في مديرية التعليم، إمكانية الاستفادة من مناهج التعليم السورية في الثانويات المهنية والصناعية بما يخص الصناعات الحرفية والتقليدية.
كما بحثا في الواقع الحالي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية، والأثار السلبية التي تعرض لها هذين القطاعين بسبب الحرب الظالمة والعقوبات الاقتصادية وما رافقها من فاقد تعليمي وخسارة في المهنيين والحرفيين على مستوى الأسر والصناعات، واتفقا على جملة من المهام والأهداف والبرامج المشتركة التي سيتم تضمنيها في مذكرة تفاهم بين الجانبين، وبما يخدم عمل المكاتب الإقليمية للاتحاد التي سيكون منوطاً بها تنفيذ جانب منها.
خلال الاجتماع، أكد وزير التربية على أهمية التنسيق بين الوزارة والاتحاد العربي، وطرح مشروعات تساهم بتشجيع المتدربين على ممارسة الحرف التقليدية، موضحاً أن الوزارة أدرجت آليات جديدة للتعليم ضمن منهاجها المدرسي كالتعليم الريفي والتعليم المزدوج وهناك إمكانية لفتح معاهد مهنية.
من جهته رئيس الاتحاد العربي أكد أن الاتحاد يعمل على دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لدعم الأسر المنتجة والنهوض بالصناعات الحرفية والتقليدية لافتاً إلى أن إنشاء أكاديمية افتراضية عربية للمهن الحرفية والتقليدية سيساعد على دعم الأسر المنتجة وإحياء هذه الصناعات، خاصة تلك التي تتعرض للزوال.
وفي ختام الاجتماع قدم السيد وزير التربية هدية تذكارية للسيد عبد الجبار الكبيسي رئيس المجلس الاستشاري للاتحاد العربي وهي عبارة عن قطعة يدوية من الصناعات التراثية التقليدية السورية.

 

جهود جديدة للاتحاد في التسويق لمنتجات الأسر المنتجة والصناعيين المتضررين بكارثة الزلزال في سوريا

يقوم الاتحاد العربي للأسر المنتجة بتوسيع أعماله والقيــام بجهــد أعلى لتسويق منتجات الأسر المنتجة وصناعيي وحرفيي الجمهورية العربية السورية في الأسواق العربية عبر مكاتبنا الإقليمية

عطــفاً على المرسوم الرئاسي الأخير :

قروض دون فوائد وإعفاءات ضريبية للمتضررين من الزلزال

عادة ما كانت الضرائب والرسوم العقبة الأساسية للأفراد والعائلات وأصحاب المهن والحرف أمام استعادة شبه كاملة لحياتهم الطبيعية، ورغم أنها حق من حقوق الدولة لتتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين إلا أنها الآن – أي الرسوم والضرائب – ستشكل عبئاً مالياً إضافياً على الأفراد المنكوبين أو المتضررين عموماً بعد زلزال السادس من شباط.

من هنا ولأجل دعم وإعادة تمكين المتضررين، ولمساعدتهم على التعافي واستعادة التوازن لحياتهم التي أصابتها الكارثة بالكثير من الضرر المادي والمعنوي، وكأحد أهم عوامل استجابة الدولة لمرحلة ما بعد الزلزال أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 3 للعام 2023 كواحد من الإجراءات والسياسات المتعلقة بمرحلة التعافي التي تحمل في عمقها دعماً للمتضررين من الزلزال.

 

وهو يعتبر خطوة هامة للتخفيف عن المتضررين عبر حزمة واسعة من الإعفاءات الضريبية والإعفاءات من الرسوم والتكاليف المالية: كالإعفاء من الضرائب والرسوم على أعمال إعادة البناء، وإعادة التأهيل الكلي أو الجزئي لمنشآتهم ومحالهم ومنازلهم وأبنيتهم، والإعفاء من ضريبة الدخل على الأرباح وضرائب ريع العقارات، والإعفاء من الاشتراكات وقيم الاستهلاك لخدمات الاتصالات والكهرباء والمياه، وتأجيل تسديد أقساط القروض المصرفية المترتبة على المتضررين حتى نهاية العام 2024.

 

ولأن الكارثة أثرت بشكل كبير على دورة الحياة اليومية المعيشية والاقتصادية للمتضررين مما سيؤدي إلى عدم سداد أي بدلات أو أقساط متراكمة قبل الزلزال؛ فقد ألغى المرسوم كافة التحققات من الضرائب والرسوم المالية والتكاليف المحلية وبدلات الخدمات المترتبة على المتضررين قبل تاريخ صدور هذا المرسوم.

 

بل وأعطى المرسوم المتضررين فرصة الاقتراض من المصارف العامة لمبلغ يصل إلى مئتي مليون ليرة تسدد على مدى عشر سنوات وتتحمل الخزينة العامة للدولة فوائد القرض، ولا يكون التسديد فورياً بل يبدأ استحقاق التسديد بعد ثلاث سنوات من تاريخ منح القرض، وتتحمل خزينة الدولة الفوائد والعمولات المترتبة على منح تلك القروض.

أما على مستوى التعريفات، فقد وضع المشرع تعريفاً للمتضررين يتوافق مع أحكام هذا المرسوم التشريعي حصراً بأنهم المالكون أو الشاغلون للعقارات التي تعرضت منشآتهم أو محالهم أو منازلهم أو أبنيتهم الواقعة ضمن المناطق المنكوبة للهدم الكلي أو الجزئي أو التصدع الذي يحتاج إلى تدعيم نتيجة الزلزال. وحدد المناطق المنكوبة بأنها محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب.

مذكرة تعاون بين الاتحاد العربي للأسر المنتجة ووزارة التجارة والصناعة الموريتانية

 

موريتانيـــا بتاريخ 28-1-2023

قام الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بتوقيع اتفاقية تعاون مع “وزارة التجارة والصناعة والصناعات التقليدية والحرفية الموريتانية”

تضمنت الاتفاقية بنود ترعى الأسر المنتجة والصناعتين الحرفية والتقليدية في الجمهورية الموريتانية على الشكل الآتي :

– تنظيم ودعــم وتطوير القطاعين الانتاجي والصناعي
– انشــاء برامج تكوين وتأهيل وتدريب في سبيل الاستثمار في الموارد الطبيعية والبشرية
– الترويج للأسر المنتجة والصناعيين على منصاتنا الالكترونيــة
– افتتاح قاعات ومعاهد في جمهورية موريتانيا لتدريب الأسر المنتجة والصناعيين وتأهيلهم
– التخفيف من الأعباء المادية والمعنوية الواقعة على عاتق الأسر المنتجة والصناعيين وتوفير الدعم المادي اللازم لهم
– انشاء مهرجانات ومؤتمرات للأسر المنتجة والصناعيين في جمهورية موريتانيا
– تسليط الضوء الإعلامي على الأسر المنتجة والصناعيين في جمهورية موريتانيا
– تشكيل لجنة فنيــة مشتركة بين الطرفين لتسهيل العمل في المجالين المذكورين

على أن تكون مدة هذه الاتفاقية ثلاث سنوات تدخل حيز التنفيذ بتاريخ اليوم

 

 

قدح في ضيافة المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية نائباً عن وزير السياحة في تونس فوزي بن حليمة

السيد محمد عبد الباسط القدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في ضيافة المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية نائباً عن وزير السياحة في تونس الأستاذ فوزي بن حليمة :

تونس بتاريخ 17-1-2023 ،

قام السيد رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة الأستاذ فوزي بن حليمة المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالنيابة عن وزير السياحة في تونس الأستاذ فوزي بن حليمة
حيث تناقش الطرفان حول أهمية فتح المكتب الاقليمي في تونس وما سيعود من فائدة على الأسر المنتجة والصناعات التقليدية منه،
وتم التوصل إلى مذكرة تفاهم بين الطرفين سيتم توقيعها قريباً تهدف لنقلة نوعية لهذه الصناعات والحرف التقليدية بأساليب جديدة يتبناها الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية.

كيال: الصناعات التقليدية سفير رمزي لسياحة الدول .. يمكن للاتحاد أن يلعب دورا كبيرا في دعمها

حاوره: RM
وصف مدير سياحة ريف دمشق في وزارة السياحة السورية وائل كيال الصناعات الحرفية التقليدية بالسفير الرمزي للسياحة، إذ أنها تحمل بفنونها عبق ذاكرة مجتمعها الى كل أنحاء العالم، وهي تشكل في الوقت ذاته ثروة اقتصادية وحضارية وثقافية كونها ترتبط بالهوية الوطنية.
كيال لفت في حديثه إلى ازدياد القدوم السياحي هذا العام إلى سورية مقارنة بالأعوام السابقة، مضيفا: وعادت المنتوجات اليدوية لتكون الأكثر رغبة في الاقتناء لدى السائحين لما لها من رمزية وجمال ويبحث عنها السائح في كل موقع يزوره.
وأشار مدير سياحة ريف دمشق إلى وجود عائلات دمشقية تعمل في هذه المهن منذ ما يزيد عن 400 سنة، مؤكداً أهمية هذه المنتجات الحرفية التقليدية كعامل جذب سياحي، ناهيك عن أهميتها كمنتجات تصديرية من شأنها رفد البلد بالقطع الأجنبي.
وأوضح أن الحرف اليدوية والصناعات التقليدية تحتل مساحة واسعة من التراث السوري، وأنه يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية اليدوية، منوهاً بأن الحرفيون السوريون يعتبرون من الأوائل الذين أرسوا عدد من الصناعات الحرفية، ولا يزال الدمشقيون رغم الآلات الحديثة التي دخلت على هذه الحرفة يحافظون على الأسلوب التقليدي، كما أنهم مصرون على إحياء هذه الحرفة الفنية ونفض غبار الحرب عنها.
ونوه كيال بأن هذا النوع من الصناعات يمتاز بأنه لا يحتاج إلى راس مال كبير وان القيمة المضافة للمنتج النهائي تعتبر كبيرة، مشددا على أهمية التدريب لكوادر شابة لهذا الحرف بما يؤمن لها مشاريع مولدة للدخل، وبما يضمن حماية هذه الحرف من الاندثار.
مدير السياحة أشار إلى التنوع والغنى الكبير للمجتمع السوري بالمنتجات التقليدية والذي يعود إلى التنوع البيئي والجغرافي في سورية، منوها بالسمعة الطيبة للمنتجات التقليدية والطلب الجيد عليها سواء من دول الجوار أو على الصعيد العالمي.
اشار كيال إلى أن الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يمكن أن يلعب دورا كبيرا في دعم هذا النوع من الحرف سواء على صعيد التأهيل أو التمويل، او حتى على صعيد التسويق في الأسواق الإقليمية والدولية.

الجزائر .. تنوع في الحرف القديمة والصناعات التقليدية

تتميز الجزائر باتساع مساحة أراضيها على الرغم من أنّ أغلبها مناطق صحراويةٌ قاحلةٌ، ممّا أكسبها تنوعاً سكانيّاً كبيراً وهذا التنوّع والاختلاف انعكس على القطاعات الاقتصادية خاصّةً فيما يتعلق بالحِرَف القديمة والصناعات التقليدية فسكان المناطق الساحلية اشتهروا بصناعاتٍ تختلف عن صناعات أهل الواحات أو الصحراء فلكلّ بيئةٍ مستلزماتها الحياتية.


يرجع تاريخ الصناعات التقليدية في الجزائر إلى العصور القديمة أي إلى العصور البدائيّة الأولى، حيث سكن الإنسان الكهوف والمُغر وكان يعيش حياةً بسيطةً يعتمد فيها على الطبيعة اعتماداً كليّاً في مأكله ومشربه، حيث وُجدت آثارٌ في الجنوب الجزائريّ في منطقةٍ تدعى (الهوقار) تدلّ على أنّ سكان هذه المناطق استخدموا الطين والفخار لصنع أدواتهم المنزليّة، وما زالت بعض القبائل التي تسكن الأرياف في تلك المناطق تحتفظ ببعض هذه الأدوات وتصنعها وتستعملها، مثل: صناعة وعاءٍ كبيرٍ من الطين يثبّت في إحدى واجهات البيت يستخدم لحفظ الحبوب التي يتمّ تخزينها لفصل الشتاء.

الصناعات التقليديّة هي الأشغال اليدويّة التي يتمّ عملها في المنازل، وغالباً ما تقوم بها النساء، مثل: الأواني الفخارية، والمنسوجات القطنية، والأثاث المنزليّ المزخرف، كزخرفة الأواني النحاسية، والمجوهرات الفضيّة، والألبسة التقليديّة خاصّةً الزرابي، ويعتبر سكان الأرياف من أكثر فئات المجتمع محافظةً على هذه الموروثات، وما زالت بعض الأسر تصنعها وتعرضها للبيع خاصّةً في المناطق التي يرتادها السيّاح؛ فهذه الصناعات تُعبّر عن تاريخ الأمة الجزائرية.

من أهم الصناعات التقليدية في الجزائر الأواني الفخارية والطينية وتعتبر صناعة الأدوات المنزلية الخاصّة بالأكل والشرب من أقدم الصناعات التي مارسها الشعب الجزائريّ؛ حيث يُحضرون الطين الصلصاليّ من الأودية ويعجنونه بشكلٍ جيدٍ حتّى تتماسك العجينة فيصنعون منها الأواني المطلوبة، وتبدأ عملية زخرفتها، ثمّ يضعونها في فرنٍ ذي حرارةٍ عاليةٍ من أجل أن تكتسب الصلابة المطلوبة، ثمّ تصبغ بألوانٍ طبيعيةٍ جميلةٍ لتصبح بعدها صالحةً للاستعمال.

ومن الصناعات التقليدية الحليّ والمجوهرات والتي تشتهر بها بعض مناطق الجزائر دون غيرها، وأكثر المناطق شهرةً بها هي القسطنطينة، والأوراس، والهقار، وأكثرها شهرةً الحليّ الأوراسيّ الذي يُصنع من الفضة، وتخلو هذه الحليّ من الألوان بينما الحليّ التي تُصنع في مناطق القبائل فإنّها تتميّز بألوانها المتنوعة الجميلة حيث تُضاف قطعٌ زجاجيةُ ملونةٌ إلى قطع الفضة.

ومن الصناعات الزرابيّ وهي من أقدم الصناعات الصوفية في الجزائر، وتستخدم في الفراش والخيام، وتميزت بصناعتها منطقة جبل عمور، وتدعى زرابي الهضاب إذ تُنسب للمكان وأغلب سكان هذه المناطق من مربيّ المواشي فتوفّر مادة الصوف ساعد على انتشار هذه الصناعة. الصناعات الغذائية: تنتشر بين الأسر الريفية صناعاتٌ غذائيةٌ تعتمد على منتجاتٍ محليةٍ مثل: المربيات بأنواعها.


إعداد: MR

الحرف التقليدية في تونس

الحرف و الصناعات التقليدية متجذرة بعمق في التراث التونسي، و قدساهمت في توفير الدخل للكثير من العائلات التي يعمل أفرادها فيها، و شجع اهتمام الدولة التونسية بالحركة السياحية في رفع الطلب على المشغولات اليدوية ما أدى إلى ازدهارها و جعل تونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها الحرفية في عالمنا العربي.     


و يُسهم هذا القطاع بنسبة 2% من إجمالي صادرات البلاد و يوفر 10% من فرص العمل سنوياً، حيث تنتشر ورشات الحِرف التقليدية في مختلف المحافظات التونسية و يصل عدد العاملين بها إلى 142 ألف حرفي.

“الشاشية” تاج من الأندلس إلى تونس:

لطالما عرفت تونس بصناعة القبعة الشهيرة التي تصمد بكل وقار وهيبة في وجه الاندثار رغم الصعوبات التي تواجه حرفة توارثها عن الأجداد الأندلسيين وهي “الشاشية“، إحدى أنواع القبعات الرجالية التي تلقى رواجاً ضمن العديد من الدول العربية والإسلامية بألوانٍ مختلفة تعتمد على كل بلد.

ويعود اسم الشاشية إلى كلمة “شاش” وهو الاسم القديم لـ “طشقند” في أوزباكستان، و ظهرت هذه الصناعة مع هجرة الأندلسيين إلى تونس عقب سقوط غرناطة عام 1492.

صناعة الشاشية التونسية:

تعتبر صناعة الشاشية من الفنون الراقية التي تخضع لعادات صارمة إذ يجب على كل من يود احترافها الخضوع لاختبار تُقرّه لجنة مختصة وتُصدّر حوالي 80% من الشواشي التي تنتجها المشاغل الحرفية التونسية إلى ليبيا والجزائر والمغرب والسودان ونيجيريا والشرق الأوسط وآسيا.


و يتمركز حرفيّو الشاشية بسوق الشواشين بتونس، أشهرهم الأمين محمد العباسي الذي أسّس سنة 1945 شركته الخاصة لصناعة الشاشية “مؤسسة محمد العباسي” وهي من أقدم محلات صناعة الشاشية كائنة قرب جامع حمودة باشا بالمدينة العتيقة للعاصمة، حيث تشغّل المؤسسة بصفة مباشرة أو غير مباشرة مئات من الحرفيين في ولايات تونس وأريانة و بنزرت، وتصدر 70 % من إنتاجها المصنوع من الصوف الخالص وذي الجودة العالية إلى بلدان إفريقيا وليبيا، أما باقي الإنتاج فهو موجه إلى السوق المحلية.

 

أنواع الشاشية :

تتنوع الشاشية بحسب مرتديها، فيلبس التونسيون الشاشية الحمراء المميزة لهم وهي جزء من العلم التونسي، فيما هناك الشاشية السوداء التي يرتديها الليبيون، بالإضافة إلى الشاشية النسائية التي تتميز بحلى فضية تتنوع ألوانها على حسب الأذواق، وتقول طرفة منتشرة في أوساط هذه الحرفة إنه إذا ارتدت النساء الشاشية، فاعلم أن ثمنها سيرتفع كثيراً، و القصد منها هو أن رغبة النساء في التسوق ستزيد الطلب على الشاشيات مما سيرفع سعرها.

كما تحتل الشاشية واحداً من أكثر الأمثال الشعبية تداولاً:”شاشية هذا على رأس هذا”، للإشارة إلى التداخل بين الأمور أو الأشخاص في المواقف، كما عرف تقليد سائد في أوساط صانعي الشاشية، حيث يتمتع صاحب ورشة الشاشية بمكانة كبيرة وهيبة موقرة، ويطلق عليه “المعلم”، فـعندما يدخل المعلم إلى المحل، يذهب للجلوس على كرسي بمكان مخصص له ثم يشير إلى معاونه الذي يذهب إلى الحرفيين ليخبرهم بأن المعلم يقول لكم “صباح الخير”، وهنا يبدأون في عملهم.

“الشاشية”معاناة مع عصر الموضة:

مع توجه الأجيال الجديدة إلى الأزياء العصرية، اقتصر ارتداء الشاشيات على كبار السن أو في المناسبات، كما تقلص أعداد المحلات والعمال تقلصلاً كبيراً، رغم أن هذه الحرفة تمكنت من استيعاب 400 ألف عامل في وقت من الأوقات، لكن مثل كل الصناعات اليدوية العربية، ومع الأسف بدأت تتراجع شيئا فشيئاً.


إعداد: آلاء مدحت فهمي

 

تونس .. الحرف التقليدية، هوية حضارية

تعتبر الصّناعات والحرف التقليدية جزءاً من الهوية الحضارية والتراثية في تونس، إذ تمثل عنوان أصالة وانتماء وجسراً للتّواصل بين الحاضر وبين ما تعاقب على البلاد من ثقافات ضاربة في القدم.


وتونس من أهم البلدان التي حافظت على صناعاتها التقليدية والحرفية؛ إذ ظلّت الحرف والصناعات الوطنية متجذرة في عمق التراث التونسي. وساهمت هذه الصناعات والحرف في توفير مصدردخل للكثير من العائلات التي يعمل أفرادها بها. وقد أظهرت دراسة أن قطاع الصناعات الحِرفية يسهم بنسبة 2 % من إجمالي صادرات تونس، ويوفّر 10 % من فرص العمل سنوياً.

ومن أهم الحرف التقليدية المعروفة في تونس:

–   الشاشية (قبعة رجالية):

 

تشتهر تونس بصناعة الشاشية، وهي إحدى أنواع القبعات الرجالية التي تلقى رواجاً في العديد من الدول العربية والإسلامية بألوانها المختلفة حسب كل بلد؛ إذ يرتديها التونسيون باللون الأحمر، فيما يُفضلّها الليبييون باللون الأسود. وتُصدّر تونس حوالي 80 % من الشواشي التي تنتجها المشاغل الحِرفية في تونس.

–   صناعة السجّاد:

 

تشتهر مدينة القيروان التونسية بصناعة السجّاد الذي يمتاز باعتماده على الألوان الطبيعية بعيداً عن استخدام الأصبغة، ويحافظ حرفيو هذه الصنعة على إنتاج السجاد بأساليب يدوية تستخدم فيها أدوات مثل “النول”.

ويُعرف التونسيين ببراعتهم في التعامل مع الصوف، الذي يُصنع منه السجّاد، من حيث تنظيفه وتجفيفه وغزله قبل تحويله إلى خيوط تَصل إلى أيدي لانساء التونسيات اللاتي يقمن بإنتاج السجاد في مشاغل صغيرة حافظت على الطرق التقليدية في حياكة السجاد، أو في بيوتهن.

وتُنتج مشاغل السجّاد التونسية أنواعاً عديدة ومعروفة عالمياً، مثل؛ “المرقوم”، وهو سجاد قصير يمتاز بوبره القصير المزيّن بالزخارف البربرية، و”الكليم” الذي يأخذ شكل المنسوجات الجدارية التي تحاك بألوان عديدة وتحظى بشهرة واسعة.

–   دباغة الجلود:

 

تُعتبر دباغة الجلود من أهم المهن المتوارثة في تونس، حيث تقوم مدابغ الجلود بجمع جلود الحيوانات والماشية والتماسيح والأفاعي ومعالجتها لتصبح أكثر متانة ومرونة، لاستخدامها لاحقاً في العديد من الصناعات الجلدية؛ مثل الأحذية والحقائب الجلدية وحافظات النقود وغيرها من السلع التي يبحث عنها السيّاح القادمون إلى تونس.

–   النحاسة:

 

ظهرت صناعة النُحاس في تونس مع وجود الدولة الحفصية في القرن الثالث عشر، وتُعدُّ من أقدم الصناعات الحِرفية في تونس، ورغم التحديات التي تواجه هذه المهنة، والمتمثلة في شُحّ الموارد وانخفاض أعداد السياح في ظل الظروف العالمية الأخيرة ومنها جائحة كورونا، إلّا أنّها تحافظ على أهميتها بين الصناعات التقليدية التي تصارع للبقاء؛ إذ إن زوّار تونس يحرصون دائماً على التوجّه إلى سوق النحاسين بهدف شراء الهدايا التذكارية.

وغيرها الكثير سجل منها ما يزيد على خمس وسبعين حرفة وصناعة تقليدية.

ولكن يتطلب استمرار الصناعات التقليدية دعماً مستمراً وحثيثاً. إذ يساهم قطاعه، ليس فقط في الحفاظ على موروث تونس الحضاري، بل أيضاً في تنشيط حركة التصدير وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد، ويعدّ بذلك محركاً مهماً للعجلة الاقتصادية.


إعداد الصحفية أمل معروف

وزير الصناعة السوري: نرحب بالتعاون مع الاتحاد لدعم المشاريع الأسرية والصغيرة

المحاور: MR

أكد وزير الصناعة السوري زياد صبحي صباغ أهمية المشاريع الصغيرة والأسرية في عملية تنمية الاقتصاد الاجتماعي في الدول النامية نظراً لصغر حجم رأس المال المستثمر فيها، وانخفاض تكلفة المواد الخام اللازمة للتصنيع، وعدم حاجتها إلى تمويل ضخم أو تقنيات معقدة كون أغلبها يعتمد على الصناعات اليدوية، وهذا ما دفع الحكومة السورية إلى وضع برامج متعددة لتنمية هذه المشاريع كلبنة أساسية لصناعات متوسطة وضخمة في المستقبل.


ولفت الوزير صباغ في تصريح خص به موقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية و التقليدية إلى أن الحكومة أعطت المشاريع الصغيرة والأسرية أهمية كبيرة لدورها الكبير في تأمين فرص عمل والحد من البطالة، وﺧﻔﺾ اﻟﻬﺠﺮة سواء الخارجية، أو الداخلية ﻣﻦ اﻟﻘﺮى إلى المدن، إضافة إلى أهمية بعض هذه الصناعات كسلع تصديرية تؤمن القطع الأجنبي اللازم لدعم القطاعات الإنتاجية وبما يؤمن إقامة صناعات محلية تسهم في تحقيق الاكتفاء المحلي من بعض المنتجات.

وأوضح صباغ أهمية التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الأممية بما فيها الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية بما يساهم في توسيع مظلة هذه المشاريع وتأمين الدعم اللازم لها وتأمين أسواق تصديرية للمنتجات السورية المعروفة بجودتها، والتراثية التي تحمل خصوصية الصناعات الحرفية السورية الفريدة كأقمشة البروكار والأغباني والمصنوعات النحاسية والشرقيات .. وغيرها من المنتجات.

صباغ رحب بالتعاون مع الاتحاد وتقديم كامل التسهيلات اللازمة بما يضمن دعم المشاريع الأسرية المولدة للدخل، وتطوير المشاريع الصغيرة، بما يؤمن فرص عمل لذوي الدخل المحدود والمتضررين من الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة، كونها تشكل رافداً مهماً في دعم وتحسين الدخل الاقتصادي ومصدراً مهماً في تعزيز مصادر الدخل للأسر ذات الدخل المنخفض.