كيال: الصناعات التقليدية سفير رمزي لسياحة الدول .. يمكن للاتحاد أن يلعب دورا كبيرا في دعمها

حاوره: RM
وصف مدير سياحة ريف دمشق في وزارة السياحة السورية وائل كيال الصناعات الحرفية التقليدية بالسفير الرمزي للسياحة، إذ أنها تحمل بفنونها عبق ذاكرة مجتمعها الى كل أنحاء العالم، وهي تشكل في الوقت ذاته ثروة اقتصادية وحضارية وثقافية كونها ترتبط بالهوية الوطنية.
كيال لفت في حديثه إلى ازدياد القدوم السياحي هذا العام إلى سورية مقارنة بالأعوام السابقة، مضيفا: وعادت المنتوجات اليدوية لتكون الأكثر رغبة في الاقتناء لدى السائحين لما لها من رمزية وجمال ويبحث عنها السائح في كل موقع يزوره.
وأشار مدير سياحة ريف دمشق إلى وجود عائلات دمشقية تعمل في هذه المهن منذ ما يزيد عن 400 سنة، مؤكداً أهمية هذه المنتجات الحرفية التقليدية كعامل جذب سياحي، ناهيك عن أهميتها كمنتجات تصديرية من شأنها رفد البلد بالقطع الأجنبي.
وأوضح أن الحرف اليدوية والصناعات التقليدية تحتل مساحة واسعة من التراث السوري، وأنه يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية اليدوية، منوهاً بأن الحرفيون السوريون يعتبرون من الأوائل الذين أرسوا عدد من الصناعات الحرفية، ولا يزال الدمشقيون رغم الآلات الحديثة التي دخلت على هذه الحرفة يحافظون على الأسلوب التقليدي، كما أنهم مصرون على إحياء هذه الحرفة الفنية ونفض غبار الحرب عنها.
ونوه كيال بأن هذا النوع من الصناعات يمتاز بأنه لا يحتاج إلى راس مال كبير وان القيمة المضافة للمنتج النهائي تعتبر كبيرة، مشددا على أهمية التدريب لكوادر شابة لهذا الحرف بما يؤمن لها مشاريع مولدة للدخل، وبما يضمن حماية هذه الحرف من الاندثار.
مدير السياحة أشار إلى التنوع والغنى الكبير للمجتمع السوري بالمنتجات التقليدية والذي يعود إلى التنوع البيئي والجغرافي في سورية، منوها بالسمعة الطيبة للمنتجات التقليدية والطلب الجيد عليها سواء من دول الجوار أو على الصعيد العالمي.
اشار كيال إلى أن الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يمكن أن يلعب دورا كبيرا في دعم هذا النوع من الحرف سواء على صعيد التأهيل أو التمويل، او حتى على صعيد التسويق في الأسواق الإقليمية والدولية.