اليوم الأول من ملتقى وبازار “همم حتى القمم”
بمشاركة أكثر من خمسون عائلة منتجة وصناعيّ وحرفيّ من أصحاب الهمم تم إحياء ملتقى وبازار “همم حتى القمم” في دمشق.
بمشاركة أكثر من خمسون عائلة منتجة وصناعيّ وحرفيّ من أصحاب الهمم تم إحياء ملتقى وبازار “همم حتى القمم” في دمشق.
نائب الأمين العام للاتحاد العربي للأسر المنتجة الدكتور حسن خيتي خلال كلمة الافتتاح:
يشارك الاتحاد العربي كشريك استراتيجي مع جامعة الشام الخاصة لتوافر المصلحة المشتركة في خلق الفرص الاستثمارية الكامنة في رأس المال البشري والاستثمار اللامادي
الذي يعد من أهم أنواع رؤوس الأموال كما أن تحقيق التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية في الدول تعتمد على استثمار رأس المال البشري بشكل صحيح.
إن موضوع الاستثمار في الموارد من أهم الأهداف التي يعمل الاتحاد على تحقيقها ويولي الاستثمار في رأس المال البشري الاهتمام الأكبر في عمله من خلال:
_تفعيل آلية الإقراض للمشاريع متناهية الصغر لدعم الأسر المنتجة المحدودة الدخل بهدف تمكينها اقتصاديا واجتماعياً.
_تبني المبادرات والابتكارات بأنواعها
_دعم وسائل وأدوات الإنتاج بما يخلق ويوفر فرص ذاتية للأسر وزيادة الإنتاجية
_ إقامة المعارض المحلية والإقليمية والعربية لدعم الأسر المنتجة وأصحاب الحرف.
ومن استثمار الاتحاد ومكتبه الإقليمي في رأس المال البشري القيام بالعديد من الدورات والورشات والمعارض بهدف تمكين الأسر المنتجة وأصحاب الحرف مم تأمين حياة كريمة لهم وتحسين أوضاعهم وتطوير مشروعاتهم بهدف استغلال فرص النمو ودعم الاقتصاد السوري
اتحادا “الأسر المنتجة” و”الصناعات الجلدية” يناقشان التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والمعارض وتأطيرها في مذكرة تفاهم
دمشق – 6 حزيران 2023
بحث السيد محمد عبد الباسط القدح مؤسس ورئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، مع السيدين، نصر الذيابات عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للصناعات الجلدية، رئيس المكتب الإقليمي في الأردن، ومحمد حسن خلفو عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للجلديات في مجالات التعاون بين الاتحادين، والتي يمكن أن تشمل التدريب والتأهيل والمعارض والدراسات وإمكانية تأطيرها في مذكرة تفاهم مشترك.
وفي بداية اللقاء، الذي جرى في مقر الاتحاد العربي للأسر المنتجة بدمشق، رحب السيد القدح بالسيدين الذيابات وخلفو، مثمناً الدور المهم الذي يؤديه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية في دعم وتمكين العاملين في هذا القطاع والنهوض بهذه الصناعة، سواء من خلال مدخلات التصنيع أو الترويج والتسويق والمعارض والتدريب، مبيناً أن الاتحادين يشتركان في الكثير من المهام والجهود في العديد من المنتجات المتواجدة في قطاع الصناعات الجلدية وإعادة تدويرها.
وقدم السيد رئيس الاتحاد جملة من الأفكار التي يمكن تحويلها إلى مشاريع عمل، موجهاً الدعوة لهما وللسادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي للصناعات الجلدية للمشاركة في أعمال الدورة الـ 58 لاجتماع الاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في إطار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التي سيستضيفها الاتحاد في مقره الرئيسي بالعاصمة السورية دمشق، والتي يعمل على أن تكون دورة مميزة على صعيد العمل العربي الاقتصادي المشترك.
بدورهما، السيدين الذيابات وخلفو، أعربا عن سرورهما بزيارة الاتحاد، ومناقشة جوانب التعاون المشتركة معه في المجالات التي تخدم الشرائح المجتمعية لكل منهما، وتطوير الصناعة المتصلة بها.
وأوضح الذيابات أن سورية والأردن مجال جغرافي واحد ومتقارب وأن هناك مشروعات يمكن القيام بها، موجها الشكر للسيد القدح على الحفاوة والاستقبال في دمشق
رئيس الاتحاد العربي ووزير السياحة اللبناني يناقشان تأطير مذكرة تعاون مشترك تستهدف الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية.
26 نيسان 2023
بيروت – لبنان:
بحث رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، السيد محمد عبد الباسط قدح مع وزير السياحة اللبناني وليد روفائيل نصار في استكشاف آفاق تعاون مشترك موجه نحو تمكين الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في لبنان.
واتفق السيدان قدح ونصار خلال اجتماعهما اليوم في مقر وزارة السياحة اللبنانية في بيروت على صياغة وتأطير هذا التعاون في مذكرة تعاون مشترك بين الاتحاد العربي ووزارة السياحة تنضم البرامج المتفق عليها، وآلية عملهما المشترك، ومهام كل جانب، وعلى أن يتم توقيعها في وقت لاحق.
كما اتفق الجانبان على أهمية تقديم وزارة السياحة اللبنانية الدعم للمكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في لبنان، وبهذا الخصوص، فقد أعلن الوزير نصار أنه سيتم تخصيص المكتب الإقليمي بمكتب ضمن مبنى وزارة السياحة كي يكون مقراً له، يمارس العمل من خلاله، وسيتم تزويده بالتجهيزات اللازمة.
وكان وزير السياحة خلال الاجتماع رحب برئيس الاتحاد والوفد المرافق وأكد على الأهمية الكبيرة التي تعلقها الأسر المنتجة في لبنان والدول العربية على دور الاتحاد العربي في إطلاق يد المساعدة لها عبر برامج وخطط تستهدفها بالتدريب والتأهيل. مبدياً استعداد الوزارة لتقديم ما يلزم من تعاون مع الاتحاد بها الخصوص.
بدوره، أعرب السيد رئيس الاتحاد عن تقديره الكبير للوزير نصار وترحيبه واستعداده للتعاون المشترك، موضحاً أن لبنان بلد حافل بالدهشة والإبداع للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية على مر التاريخ، مشيداً بعمل رئيس المكتب الإقليمي في لبنان السيد سركيس عطالله على جهوده المبذولة في سبيل بحث التصريحات اللازمة لترخيص المكتب الإقليمي أصولاً في لبنان الشقيق ،ولافتاً إلى أهمية أن تبذل كل الأطراف ذات العلاقة جهودها وأن تتكامل فيما بينها من أجل تطوير هذا القطاع وإدماجه بقوة في النشاط الاقتصادي.
حضر اللقاء الوفد المرافق للسيد رئيس الاتحاد ويضم كل من السادة ماهر شيخ الأرض أمين سر مجلس إدارة الاتحاد، وأمجد عبد الباسط قدح عضو مجلس إدارة الاتحاد، وحسن خيتي الأمين العام المساعد، والسعيدة ماريا سعادة استشارية التطوير.
قامت السيدة ناديا ميلاد رئيسة المكتب الاقليمي التونسي تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية التونسية ومن تنظيم وزارة السياحة والديوان الوطني للصناعات التقليدية في جمهورية تونس الدورة 39 بزيارة لصالون الإبتكار في الصناعات التقليدية
من 10 الى 19 مارس 2023 بقصر المعارض بالكرم.
ويعتبر صالون الإبتكار في الصناعات التقليدية أكبر تظاهرة ترويجية لمنتوجات الصناعات التقليدية على الصعيد الوطني يشارك فيها أكثر من 900 حرفي ومؤسسة حرفية في جميع اختصاصات الصناعات التقليدية التونسية ومن كافة الجهات.
كونوا في الموعد لإكتشاف ثراء الصناعات التقليدية التونسية وآخر الابتكارات الحرفية ولتشجيع واستهلاك المنتوج الوطني ذات الجودة العالية.
#حكايتنا_في_صنعتنا
#الاتحاد_العربي_للأسر_المنتجة_والصناعات_الحرفية_والتقليدية
يقوم الاتحاد العربي للأسر المنتجة بتوسيع أعماله والقيــام بجهــد أعلى لتسويق منتجات الأسر المنتجة وصناعيي وحرفيي الجمهورية العربية السورية في الأسواق العربية عبر مكاتبنا الإقليمية
عطــفاً على المرسوم الرئاسي الأخير :
قروض دون فوائد وإعفاءات ضريبية للمتضررين من الزلزال
عادة ما كانت الضرائب والرسوم العقبة الأساسية للأفراد والعائلات وأصحاب المهن والحرف أمام استعادة شبه كاملة لحياتهم الطبيعية، ورغم أنها حق من حقوق الدولة لتتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين إلا أنها الآن – أي الرسوم والضرائب – ستشكل عبئاً مالياً إضافياً على الأفراد المنكوبين أو المتضررين عموماً بعد زلزال السادس من شباط.
من هنا ولأجل دعم وإعادة تمكين المتضررين، ولمساعدتهم على التعافي واستعادة التوازن لحياتهم التي أصابتها الكارثة بالكثير من الضرر المادي والمعنوي، وكأحد أهم عوامل استجابة الدولة لمرحلة ما بعد الزلزال أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 3 للعام 2023 كواحد من الإجراءات والسياسات المتعلقة بمرحلة التعافي التي تحمل في عمقها دعماً للمتضررين من الزلزال.
وهو يعتبر خطوة هامة للتخفيف عن المتضررين عبر حزمة واسعة من الإعفاءات الضريبية والإعفاءات من الرسوم والتكاليف المالية: كالإعفاء من الضرائب والرسوم على أعمال إعادة البناء، وإعادة التأهيل الكلي أو الجزئي لمنشآتهم ومحالهم ومنازلهم وأبنيتهم، والإعفاء من ضريبة الدخل على الأرباح وضرائب ريع العقارات، والإعفاء من الاشتراكات وقيم الاستهلاك لخدمات الاتصالات والكهرباء والمياه، وتأجيل تسديد أقساط القروض المصرفية المترتبة على المتضررين حتى نهاية العام 2024.
ولأن الكارثة أثرت بشكل كبير على دورة الحياة اليومية المعيشية والاقتصادية للمتضررين مما سيؤدي إلى عدم سداد أي بدلات أو أقساط متراكمة قبل الزلزال؛ فقد ألغى المرسوم كافة التحققات من الضرائب والرسوم المالية والتكاليف المحلية وبدلات الخدمات المترتبة على المتضررين قبل تاريخ صدور هذا المرسوم.
بل وأعطى المرسوم المتضررين فرصة الاقتراض من المصارف العامة لمبلغ يصل إلى مئتي مليون ليرة تسدد على مدى عشر سنوات وتتحمل الخزينة العامة للدولة فوائد القرض، ولا يكون التسديد فورياً بل يبدأ استحقاق التسديد بعد ثلاث سنوات من تاريخ منح القرض، وتتحمل خزينة الدولة الفوائد والعمولات المترتبة على منح تلك القروض.
أما على مستوى التعريفات، فقد وضع المشرع تعريفاً للمتضررين يتوافق مع أحكام هذا المرسوم التشريعي حصراً بأنهم المالكون أو الشاغلون للعقارات التي تعرضت منشآتهم أو محالهم أو منازلهم أو أبنيتهم الواقعة ضمن المناطق المنكوبة للهدم الكلي أو الجزئي أو التصدع الذي يحتاج إلى تدعيم نتيجة الزلزال. وحدد المناطق المنكوبة بأنها محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب.
السيد محمد عبد الباسط القدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في ضيافة المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية نائباً عن وزير السياحة في تونس الأستاذ فوزي بن حليمة :
تونس بتاريخ 17-1-2023 ،
قام السيد رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بزيارة الأستاذ فوزي بن حليمة المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالنيابة عن وزير السياحة في تونس الأستاذ فوزي بن حليمة
حيث تناقش الطرفان حول أهمية فتح المكتب الاقليمي في تونس وما سيعود من فائدة على الأسر المنتجة والصناعات التقليدية منه،
وتم التوصل إلى مذكرة تفاهم بين الطرفين سيتم توقيعها قريباً تهدف لنقلة نوعية لهذه الصناعات والحرف التقليدية بأساليب جديدة يتبناها الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية.
حاوره: RM
وصف مدير سياحة ريف دمشق في وزارة السياحة السورية وائل كيال الصناعات الحرفية التقليدية بالسفير الرمزي للسياحة، إذ أنها تحمل بفنونها عبق ذاكرة مجتمعها الى كل أنحاء العالم، وهي تشكل في الوقت ذاته ثروة اقتصادية وحضارية وثقافية كونها ترتبط بالهوية الوطنية.
كيال لفت في حديثه إلى ازدياد القدوم السياحي هذا العام إلى سورية مقارنة بالأعوام السابقة، مضيفا: وعادت المنتوجات اليدوية لتكون الأكثر رغبة في الاقتناء لدى السائحين لما لها من رمزية وجمال ويبحث عنها السائح في كل موقع يزوره.
وأشار مدير سياحة ريف دمشق إلى وجود عائلات دمشقية تعمل في هذه المهن منذ ما يزيد عن 400 سنة، مؤكداً أهمية هذه المنتجات الحرفية التقليدية كعامل جذب سياحي، ناهيك عن أهميتها كمنتجات تصديرية من شأنها رفد البلد بالقطع الأجنبي.
وأوضح أن الحرف اليدوية والصناعات التقليدية تحتل مساحة واسعة من التراث السوري، وأنه يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية اليدوية، منوهاً بأن الحرفيون السوريون يعتبرون من الأوائل الذين أرسوا عدد من الصناعات الحرفية، ولا يزال الدمشقيون رغم الآلات الحديثة التي دخلت على هذه الحرفة يحافظون على الأسلوب التقليدي، كما أنهم مصرون على إحياء هذه الحرفة الفنية ونفض غبار الحرب عنها.
ونوه كيال بأن هذا النوع من الصناعات يمتاز بأنه لا يحتاج إلى راس مال كبير وان القيمة المضافة للمنتج النهائي تعتبر كبيرة، مشددا على أهمية التدريب لكوادر شابة لهذا الحرف بما يؤمن لها مشاريع مولدة للدخل، وبما يضمن حماية هذه الحرف من الاندثار.
مدير السياحة أشار إلى التنوع والغنى الكبير للمجتمع السوري بالمنتجات التقليدية والذي يعود إلى التنوع البيئي والجغرافي في سورية، منوها بالسمعة الطيبة للمنتجات التقليدية والطلب الجيد عليها سواء من دول الجوار أو على الصعيد العالمي.
اشار كيال إلى أن الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يمكن أن يلعب دورا كبيرا في دعم هذا النوع من الحرف سواء على صعيد التأهيل أو التمويل، او حتى على صعيد التسويق في الأسواق الإقليمية والدولية.
في جولتنا في التكية السليمانية لفتنا قطع السجاد اليدوي برسوماته وزخارفه الفنية القديمة . دخلنا أحد محاله، وهناك التقينا الحرفي عماد وردة وهو أحد خمسة حرفيين لازالوا يعملون في هذه الصناعة التراثية.
كيف أصبحت من الحرفيين القلة جدا الذين يتقنون صناعة السجاد اليدوي؟
أحببت هذه المهنة منذ نعومة أظفاري. عندما كنت صغيرا كان والدي يصطحبني وشقيقي إلى الورشة وسرعان ما التحقنا بالعمل معه عندما كنا في سن الخامسة عشرة تقريبا ولي اليوم ما يزيد على الخمسين عاما مزاولا وعاشقا لهذه المهنة. وقد نقلت عشقي هذا لولدي وزوجتي الذين يعملون جميعا معي. فهناك من يعمل بالصوف وأخر بالصباغ والغزل. حيث نوزع العمل يوميا فيما بيننا. إذ يقوم أحدنا بغزل الصوف، ويعمل آخر على صبغه، ويقوم ثالث بلف الخيط على مواسير، وبعد ذلك يقوم رابع بحياكته على النول اليدوي. إنه عمل عائلة كاملة. يسعدني أن ألحظ حب ابني وابنتي لهذه المهنة . فابنتي التي تخرجت من كلية التجارة والاقتصاد تواظب على العمل معي في البيت والورشة. إنها مهنة والدي وأجدادي وأبنائي من بعدي. فمهما كانت دراستهم ، فهم متمسكون بمزاولة مهنة صناعة السجاد اليدوي.
ما هي المواد المستخدمة في هذه الصناعة؟
إن المواد الأولية المستخدمة في هذه المهنة محلية الصنع. وهذا سر نجاح هذه المهنة وهو ما جعلها تستمر في بلادنا. فنحن لا نستورد موادا ولا نتأثر بالحصار المفروض علينا. إنها صناعة مرتبطة بالبيئة السورية, فالقطن يزرع في الرقة وريف حماه والصوف المأخوذ من الماعز والغنم متوفر في البادية السورية والحرير من مصياف، ولكن صناعة الأخير متعثر حاليا .
أما الأصبغة ، فهناك الأصبغة النباتية التي تتميز بجمالها وثباتها عبر الزمن والتي تعتمد على المستخلصات من أزهار نبتة “النيلة” للحصول على اللون الأزرق، وأوراق الكرمة واللوز للحصول على اللون الأصفر وجذور نبات الفوة للحصول على اللون الأحمر، وهناك الأصبغة المصنعة من المواد الكيماوية وهي الرائجة حاليا.
ما هي الآلات التي تستخدمونها؟
النول هو الآلة الوحيدة في صناعتنا حيث يعود “النول اليدوي” لأكثر من خمسة قرون مضت. فالنول متجذِّر في تاريخ منطقتنا . وقد دلت الاكتشافات على وجود النول في فينيقيا قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وهو نفسه الذي كان مستخدما في مملكة إيبلا ومملكة ماري حيث كانوا يحيكون الحرير للملوك والصوف والقطن لعامة الشعب. فهذا النول البسيط هو ما كان يستخدم لصناعة الملبوسات والفرش. وقد ساعد في رواج هذه الصناعة في منطقتنا وجودنا على طريق الحرير الذي كان يأتينا من الصين. ومن مزايا النول اليدوي أنه يقدم منتجا مفعما بالحياة لأن من ينجزه هو الإنسان الفنان وليس الآلة.
كم عمر محلكم ؟
حرصا من وزارة السياحة على الصناعات التقليدية والمهن التراثية من الانقراض، أنشأت سوق التكية السليمانية وخصصت لنا هذا المحل منذ ما يزيد على الأربعين عاما لأن العاملين في هذا المجال ندرة ففي سورية لم يبقى إلا خمسة حرفيين كبار فقط.
لماذا تقلص عدد حرفيي صناعة السجاد اليدوي بهذا الشكل؟
انقرضت المصلحة لضعف مردودها المادي إضافة لدخول المكنة الآلية كمنافس. تتميز مصلحتنا بالبدائية والبساطة فهي تعتمد على النول كآلة وحيدة في العمل وباقي العمل يدوي بالكامل فأنت تحتاج ما يقارب الأسبوع وأحيانا أكثر لحياكة رسمة على قطعة. وكلما تنوعت الرسوم في القطعة زادت فترة صناعتها وبالتالي ارتفع سعرها.
باعتبارك معلما في هذه المهنة وحريصا على استمرارها، هل دربت آخرين غير عائلتك ؟
دربت الكثيرين ولكن المشكلة أن هذا النول فريد والأنوال الباقية في البلاد تعد على أصابع اليد الواحدة والعمال الذين كانوا يعملون في هذه الصناعة غادروا جميعا بسبب الأزمة في بلادنا.
كيف تحافظون على الزبائن المحليين في ظل الظروف الراهنة؟
تعتبر أسعار منتجاتنا مرتفعة. ولكننا نجد في بقايا الأقمشة كمادة أولية لصناعتنا منفذا لإنتاج قطع بأسعار مقبولة نسبيا تتناسب مع السوق المحلية.
كيف تقيمون الإقبال الخارجي على شراء منتجاتكم؟
أصبحت منتجاتنا حاليا نوعا من الديكور وعاد الإقبال عليها عن طريق السوريين المهاجرين الذي يشتاقون لتراث بلادهم فيعودون ليشتروا قطعا منها مما يعوض قليلا عن انعدام وجود السياح الأجانب الذين كانوا يشكلون الفئة الأكبر من المشترين فيما سبق. ونبيع أيضا منتجاتنا في دول الخليج الذين يحبون امتلاك قطعنا الفنية الفريدة التي يزينون بها مجالسهم.
وختم السيد وردة متمنيا على الاتحاد العربي لدعم الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بمساعدتهم ودعمهم في تسويق منتجاتهم ليتمكنوا من الاستمرار بهذه الصناعة الجميلة.
مادة خاصة للصحفية أمل معروف