المصريون ذاكرة الحرف اليدوية التراثية


لدى شعب مصر ذاكرة بصرية متجسدة في الحرف اليدوية والفنون التشكيلية، ويعمل المصريون البسطاء في المدن والريف على ملئ هذه الفجوات الحضارية
لفترات الانقطاع الحضاري بين العصور المتتالية التي وقعت بسبب أحداث الاستعمار عن طريق إنتاج أنماط فنية رائعة من إبداعه وتصميمه، لتلبية احتياجات معيشته، وعاداته.
الحرف اليدوية في مصر في فترات سابقة من التاريخ حتى نهايات العصر العثماني، كانت تشكل وتمثل ثاني قوة إنتاجية بعد الزراعة، حيث كان إنتاجها يقوم بتلبية احتياجات أهلها من المعمار والملبس، وما يتم وضعه من فن الزخرفة الزجاجية، والخزفية، والخشبية، والحجرية، وكذلك من أعمال المشغولات الفضية والنحاسية، والتطعيم بالعظام، والمنسوجات الصوفية والحريرية، وأشغال الخيامية والتطريز، والكثير من الحرف الأخرى، علاوة على ذلك المنتجات والسلع التي تصدر للبلدان الأخرى من جميع الحرف اليدوية المتوارثة.
هذه القاعدة الصناعية كانت تمتلك أحياء يعيش بها الحرفيون، وفقاً لنظام دقيق يعرف بنظام الطوائف الحرفية، وهذا النظام له أصوله، وقواعده، وأربابه، وشيوخه.
ومرت الحرف اليدوية في مصر بأقصى محنة، عندما انكسرت دولة المماليك بواسطة (السلطان العثماني سليم الأول سنة 1517 م)، وأول شئ قام السلطان بفعله بعد أن استقر في حكم دولة مصر، هو أنه قام بأخذ مئات من شيوخ الصنعة والحرفيون المهرة لعمل عشرات الحرف اليدوية والفنية المتوارثة، وتم نقلهم إلى مدينة إسطنبول، حتى يؤسسوا الصناعات والمنشآت الحرفية التي تماثل الموجود في مصر، وقام ابن أياس المؤرخ الشهير بعمل عملية إحصاء لعدد الحرف والمهن التي توقفت وانتهت بعد إخراج أصحابها من ديارهم، وتوصل أنهم حوالي 50 حرفة.
ومن الحرف اليدوية في مصر صناعة الفخار صناعة السجاد صناعة الخرز صناعة النسيج صناعة الكروشية أشغال الخوص بسط الحصير المنتجات التي تصنع بخامات النخيل أزياء بتطاريز شعبية الجلباب والصديري المقاطف الريفية المحارم الصوف والعمة النرجيلة الأسيوطي الفنون التشكيلية للنحاس تشكيل قرون الجاموس عمل برادع الدواب الدكك الأسيوطي الخشبية تطريز المكرمية الكليم الأسيوطي العدوي عسل النحل.

الصابون الحلبي ما بين الأمس واليوم

منحها موقعها الجغرافي مكانة جيوسياسية فريدة من نوعها، وميّزها تاريخ الموغل في القدم والمقدر بنحو (12) ألف عام، بعداً استرتيجياً هاماً، كيف لا وهي أبرز محطات طريق الحرير ومهد الحضارات القديمة، لذا ليس مستغرباً أن تجد هذا الغنى الثقافي والتراثي وحتى الصناعي والزراعي في دولة تحتل قلب العالم كسورية.


من دمشق الفيحاء مروراً بالمنطقة الوسطى والساحل فالبادية وصولاً إلى الشمال حيث عاصمتها الاقتصادية حلب الشهباء والتي تعاقب على حكمها الحيثيين والآشوريون والمماليك والمغول والعثمانيين، وهي الجوهرة المتلألئة على طريق الحرير القديم إذ كانت مركزاً تجارياً ومحطة هامة للقوافل التي تتوسط المسافة بين الفرات والبحر المتوسط وعند ذكرنا لهذه المدينة يتبادر إلى أذهاننا صابون الغار، الذي تملأ رائحته الفواحة المكان، وهو الذي ارتبط اسمه مع اسمها، فهو ليس مجرد قطعة صابونية، بل هو رمز ثقافي وشاهد على تاريخ ومجد حلب.

تاريخ عريق:

يقول المؤرخون إن “صناعة الغار” قد تم توارثها من جيل الى جيل منذ ١٠٠٠عام، وهناك الكثير من العائلات الحلبية التي اشتهرت بصناعته وبات سمها يشكل رمزاً معروفاً في المدينة والمنطقة، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، (زنابيلي والجبيلي والقداح …. الخ)، إذ تعتبر مصبنتي زنابيلي والجبيلي من أقدم المصابن الموجودة في حلب ويرجع تاريخهما إلى منتصف القرن الثامن عشر.

أصل التسمية:

ويعود أصل تسمية صابون الغار بهذا الاسم إلى شجرة الغار دائمة الخضرة المعروفة بفوائدها الكثيرة وأهميتها.

عوامل ساهمت في تطوير صناعة الغار:

شكل مناخ حلب عاملاً مهماً لصناعة صابون الغار الذي يتميز عن صابون العالم بأنه مصنوع من زيت الزيتون الخالص ولايدخل في تركيبه أي من المواد الكيميائية بخلاف الصابون الأوروبي والآسيوي.

ويقول صنّاع صابون الغار إنهم يطلقون أسماء عدة على الصابون حسب نوع الزيت المستخدم في صناعته، وطبعاً كله زيت زيتون خالص إلا أن لكل نوع منه خاصيته المميزة وفق المنطقة التي يزرع فيها، في وقت نجد أن مكونات الصابون كلها من مواد طبيعية ومن مدن سورية حصراً، ولعل أهم مكوناته هي :

– زيت المطراف الناتج عن زيت الزيتون والذي ينتج من مناطق غرب حلب وشمالها ويشكل مابين (60-98)% من مكونات الصابون.

– زيت الغار وهو عبارة عن زيت عطري يعطي رائحة مميزة ولون أخضر ويشكل مابين (2-40)% من مكونات الصابون ومصدره غابات الجبال الساحية.

– ماءات الصوديوم

شهرة عالمية:

كل ذلك، جعل صابون الغار يحظى بمكانة محلية وعربية وحتى عالمية، نظراً لاحتواءه على مكونات طبيعية خالصة، فزيت الزيتون يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين E ما يمنح الشعر والبشرة رونقاً خاصاً، وهو أمر يؤكده اختصاصيون، كون صابون الغار يترك آثاراً ممتازة قد لايملكها أي صابون آخر، أهمها:

  • تكثيف الشعر حيث يساعد على تقوية بصيلات الشعر الضعيفة
  • علاج الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس ومنها الثعلبة
  • ترطيب وتفتيح البشرة لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة
  • ترطيب الشعر وتغذيته ليصبح ناعم الملمس ولامعاً بالإضافة لمقاومة الشيب
  • التخفيف من أعراض الأكزيما
  • علاج “حب الشباب والبثور السوداء” إذ يعمل على تنظيف البشرة بعمق

ورغم تلك الفوائد، إلا أخصائيين يعتبرون أن له أثراً على الشعر الدهني كونه يساعد على زيادة الافرازات الدهنية في فروة الرأس كما أن الإفراط في استخدامه يسبب قشرة الشعر، في وقت يعرض البشرة الحساسة إلى التهيج.

شكل طبيعي مميز:

صابون الغار ليس بذلك المظهر الجذاب بل هو عادي المظهر ولكن الذي يميزه رائحته ولونه الذان يأخذاننا في جولة عبر التاريخ إلى الحارات والأزقة والحمامات القديمة وعبق التاريخ الفواح.

يتميز عن غيره من الصابون بوجود طبقة خارجية لونها أصفر أما لونه الداخلي فهو أخضر فاقع وإن دل على شيء، فهو يدل على حداثة صنعه ومهما أصبح قديماً يبقى محافظاً على رائحته المميزة والمنعشة لذلك نجد أن معظم الناس تقوم بتخزينه في أدراج الخزائن كي تمتزج ملابسهم برائحته الفواحة.

تتم صناعة صابون الغار خلال فصل الشتاء من شهر تشرين الثاني وحتى نيسان ويحتاج من (6-9) شهور حتى يجف وتلخص صناعته كما يلي:

يتم تذويب ماءات الصوديوم في وعاء كبير وتمدد بالماء لتفقد خاصيتها الحارقة ثم يضاف إليها زيت المطراف على مراحل، بعدها يتم تشغيل النار تحت الوعاء وترفع درجة الحرارة حتى تصل إلى (200) درجة مئوية مع التحريك والتقليب المستمر، أما يدوياً أو عن طريق محرك هيدروليكي داخل الوعاء لنصل إلى مرحلة التصبن.

(التصبن: هو تفاعل كيميائي تتفاعل فيه الدهون الثلاثية “الزيوت” مع ماءات الصوديوم أو البوتاسيوم فينتج الغليسيرين وملح الأحماض الدهنية ويسمى الصابون).

ثم يضاف زيت الغار الطبيعي الى المزيج الساخن قبل الانتهاء من مرحلة الغلي ثم يضخ الصابون السائل اللزج ويفرش على أرضية مستوية ويعزل عن الأرض باستخدام نايلون ليحفظ من الشوائب. بعد ذلك، يترك حتى يجف وعندما تصبح الألواح صلبة وقاسية تبدأ عملية تقطيع الألواح إلى قطع على شكل مكعبات ذات أحجام    متساوية بعدها، يختم بعلامة المصنع الذي قام بتصنيعه، ثم يوزع المنتج مع مراعاة إبقاء فتحات بين القطع من أجل عملية التهوية.

ويبقى الصابون حتى فصل الصيف، وبعد أن يجف بشكل تام تتم عملية تعبئته ونقله إلى الأسواق للبيع.

يمكن التمييز يبن صابون الغار الأصلي والمقلد من خلال النقاط التالية:

معوقات ومخاوف على هذه الصناعة:

لعل أبرز ما يثير القلق على هذه الصناعة هو الحظر الاقتصادي، إضافة إلى هجرة اليد العاملة وغياب أجيال يقع على عاتقها تعلم هذه الصناعة ونقلها إلى أجيال أخرى كي تبقى هذه الصناعة مستمرة.

ويقول حرفيون إن صناعة الصابون تراجعت نتيجة الأزمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من عقد من الزمان، نتيجة انخفاض منافذ التصدير وزيادة كلفة الإنتاج ومنافسة المصانع التي غادرت البلاد وأعيد إنشاؤها في دول أخرى.

كما ساهمت الأوضاع الداخلية الصعبة التي تعيشها البلاد ومن أبرزها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة والكلفة المرتفعة لما يسمى “الأمبيرات” وهي مولدات خاصة وارتفاع أسعار المحروقات الجنوني بمضاعفة أسعار هذه المادة إنتاجياً ما انعكس سلباً على المواطن.

وخلال السنوات القليلة الماضية، وبعد استقرار الأوضاع في مدينة حلب، عادت بعض تلك العائلات لممارسة نشاطها في صناعة الصابون الذي يعتبر رمزاً وموروثاً تاريخياً يميز مدينة حلب العاصمة الصناعية لسورية.


بقلم: م. آية طحان

سلطنة عمان..تراث عريق وموروثات تعكس ارتباط العماني ببيئته

تنفرد سلطنة عمان بتراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى ارتباط الانسان العماني ببيئته ومجتمعه، ويتجلى هذا الأمر من خلال الأزياء العمانية والفنون التقليدية والعادات والتقاليد التي يعتز بها العمانيون، إضافة إلى بعض النشاطات والفعاليات التراثية مثل سباقات الهجن وسباقات الخيل ومناطحة الثيران وغيرها، كما تتميز عُمان بمواقعها الأثرية وقلاعها التي تقف شامخة في أرجاء السلطنة، إذ تسعى البلاد ممثلة بوزارة التراث والثقافة في الحفاظ على هذا الموروث من خلال سلسة الإصلاحات والترميم المستمر وتسيير إمكانية الوصول والتعرف عليها وتوفير التسهيلات اللازمة.

وتشغل السلطنة عضوية لجنة التراث والثقافة في منظمة اليونسكو التي تتعاون والسلطنة في حفظ المواقع الأثرية من الاندثار، كما يجري قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس عددًا من الدراسات والمسوحات بالتعاون مع وفود عالمية بما يختص بالموروث الحضاري العماني.
وتزخر عمان بجملة من المواقع والمتاحف والقلاع والحصون والمساجد التي تثري حضارتها.
وتعد الثقافة العمانية غنية خصبة بما يميزها من عادات وتقاليد وفنون شعبية تكلل احتفالاتها وأعيادها ومناسباتها، إذ يشتهر العمانييون بفنونهم الشعبية المنفردة مثل فن الرزحة والميدان والعازي التي تبرز في حفلات الزواج والأعياد الدينية والوطنية، كما يعتز العمانيون بموروثهم من الصناعات الحرفية وما زال العديد من العمانيون يعملون في هذا المجال تحت إشراف هيئة الصناعات الحرفية التي تهتم بتشجيع العمانيين على الاستمرار فيها وتعليمها للأجيال القادمة.
وقد اختيرت مسقط عاصمة للتراث والثقافة الإسلامية عام 2006م، كما اختيرت نزوى عاصمة لها عام 2015م، مما يدل ويعكس العمق الحضاري والثقافي المتجذر في الشعب العماني.

صناعات سورية التراثية التقليدية طائر الفينيق المتجدد


اشتهرت سوريا بصناعاتها التقليدية منذ اقدم الأزمنة، ومن الصناعات التقليدية السورية تبرز الصناعات النسيجية كالبروكار والدام نسكو والديما والاغباني كذلك الصناعات الخشبية من حفر وتخريم وموازييك وتنزيل العظم وخراطة الخشب والصناعات المعدنية كصناعات النحاس والحديد والذهب إلى جانب الصناعات الزجاجية والجلدية.

وتعد الصناعات النسيجية من الصناعات المميزة في سوريا وتعود إلى ايام الكنعانيين وقد حدثنا عنها الادريسي وابن بطوطة وابو الفداء. وتجدر الاشارة إلى ان محلة حي القميرية بدمشق كانت تعرف بالهند الصغرى لشهرتها بأنوال النسيج التقليدية وحياكته والاتجار به.

كما ان هناك صناعات ترتبط بصناعة النسيج هذه كصناعة الأقمشة التي اشتهرت في حماة كالغزل والكبابة والقصار والصباغة والكي والتلميع.
وكانت الحاجة إلى نشوء الصناعات الخشبية في سوريا سبباً في تطويرها تمشيا مع متطلبات السوق واستخداماتها في مجال الحياة المتجددة الأمر الذي يتطلب المام الصناع بمباديء العلوم الأساسية وخاصة الهندسة والمساحة.. وقد ظهرت أساليب في هذه الصناعة اطلق عليها اسماء الأزمنة التي سادت فيها كالقيصري والاموي والعباسي والفاطمي والايوبي حيث كان لكل من هذه الأساليب مميزات خاصة به سواء في أسلوب العمل أو الوحدات الزخرفية لذلك العمل.

ومن أهم المصنوعات الخشبية التقليدية السورية، الحفر أو النقش، والتخريق أو التخريم، والموازييك الخشبي، و خراطة الخشب، و تنزيل العظم والعاج والصدف والخشب وهي صناعة قديمة جدا لكن الرواج الذي لاقاه الموازييك الخشبي ادى إلى تفنن الصناع وتجديد تنزيل العظم والعاج والصدف بالخشب واستخدام القطع المنجزة كوحدات زخرفية متممة لاعمال الخيط العربي والضفائر الخشبية حيث يعد الموازييك والتنزيل في جميع اشكاله من مفاخر الصناعة السورية التقليدية، والدهان «الاعجمي» وهي صناعة تقليدية رديفة للصناعات الخشبية التقليدية حيث تقوم على تغليف جدران القاعات بحشوات خشبية بأشكال بديعة متناظرة وقد تكون الحشوات مخرمة يوضع خلفها المرايا ثم يطلى الخشب ويزخرف بأزاهير وعروق نباتية ويزين القسم الأعلى من الجدار بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية بشكل متناظر متوازن يحقق التناسق والتوافق.

واستطاعات الصناعات السورية التقليدية التراثية رغم الظروف والحرب التي مرت على البلاد مقاومة الاندثار، وعادت كما طائر الفينيق تنفض غبار الحرب عن ادواتها محاولة الاستمرار بعراقتها كما كانت دائماً.

مطالبات بالتوسع في خلق قنوات تسويقية مستدامة للحرف المتميزة

أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان بمجلس الشيوخ، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروعات التدريب الحرفى والفني للشباب في القرى، في إطار مبادرتي “حياة كريمة” و”قوارب النجاة”، يعكس مدى إدراكه لضرورة الاستثمار فيما لدينا من طاقات بشرية لدعم وتعزيز التنمية الاقتصادية بالريف المصري وحاجة مصر لكافة سواعد أبنائها الموهوبين والمبدعين في كافة المجالات خاصة في ظل المرحلة الراهنة.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن الدولة اتخدت خطى مختلفة خلال السنوات الأخيرة في الاهتمام بالحرف اليدوية والتراثية والصناعات الصغيرة وإحياء ودعم القرى المنتجة بما يتناسب مع طبيعة المقومات الاقتصادية والمنتجات المميزة بالقرى، ما يجعلها على خطى تمكين المرأة والشباب وفتح آفاق جديدة لهم، ويساهم في توفير فرص عمل جديدة، تنمية المجتمعات المحلية وتطويرها بمختلف القطاعات والحفاظ على الهوية التراثية المصرية وزيادة فرص التصدير للخارج بمنتجات مصرية واعدة.

وأكد “العسال”، أن تحديات التسويق لمكتسبات وأهمية تلك الصناعات، ولمنتجاتها والتى تحمل البصمة الوراثية للإبداع والجمال، هي أكثر الآليات التي تحتاج لتطويرها من آن لآخر وتوسيع خططها، مطالبا بتحديد المنتجات الحرفية المهددة بالانقراض في المحافظات والعمل على تحفيز استمرارها أو إعادة إحيائها، التوسع في شراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني باقتراح مشاريع ترتبط بالصناعات الحرفية وإتاحة فرص التمويل، بجانب دعم تلك المشروعات بمسابقات دورية لتعزيز الابتكار وإطلاق جوائز تقديرية متعددة ووضع حوافز لهذه المشروعات، والنظر في إدراج مناهج بالصناعات الحرفية وتاريخها وأطر تطويرها داخل الكتب التعليمية.

وشدد على ضرورة التوسع في خلق قنوات تسويقية مستدامة للحرف والصناعات المتميزة والمتقنة سواء بالداخل أو الخارج ووضع دراسات لتحديد احتياجات الدول المخاطبة منها، وحماية أصحاب الحرف وعلى الأخص السيدات في التعاقد مع الجهات المعنية لضمان الحقوق والعمل على إرشادهم بالحقوق المتبادلة على أن توفر الحكومة منافذ أكثر لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتوفير الأماكن المناسبة لإقامة المعارض المؤقتة والدائمة بالمجان في المحافظة لعرض منتجاتهم.

للمرة الأولى تدريب 60 فتاة في مسار متخصص بمبيعات وتسويق الأسماك في السعودية


أوضح نائب الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني السعودي لتطوير الثروة السمكية “موسى الكناني” خلال لقائه على قناة الإخبارية أنه تم قبول 60 فتاة في مشروع تأهيل لمهنة صيد الأسماك للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية.

تدريب المقبولات في “حلول”
كما بين “الكناني” أنّ السعوديات اللواتي تم قبولهنّ في المشروع سيتم تدريبهنّ في مسار “حلول” المختص بمبيعات وتسويق المنتجات السمكية على أيدي خبراء ومختصين في المجال لأول مرة.
مشيرًا إلى أنّ “المبادرة تستهدف تدريب وتأهيل الشباب السعودي لمهنة صيد الأسماك، وأنّ الوزارة لديها العديد من الخطط الاستراتيجية، التي تسهم في خلق فرص عمل للشباب والشابات في عدد من القطاعات الفنية والحرفية”.

4 مبادرات لتوطين المهن
يذكر أنّ “موسى الكناني” أكد أيضًا على وجود 4 مبادرات لتوطين عدد من المهن، وتأهيل الشباب والشابات من بين هذه المهن: مهنة النحّالين، وصيد الأسماك، إضافة إلى مربي الثروة الحيوانية، والزراعة.

4 قطاعات رئيسية
يشار إلى أنه تم تقسيم مهنة صيد الأسماك إلى 4 قطاعات رئيسية، ثلاثة خارج البحر (النقل والتوزيع، والمبيعات والتسويق والخدمات المساندة والتشغيل)، إضافة إلى قطاع الصيد داخل البحر.
وكشف “الكناني” خلال اللقاء أنّ 90% من المستهدفين في القطاع الثالث “التسويق”، من الإناث، وأنّ القطاع الأخير “الخدمات المساندة والتشغيل”، يستهدف تقديم الخدمات اللازمة للقوارب التي لا تصلها خدمات المرافئ، مثل: التزود بالوقود، وعمليات الصيانة والتشغيل والمراقبة وما إلى ذلك.

قرارات جديدة لتوطين المهن
في وقت سابق أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية “المهندس أحمد بن سليمان الراجحي” في حفل تدشين القرارات الوزارية الجديدة عن إصدار 6 قرارات وزارية جديدة لتوطين المهن والأنشطة تستهدف توفير أكثر من 40 ألف وظيفة، تشمل مهن الاستشارات القانونية ومكاتب المحاماة، مهن وأنشطة التخليص الجمركي، المهن والأنشطة العقارية، مهن قطاع السينما، مهن مدارس تعليم قيادة المركبات، والمهن الفنية والهندسية، وذلك ضمن خارطة تستهدف خلق أكثر من 203 ألف وظيفة خلال العام الحالي.
كما أصدرت الوزارة منذ بداية العام عدة قرارات توطين منها:
توطين المجمعات التجارية المغلقة، وتوطين المطاعم والمقاهي، وتوطين أسواق التموين المركزية، وتوطين المهن التعليمية في التعليم العام الأهلي.

صحافة

مرسوم خاص بالأسواق القديمة والتراثية في سورية بمحافظات حلب وحمص ودير الزور يحمل إعفاءات وتسهيلات غير مسبوقة


أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم (13) لعام 2022 والذي يحمل حزمة واسعة من التسهيلات والإعفاءات التي توفر بيئة داعمة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية بكافة أشكالها داخل المدينة القديمة في محافظات حلب وحمص ودير الزور بما فيها الأسواق القديمة والتراثية.

وتشمل هذه التسهيلات غير المسبوقة، المنشآت والورش والمحال التجارية إضافةً للمنازل السكنية الواقعة ضمن الحدود الإدارية للمدن القديمة في المحافظات الثلاث.

وأعفى المرسوم المنشآت والمكلفين وأصحاب الفعاليات الاقتصادية من كافة الضرائب والرسوم المالية والمحلية التي تشمل أعمال الترميم وإعادة التأهيل سواء للمنشآت والمحال أو للمنازل حتى نهاية العام 2023، ونَصّ أيضاً على إلغاء الضرائب والرسوم المالية المترتبة على الأرباح الناجمة عن ممارسة المهن والحرف الصناعية والتجارية وغير التجارية داخل المدينة القديمة، إضافةً للإعفاء من ضريبة الدخل على كلّ المستحقات المالية التي يتقاضها العاملون في هذه المنشآت حتى نهاية عام 2027.

وطوى المرسوم كافة المطالبات المالية والرسوم وبدلات الخدمات ومتمماتها المترتبة على المنشآت وعلى المكلفين وعلى أصحاب الفعاليات الاقتصادية داخل المدينة القديمة قبل تاريخ نفاذ هذا القانون، كما ألغى المطالبات الضريبية المترتبة على ريع العقارات والعرَصات حتى نهاية هذا العام، وألغى أيضاً ذات المطالبات التي ستترتب على ضريبة ريع العقارات والعرَصات حتى نهاية 2027.

كما ألغى المرسوم أجور الاشتراكات وقيم الاستهلاكات وفوائدها وغراماتها العائدة سواء في مجالات الاتصالات أو الكهرباء أو الماء والصرف الصحي، فيما لم تشمل الإعفاءات التي حملها هذا المرسوم الضرائب المترتبة على البيوع العقارية والإيجارات الخاضعة للقانون رقم 15 لعام 2021.

وتدعم هذه الإعفاءات والتسهيلات عودة الإنتاج والعمل والصناعة والحركة التجارية في الأسواق القديمة والتراثية، وتمنح المبادرين بالعودة وتشغيل محالهم امتيازات مالية لتسريع عودتهم تمهيداً لعودة الحياة الاقتصادية إلى المدن القديمة.

تمويل 96 مشروعا بإجمالى 702 ألف جنيه لأسر القرى والأحياء الشعبية بالمنوفية في مصر


كشف محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون عن تمويل 96 مشروعاً اقتصادياً بإجمالي 702 ألف جنيه في مختلف المجالات والممولة من عائد وديعة حصيلة بيع المشروعات من مشروع إقراض الأسر للقرى والأحياء الشعبية بالمحافظة.

جاء ذلك عقب اجتماع لجنة القروض بالمحافظة برئاسة السكرتير العام للمحافظة اللواء عماد يوسف وعضوية كلاً من مديري إدارات الحسابات، والشئون القانونية، وشئون الانتاج، والصناعات الحرفية، والتنمية بالمحافظة.

وأكد محافظ المنوفية حرصه على توسيع قاعدة الاستفادة من مشروع إقراض الأسر لمساعدة الشباب والأسر الريفية في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بهدف خلق فرص عمل جادة وحقيقية تساهم في زيادة دخل الأسر والحد من البطالة.

وأوضح السكرتير العام بأنه تمت الموافقة علي تمويل المشروعات التي تقدم بها المواطنين من 32 وحدة محلية قروية وتم مراجعتها ومعاينة المشروعات التي سيتاح التمويل لها للتأكد من مطابقتها للشروط و تحقيقها أرباحا تساهم في تحسين مستوى المعيشة للمقترضين في مجالات الإنتاج الحيواني ومشروعات الميكنة الزراعية ومنافذ البيع والتوزيع ومشروعات أخرى متنوعة، كما تمت الموافقة على إضافة 10 مشروعات من مشروعات الري الحديث بمركزي السادات والشهداء .

وأكد محافظ المنوفية علي ضرورة المتابعة المستمرة من رؤساء المراكز والمدن والوحدات المحلية القروية للمشروعات ومدى تحقيقها لأهدافها، وخاصة المشروعات التي لها مردود اقتصادي للفلاح وتعمل علي توفير المياه وتقليل المهدر منها، مع التأكيد علي سداد الأقساط في مواعيدها طبقاً لجداول السداد الخاصة بكل مشروع والمسلمة للوحدات المحلية والقروية حتى يمكن للمشروع الاستمرار في تأدية رسالته التنموية الاقتصادية والتي تساهم في رفع مستوى المعيشة لكافة فئات المجتمع المحلي.

صحافة

250 مشروعاً منزلياً لمختلف شرائح المجتمع بالسويداء في سورية


توفر مبادرة “معاً للاكتفاء الذاتي” للأشخاص ذوي الإعاقة بالسويداء من دعم مادي لمشروعات أسرية متناهية الصغر بهدف تشجيع أبناء هذه الشريحة على العمل والإنتاج.
وحول هذه المبادرة التي تقام بالتعاون مع فرع الجمعية السورية للمعوقين جسدياً أوضحت منسقة المبادرة الدكتورة ربيعة زحلان في تصريح صحفي لها أن هذه الخطوة تتماشى مع أهداف المبادرة التنموية التطوعية لنشر ثقافة الإنتاج مؤكدة أهمية التوجه عبرها لشريحة ذوي الإعاقة بما يجعلها تعتمد على ذاتها لمواجهة أعباء الحياة الصعبة ومتطلباتها.
وبينت زحلان أن هذه الخطوة تضاف إلى ما قامت به المبادرة منذ انطلاقتها خلال الفترة الماضية ولغاية تاريخه بدعم نحو 250 مشروعاً منزلياً أسرياً لمختلف شرائح المجتمع جمعت بين تربية الدواجن والألبان والأجبان والطبخ المنزلي والخياطة والأعمال اليدوية والمشاريع الزراعية والخبز العربي وتصنيع الكريمات اليدوية والمناحل وغيرها.
من جهته ذكر رئيس اللجنة الإدارية لفرع الجمعية السورية للمعوقين جسدياً بالسويداء نزار شجاع في تصريح مماثل أن انطلاقة المبادرة كانت بمشروعات لأعمال يدوية مختلفة من تصنيع إكسسوارات وتحف شرقية وأغراض زراعية على أن يتواصل الدعم بالتنسيق مع المبادرة خلال الفترة المقبلة.
وتعمل مبادرة “معاً للاكتفاء الذاتي” التي انطلق عملها عام 2020 على الجمع بين أشخاص ميسورين يقدمون الدعم من جهة وأشخاص قادرين على العمل والإنتاج ويرغبون بتأسيس مشروعات منزلية صغيرة وذلك بموجب اتفاق بينهما على أن يسترد الممول المبلغ بدفعات شهرية مريحة وفي معظم الأحيان يتم تدوير المبلغ ومساعدة أسرة ثانية.

صحافة

قسم صناعة السجاد في بيت ياشوط في الانتاج


دخل قسم صناعة السجاد اليدوي ضمن مركز التنمية الريفية في بيت ياشوط التابع لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل مرحلته الإنتاجية بعد أن أتمت العاملات الدورة التدريبية بنجاح على أيدي مدربات ذوات خبرة عالية.

وبين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية عمار أحمد في تصريح له أن القسم يؤمن فرص عمل دائمة لحوالي /٢٥/ عاملة، إضافة لتجهيز صالة سجاد ثانية لاستقبال عاملات جديدات وتدريبهن لدخول مرحلة الإنتاج، مؤكداً استمرار مركز التنمية الريفية في بيت ياشوط بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بتقديم خدماته الصحية بالتعاون مع الشريك الأهلي مؤسسة العرين الإنسانية.
وأوضح أحمد أن القسم الصحي يؤمن خدمات صحية متنوعة يتلقى خلالها المريض كامل الفحوص الطبية على أيدي أطباء متخصصين من خلال العيادات (الداخلية- النسائية- الأطفال- العظمية – وقسم الإسعاف)، مبيناً أن عدد المرضى والحالات التي تلقت خدمات الرعاية الصحية ضمن القسم الصحي بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي /٣٤٩٥/ مريضاً، كما تم توزيع ١٥٢ علبة دواء مجانية.