اليمن.. متحف مفتوح وتراث شعبي باذخ الجمال


يعد اليمن متحفا مفتوحا، اذ يمتلك مخزوناً هائلاً ، ثرياً ومتنوعاً من كنوز التراث الثقافي الإنساني في كل أشكال التراث المادي واللامادي ، وما دخول بعض المدن اليمنية مثل “شبام ، صنعاء ، وزبيد” في قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي الإنساني ، إضافة إلى قيام منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم “الإيسيسكو” في حزيران الماضي بضم “أرخبيل سقطرى، وقلعة صيرة بعدن ، والغناء الصنعاني، ونخيل التمر، والمعارف والمهارات والتقاليد والممارسات” ،على قائمة التراث فى العالم الإسلامى، إلا دلالة على التنوع الذي تتميز به اليمن كموقع جيو -استراتيجي هام.


تعتبر الصناعات التقليدية والحرفية واليدوية من أهم عناصر الجذب السياحي في اليمن إذ تنتشر فيها العديد من هذه الصناعات التقليدية المتوارثة منذ القدم ومنها (صناعة الحلي والمجوهرات والفضة التقليدية والمنسوجات اليدوية والمصنوعات الجلدية والأواني الفخارية والحجرية وصناعة الجنابي والقمريات).
ويزخر الموروث الشعبي اليمني بكمٍّ هائل من الحرف والمشغولات اليدوية التي لا تزال تقاوم الاندثار والنسيان، في متوالية حرفية باذخة الجمال تنتقل من جيل إلى جيل، محافِظةً على الأصول الفنية التي رُسّخت عبر تراكم طويل من الخبرات العاملة في هذا المجال.


وتعد صناعة الفضيات من أهم الصناعات الحرفية اليمنية التي اكتسبت شهرة واسعة بتصميماتها الأنيقة المتفردة، ودقة صناعتها، وتعدد فنون صياغتها، محتفظة بعطر التاريخ ورائحة الأصالة، كما تعتبر صناعة الفضيات من الصناعات الحرفية الأصيلة التي تعكس الوجه الحضاري للبلاد، وتؤكد تمسك الإنسان اليمني بجذوره العريقة.

المصريون ذاكرة الحرف اليدوية التراثية


لدى شعب مصر ذاكرة بصرية متجسدة في الحرف اليدوية والفنون التشكيلية، ويعمل المصريون البسطاء في المدن والريف على ملئ هذه الفجوات الحضارية
لفترات الانقطاع الحضاري بين العصور المتتالية التي وقعت بسبب أحداث الاستعمار عن طريق إنتاج أنماط فنية رائعة من إبداعه وتصميمه، لتلبية احتياجات معيشته، وعاداته.
الحرف اليدوية في مصر في فترات سابقة من التاريخ حتى نهايات العصر العثماني، كانت تشكل وتمثل ثاني قوة إنتاجية بعد الزراعة، حيث كان إنتاجها يقوم بتلبية احتياجات أهلها من المعمار والملبس، وما يتم وضعه من فن الزخرفة الزجاجية، والخزفية، والخشبية، والحجرية، وكذلك من أعمال المشغولات الفضية والنحاسية، والتطعيم بالعظام، والمنسوجات الصوفية والحريرية، وأشغال الخيامية والتطريز، والكثير من الحرف الأخرى، علاوة على ذلك المنتجات والسلع التي تصدر للبلدان الأخرى من جميع الحرف اليدوية المتوارثة.
هذه القاعدة الصناعية كانت تمتلك أحياء يعيش بها الحرفيون، وفقاً لنظام دقيق يعرف بنظام الطوائف الحرفية، وهذا النظام له أصوله، وقواعده، وأربابه، وشيوخه.
ومرت الحرف اليدوية في مصر بأقصى محنة، عندما انكسرت دولة المماليك بواسطة (السلطان العثماني سليم الأول سنة 1517 م)، وأول شئ قام السلطان بفعله بعد أن استقر في حكم دولة مصر، هو أنه قام بأخذ مئات من شيوخ الصنعة والحرفيون المهرة لعمل عشرات الحرف اليدوية والفنية المتوارثة، وتم نقلهم إلى مدينة إسطنبول، حتى يؤسسوا الصناعات والمنشآت الحرفية التي تماثل الموجود في مصر، وقام ابن أياس المؤرخ الشهير بعمل عملية إحصاء لعدد الحرف والمهن التي توقفت وانتهت بعد إخراج أصحابها من ديارهم، وتوصل أنهم حوالي 50 حرفة.
ومن الحرف اليدوية في مصر صناعة الفخار صناعة السجاد صناعة الخرز صناعة النسيج صناعة الكروشية أشغال الخوص بسط الحصير المنتجات التي تصنع بخامات النخيل أزياء بتطاريز شعبية الجلباب والصديري المقاطف الريفية المحارم الصوف والعمة النرجيلة الأسيوطي الفنون التشكيلية للنحاس تشكيل قرون الجاموس عمل برادع الدواب الدكك الأسيوطي الخشبية تطريز المكرمية الكليم الأسيوطي العدوي عسل النحل.

عضو اتحاد النحالين العرب: أهمية دعم الاتحاد في فتح أسواق خارجية وتصديرية

حاوره: M E

تعدّ تربية النحل في سورية واحدةً من المشاريع التنموية الأسريّة الداعمة للاقتصاد الأسري، الّتي لاتحتاج إلى رأس مال كبير للبدء بها، أو تمويل ضخم للمستثمرين فيها. ولا تحتاج إلى تكنولوجيا خاصّة أو تقنيات معقدة؛ إنها مهنة تعتمد على الاحتراف المتدرج والخبرات المتراكمة، وتشكل لبنات لبناء مشاريع أضخم وأكبر لاحقة.
عضو اتحاد النحالين العرب وجمعية النحاليين السوريين جميل اسكندر أكد في تصريح لموقع الاتحاد أن الطبيعة السوريّة تتميز بتوافر بيئات خصبة تجود بها على امتداد المساحات الريفية والزراعية والغابات والبادية من الساحل إلى الداخل وصولاً إلى البادية شرقاً تمنح النحال استدامة مستمرة في الإنتاج على مدار العام بآلاف الأطنان واستمرار الأزهار الرحيقية وتنوعها كمّاً ونوعاً وجودةً.
وقال: وبهذه الميزة يتوافر لدينا رأس مال طبيعي دون تكلفة يمكن استثماره في تنمية مستدامة وفرص عمل جديدة؛ خاصة إذا عَلِمنا أنَّ عدد خلايا النحل في سوريا الآن (بعدما بدأ القطاع بالتعافي من مرحلة الصفر) حوالي ال 400ألف خليه بينما كان قبل الأزمة الحالية 700 ألف خليه، وبالتالي مازال المجال واسعاً للاستثمار فيه، وإعادة فرص العمل لآلاف العائلات.
اسكندر أشار إلى أن أهمية تربية النحل كمشاريع صغيرة تأتي من أهمية منتجاته الطبيّة والحاجة الاستشفائية لها وبالتالي الطلب المستمر لمنتجات خلية النحل الّتي لايقتصر إنتاجها على العسل فقط كما هو شائع بل أيضاً هناك منتجات أخرى كالعكبر وحبوب اللقاح والغذاء الملكي وسم النحل والشمع.
ولفت إلى أنه يتبع لمهنة تربية النحل مِهن أُخرى تدخل في إنتاج مستلزمات خلية النحل وإقامة منشآت صغيرة لتأمين حاجيات النحل والنحال من أخشاب ونجارة وحدادة وتحضير الشمع وكبسه وتوضيب العسل وتغليفه وتسويقه، ما يؤدي لطلب اليد العاملة وتكوين موارد رزق إضافية.
وأوضح أنه اليوم يوجد تزايد في إدخال هذه المنتجات في صناعات تجميلية جلدية يدوية منزلية يُحضَّر بها بإضافة زيوت طبيعية وعطرية مستحضرات كالصابون والشامبو والكريمات الطبيعية والمراهم الجلدية. مضيفا: ولاتزال هذه الصناعة في بداية مشوارها تحتاج إلى وعي منظم بالتراكيب الطبية وكيفية استخدامها واستعمالها. وهي أيضاً ميدان واعد للعمل وخاصّةً لتمكين المرأة الريفية.
وقال: في مقابل تلك الميزات الإنتاجية لدينا ظروف وتحديات آنية وليدة المرحلة الراهنة في سورية أثرت بشكل مباشر في إنتاج وتسويق العسل كما أثرت على باقي القطاعات الأخرى الإنتاجية والصناعية والزراعية وغيرها.. كالارتفاع الكبير جداً في تكلفة الإنتاج وصعوبة النقل للمراعي لاسيما البعيد منها ومشكلة المحروقات وارتفاع أسعارها لعشرات الأضعاف وغلاء أجور النقل واليد العاملة، والعنصر الأهم هو التضخم وضعف القدرة الشرائية في ظل الواقع الحالي ما وسّع الفجوة بين المُنتج والمستهلك؛ بمعنى أن التكاليف ارتفعت والمستهلك لم يعد بإمكانه الشراء كما كان سابقاً.
وأكد أهمية دعم الاتحاد العربي للأسر المنتجة في فتح أسواق خارجية وتصديرية بما يدعم الجهود الحكومية والخاصّة وبما يساهم في رفع السقف لهذه المشاريع وتأمين الدعم اللازم لها وتأمين أسواق تصديريّة لهذه المنتجات المعروفة بقيمتها الطبية وجودتها بما يدعم الاقتصاد المحلي؛ إذ إنّه وبدراسة السوق المحلي والأسواق المحيطة، مثل:(العراق، لبنان، الأردن، دول الخليج) ومقارنة بالقدرة الشرائية للمستهلكين، نجد إمكانية للتصدير بسبب فروق الأسعار الكبيرة مع هذه الأسواق المجاورة.

سلطنة عمان..تراث عريق وموروثات تعكس ارتباط العماني ببيئته

تنفرد سلطنة عمان بتراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى ارتباط الانسان العماني ببيئته ومجتمعه، ويتجلى هذا الأمر من خلال الأزياء العمانية والفنون التقليدية والعادات والتقاليد التي يعتز بها العمانيون، إضافة إلى بعض النشاطات والفعاليات التراثية مثل سباقات الهجن وسباقات الخيل ومناطحة الثيران وغيرها، كما تتميز عُمان بمواقعها الأثرية وقلاعها التي تقف شامخة في أرجاء السلطنة، إذ تسعى البلاد ممثلة بوزارة التراث والثقافة في الحفاظ على هذا الموروث من خلال سلسة الإصلاحات والترميم المستمر وتسيير إمكانية الوصول والتعرف عليها وتوفير التسهيلات اللازمة.

وتشغل السلطنة عضوية لجنة التراث والثقافة في منظمة اليونسكو التي تتعاون والسلطنة في حفظ المواقع الأثرية من الاندثار، كما يجري قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس عددًا من الدراسات والمسوحات بالتعاون مع وفود عالمية بما يختص بالموروث الحضاري العماني.
وتزخر عمان بجملة من المواقع والمتاحف والقلاع والحصون والمساجد التي تثري حضارتها.
وتعد الثقافة العمانية غنية خصبة بما يميزها من عادات وتقاليد وفنون شعبية تكلل احتفالاتها وأعيادها ومناسباتها، إذ يشتهر العمانييون بفنونهم الشعبية المنفردة مثل فن الرزحة والميدان والعازي التي تبرز في حفلات الزواج والأعياد الدينية والوطنية، كما يعتز العمانيون بموروثهم من الصناعات الحرفية وما زال العديد من العمانيون يعملون في هذا المجال تحت إشراف هيئة الصناعات الحرفية التي تهتم بتشجيع العمانيين على الاستمرار فيها وتعليمها للأجيال القادمة.
وقد اختيرت مسقط عاصمة للتراث والثقافة الإسلامية عام 2006م، كما اختيرت نزوى عاصمة لها عام 2015م، مما يدل ويعكس العمق الحضاري والثقافي المتجذر في الشعب العماني.

مديرة التنمية الريفية الأسرية في وزارة الزراعة السورية: يمكن للاتحاد المساعدة بتسويق المنتجات لتشجيع الاسر على الاستمرار بالإنتاج


حاورها: RM

أكدت مديرة التنمية الريفية الأسرية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية الدكتورة رائدة أيوب أن كل اقتصاد الدول بعد الحروب والأزمات تلجأ إلى المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لدعم اقتصادها لكون هذه المشاريع ذات عائد سريع، كما أنها لا تحتاج إلى رأس المال صغيرة.
وأشارت الدكتورة أيوب في حديثها إلى موقع الاتحاد إلى أن الأسر الريفية في سورية غالباً قد فقدت مصدر دخلها بسبب الحرب (سواء كانت الأرض أو قطيع)، وأضافت: وفي بعض الحالات فقدت المعيل لها.
أيوب قالت: فأصبحنا نرى أسر النساء هي من تعيلها، ما أستوجب ضرورة البحث عن مشاريع تناسب المرأة وتتناسب مع بقائها في المنزل وتتماشى مع الخبرات التي تجيدها.
وأضافت: النساء اللواتي أصبحن معيلات فجأة ممن تمتلكن خبرات محددة بعضها متوارث جعل الحكومة تتجه نحو المشاريع الأسرية المنزلية التي تؤمن مساعدتهن بإقامة مشاريع في منازلهن.

مديرة التنمية الريفة اشارت إلى جملة من التدخلات الحكومية لدعم هذه التوجه، كان أولها مشروع الزراعات الأسرية والذي تم عبره منح قسم كبير من أسر الريف شبكات ري وبذار لزراعة الحدائق المنزلية بما يضمن لهذه الأسر تحقيق اكتفاء ذاتي، إضافة لإمكانية بيعها الفائض.
وتابعت قائلة: بعد ذلك تم العمل على إقامة وحدات التصنيع في القرى، بهدف استيعاب فائض انتاج المزارع المنزلية، وبما يتيح لنساء القرية التصنيع فيها، وتم منح ماركة ريفية لها كونها من المنتجات طبيعية.

أيوب أضافت: بعد ذلك تم الانتقال إلى فتح أسواق في المحافظات لتسويق منتجات الاسر الريفية، منوهة بوجود 16 صالة للبيع.
ولفتت مديرة التنمية الريفية إلى أنه وفي الوقت ذاته كان هناك دعم حكومي مادي عبر تقديم خدمات مالية بواسطة قروض ممنوحة من المصرف الزراعي، مضيفة: وكانت الوزارة تقدم الخدمات غير التمويلية بشكل مواز كالتدريب والمشورة الفنية والمساعدة في استثمار القرض بما يضمن نجاح المشروع وحتى يتم تسديد اخر قسط من القرض حتى لا يتحول إلى عبء على الأسرة المستفيدة.
وقالت: نسعى إلى أن تتحول جميع الاسر الريفية في ظروف الحرب والظروف التي يمر بها القطاع الزراعي إلى أسر منتجة، وإلى تحويل الإنتاج الزراعي والحيواني إلى مصدر دخل وليس إلى مجرد اكتفاء ذاتي فقط.
أيوب رأت أن المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية لا تصل إلى المستوى المأمول وأنها لا تلبي احتياجات المشاريع تمويلياً، كما انه لا تقدم أفكار لمشاريع جديدة تناسب حالة البلد، لافتة إلى أن هذه المنظمات تقلد ما يتم تقديمه من قبل الجهات العامة، معتبرة أنه لا يتم استثمار تمويل المتاح لهذه المنظمات بالشكل الأمثل الذي يحقق احتياجات دعم تنمية هذه المشايع.
وعن التعاون مع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، رأت أنه من الممكن للاتحاد المساعدة في تمويل هذه المشاريع، وفي تأمين وحدات إنتاجية لها، مضيفة: كما أنه من الممكن المساعدة في تسويق انتاج هذه المشاريع خارجياً.
وأشارت أيوب إلى أمكانية جمع الاتحاد لجميع النباتات الطبية المنتجة من هذه المشاريع على سبيل المثال وتوضيبها وتصديرها إلى خارج البلاد، منوهة بوجود العديد من المنتجات المحلية ذات السمعة العالمة العريقة كالوردة الشامية.
وختمت قائلة: المساعدة بتسويق الإنتاج يضمن تشجيع الاسر على الاستمرار على الإنتاج وفي زيادته.

صناعات سورية التراثية التقليدية طائر الفينيق المتجدد


اشتهرت سوريا بصناعاتها التقليدية منذ اقدم الأزمنة، ومن الصناعات التقليدية السورية تبرز الصناعات النسيجية كالبروكار والدام نسكو والديما والاغباني كذلك الصناعات الخشبية من حفر وتخريم وموازييك وتنزيل العظم وخراطة الخشب والصناعات المعدنية كصناعات النحاس والحديد والذهب إلى جانب الصناعات الزجاجية والجلدية.

وتعد الصناعات النسيجية من الصناعات المميزة في سوريا وتعود إلى ايام الكنعانيين وقد حدثنا عنها الادريسي وابن بطوطة وابو الفداء. وتجدر الاشارة إلى ان محلة حي القميرية بدمشق كانت تعرف بالهند الصغرى لشهرتها بأنوال النسيج التقليدية وحياكته والاتجار به.

كما ان هناك صناعات ترتبط بصناعة النسيج هذه كصناعة الأقمشة التي اشتهرت في حماة كالغزل والكبابة والقصار والصباغة والكي والتلميع.
وكانت الحاجة إلى نشوء الصناعات الخشبية في سوريا سبباً في تطويرها تمشيا مع متطلبات السوق واستخداماتها في مجال الحياة المتجددة الأمر الذي يتطلب المام الصناع بمباديء العلوم الأساسية وخاصة الهندسة والمساحة.. وقد ظهرت أساليب في هذه الصناعة اطلق عليها اسماء الأزمنة التي سادت فيها كالقيصري والاموي والعباسي والفاطمي والايوبي حيث كان لكل من هذه الأساليب مميزات خاصة به سواء في أسلوب العمل أو الوحدات الزخرفية لذلك العمل.

ومن أهم المصنوعات الخشبية التقليدية السورية، الحفر أو النقش، والتخريق أو التخريم، والموازييك الخشبي، و خراطة الخشب، و تنزيل العظم والعاج والصدف والخشب وهي صناعة قديمة جدا لكن الرواج الذي لاقاه الموازييك الخشبي ادى إلى تفنن الصناع وتجديد تنزيل العظم والعاج والصدف بالخشب واستخدام القطع المنجزة كوحدات زخرفية متممة لاعمال الخيط العربي والضفائر الخشبية حيث يعد الموازييك والتنزيل في جميع اشكاله من مفاخر الصناعة السورية التقليدية، والدهان «الاعجمي» وهي صناعة تقليدية رديفة للصناعات الخشبية التقليدية حيث تقوم على تغليف جدران القاعات بحشوات خشبية بأشكال بديعة متناظرة وقد تكون الحشوات مخرمة يوضع خلفها المرايا ثم يطلى الخشب ويزخرف بأزاهير وعروق نباتية ويزين القسم الأعلى من الجدار بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية بشكل متناظر متوازن يحقق التناسق والتوافق.

واستطاعات الصناعات السورية التقليدية التراثية رغم الظروف والحرب التي مرت على البلاد مقاومة الاندثار، وعادت كما طائر الفينيق تنفض غبار الحرب عن ادواتها محاولة الاستمرار بعراقتها كما كانت دائماً.

افتتح المعرض الإقليمي للحرف في المغرب


افتتح المعرض الإقليمي للحرف ، بمدينة آسفي ، تحت شعار “شراء المشغولات اليدوية ، دعم وتشجيع الحرفي” ، بمشاركة 102 عارضا يمثلون مختلف المحافظات. من المنطقة.

ينظم هذا الحدث حتى 22 أغسطس من قبل غرفة الحرف في جهة مراكش آسفي بالشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ، ووزارة السياحة والحرف والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، ودار الحرفيين وبلدية آسفي ، وهذا الحدث هو جزء من تنفيذ خطة عمل الغرفة لترويج وتسويق الحرف اليدوية لعام 2022 ،

المعرض ، الذي يمتد على مساحة 1300 متر مكعب ، يسمح للتعاونيات الحرفية والحرفيين وأصحاب المشاريع الحرة بعرض منتجاتهم في قطاعات مختلفة (الطين والحجر والمنسوجات والخشب والمعادن والمنتجات الجلدية ومستحضرات التجميل والمخابز والحلويات ، منتجات نباتية ، إلخ).

كما يساهم في الجهود الرامية إلى التغلب على الآثار السلبية لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) ، وتطوير الحرف كرافعة للتنمية المحلية وتعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية لمدينة آسفي.

وأكد رئيس الغرفة التجارية أن “المعرض ، وهو لقاء سنوي لمدة 25 عاما ، يهدف إلى المساهمة في تجديد المنتجات الحرفية وإعطاء الحرفيين فرصة لقاء عملائهم وتسويق منتجاتهم”. حرفية جهة مراكش آسفي السيد حسن شميس في كلمة ألقاها بهذه المناسبة.

انتهز السيد شميس هذه الفرصة لدعوة الحرفيين لمضاعفة جهودهم للتكيف مع أساليب التسويق الجديدة التي توفرها التقنيات الجديدة ، ولا سيما التسويق الإلكتروني ، والتي أثبتت فعاليتها طوال فترة الوباء ، معربًا عن التزام الغرفة بدعمها. الحرفيين في هذا المجال.

وفي إشارة إلى مشروع تعميم الحماية الاجتماعية ، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، دعا السيد شميس الحرفيين للانضمام إلى هذا المشروع الرائد في المغرب العربي وإفريقيا والعالم العربي.

من جهتها اوضحت رئيسة تعاونية “شقرا المحيط للخياطة والتطريز” السيدة رقية ليشقر في تصريح خاص لقناة M24 التلفزيونية الاخبارية المستمرة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ان المعرض الاقليمي لفن ارتيسانات دي اسفي. يتيح الفرصة للقاء الحرفيين والمهنيين في القطاع من عدة مدن في المملكة لتبادل الخبرات والمعرفة

كما أشارت السيدة ليشقار إلى أن الوباء أصاب الحرفيين بشدة خلال العامين الماضيين ، مضيفة أن المعرض يسمح للحرفيين بمقابلة عملاء جدد ، خاصة أنه يتزامن مع العطلة الصيفية. التي تشهد طلبًا قويًا على الحرف اليدوية.

على قائمة هذا المعرض الذي يقام في ساحة مولاي يوسف في آسفي ، تنظيم سلسلة من ورش العمل التي تتناول عدة محاور أبرزها “السجل الوطني للحرف اليدوية” ، “التأمين الصحي الإجباري” ، “التعليم المالي” ، “التجارة الإلكترونية” و “تقنيات التعرض”.

قريباً قرية تنموية في كل محافظ سورية


عقدت وزارة الزراعة في مقرها برئاسة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا وحضور ممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في سورية والجهات ذات الصلة بهدف تقييم مبادرة “القرية التنموية” في قرية قطرة الريحان في الغاب بحماة و وضع مصفوفة عمل للمرحلة القادمة، حيث تعهدت المنظمات، التي شاركت سابقاً في إطلاق ودعم هذه المبادرة، بالسعي لتطوير شبكتي الصرف الصحي والري وسائر البنى التحتية والمساهمة في أنشطة سبل العيش للمجتمع المحلي، والعمل على تأمين التقانات الزراعية التي تساهم في تطوير العمل والممارسات الزراعية، والمساهمة في التنمية الفكرية للسكان المحليين من خلال تدريبهم وتأهيلهم لمعرفة القوانين والقرارات الحكومية بصورة مبسطة ودراسة مشروعاتهم وطرق تمويلها وتسويق منتجاتهم وكل متطلباتهم حسب حزمة الاحتياجات المقدمة، وإنجاز وحدتين للغاز الحيوي في القرية وفق نموذج محلي تمّ تطبيقه بنجاح، وتقديم 100 منحة زراعية للحدائق المنزلية لـ100 أسرة وتحديد المستفيدين من منحة القمح بالتعاون مع الجهات المحلية.

وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أكد أنّ الهدف من الاجتماع رسم السياسات التطويرية ودراسة المشروعات والمقترحات التي يمكن تنفيذها في قرية قطرة الريحان لتطوير المشروعات التي أقيمت فيها، حيث ساهم التآلف الأسري الذي تشكّل بين أفراد لجنة تنمية المرأة الريفية والمجتمع المحلي في تطوير المشروعات التي بدأت بـ4 ووصلت لـ17 مشروعاً ولكن هذا الأمر بحاجة لاستمرارية وتطوير ليصل إلى أن يكون نموذجاً يحتذى به في القرى الأخرى بالمحافظات السورية كلها.

الدكتورة رائدة أيوب مديرة التنمية الريفية والزراعية والأسرية في وزارة الزراعة الجهة المشرفة على مشروع قرية قطرة الريحان أوضحت أنّ الاجتماع مع جميع المنظمات والجهات الشريكة يمثل وقفة تقييمية لتفعيل هذه التشاركية واستعراض المبادرات التي تم إنجازها في الأشهر الأربعة من عمر إطلاق الوزارة مبادرة “معاً نبني حلماً” لتنمية الريف السوري في قرية قطرة الريحان، وبحث المشروعات التي يمكن تنفيذها لاحقاً عبر مصفوفة وزعت الأدوار للمرحلة القادمة.

وأشارت أيوب إلى أنّ الجديد في الأمر أنّه تمت دراسة 5 قرى في كل محافظة من المحافظات، وأن المحافظة التي ستنال التقييم الأعلى سيتم إطلاق مبادرة تنموية فيها، مؤكدةً أنّ ذلك يصبّ في خانة أن يكون هناك نموذج للتنمية الريفية في كل محافظة.

من جهتهم عبّر المشاركون جميعاً عن إعجابهم وتقديرهم لما أنجز في هذه القرية التنموية، مشيرين إلى أنّهم طرحوها كنموذج عن التنمية في المؤتمرات العربية والدولية التي حضروها وأّنهم سيسعون لتقديم ما جرى الاتفاق عليه.

مركز الجليل للتراث: المشاريع الأسرية الصغيرة تحافظ على التراث الفلسطيني وضرورة المساعدة في تسويق المنتجات

   إعداد: MO


من قرص الفلافل إلى التبولة والزعتر والمسخن والمفتول، إلى الزي الفلسطيني( الكوفيه، وثوب عروس بيت لحم المعروف باسم ثوب الملك، والغرزة الفلسطينية )، تطول لائحة الأشياء التي عمل ويعمل “الاحتلال الإسرائيلي” على سرقتها من تراث الشعب الفلسطيني ونسبها إليه.


حالات السرقة التي قام بها الاحتلال كثيرة، قابلها حالات مواجهة فلسطينية، لردعه عن ذلك، ولإظهار الأمور على حقيقتها، وان ما تدعيه “إسرائيل” بأن ما سرقته من تراث فلسطيني، هو تراث إسرائيلي غير صحيح، حيث شهدت أروقة “اليونيسكو” العديد من المعارك الناعمة لتوثيق التراث الفلسطيني في مواجهة ، وكان ابرز انجاز حصول فن التطريز الفلسطيني على اعتراف دولي من “اليونسكو” بإضافته إلى لائحة التراث العالمي.


وعن أهمية التراث الثقافي غير المادي في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للحياة، يقول مدير مركز الجليل للتراث الفلسطيني محمد الركوعي، لموقع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، “إن المشاريع الأسرية الصغيرة تحافظ على التراث الفلسطيني، وهذا الأمر موغل في القدم من قبل عام 1948 ، حيث كان لكل قرية فلسطينية ثوب فلسطيني، إذ لم يكن “فستان العروس الأبيض الحالي” منتشر أو معروف، بل كانت الأزياء المطرزة”.

وأكد الركوعي أن عملية الحفاظ على هذا التراث، تتم من خلال تشجيع ومساعدة الأسر المنتجة على تسويق إنتاجها، من اجل استمرار عجلة الإنتاج، وشدد على ضرورة ايجا آلية معينة لتسويق تلك المنتجات من خلال مهرجانات أو معارض سنوية ثابتة ومتخصصة، بما لا يثقل كاهلهم بمزيد من الأعباء والمصاريف.

الركوعي أوضح أن المشكلة التي تواجه الصناعات الأسرية هي عملية التسويق، فبدون عملية التسويق لا فائدة من الإنتاج، ولا فائدة من عملية الدعم، مشيراً إلى وجود العديد من الإبداعات في عمل الصوف والخرز والحرق على الخشب، وغياب التسويق يؤدي إلى إيقاف المشاريع.

وختم الركوعي بالتنويه بأن إقامة معارض سنوية للتراث الفلسطيني من مأكولات وأزياء وصناعات حرفية يعد بمثابة تظاهرة ثقافية تراثية في مواجهة “اسرائيل” ومقارعتها في الاسواق العالمية.

الاجتماع التأسيسي للاتحاد

 

بحضور الأعضاء المؤسسين للاتحاد تمّ عقد الاجتماع التأسيسي للاتحاد في مقر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، في جمهورية مصر العربية بتاريخ 14/6/2019 .

وقد تزامن هذا الاجتماع مع إقامة الاحتفالية الخاصة بمرور 50 عاماً على مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، وبوجود كافة الاتحادات، وتمّ خلال هذا الاجتماع الانتهاء من جميع الأمور التي تخص تأسيس الاتحاد.